البث المباشر
الارصاد : منخفض جوي بؤثر على المملكة... وتحذيرات مهمة المنتخب الوطني يلاقي نظيره العراقي في ربع نهائي كأس العرب "أمانة عمّان" تعلن حالة الطوارئ للتعامل مع المنخفض الجوي فرض الاستقرار في المنطقة. كيف يُفقد الانتهازيون الخطاب الرسمي مصداقيته؟ مدينة عمره في الميزان رجال على طريق الشرف والبطوله 0000 خدمة العلم القاضي مهنئًا النشامى: رفعتم رؤوسنا بإنجازٍ مستحق الجغبير: القطاع الصناعي يبارك للقيادة والشعب تأهل منتخب النشامى الى الدور الثاني لكأس العرب استضاف منتدى الفكر العربي في العاصمة الأردنية إعلان هام من مديرية البعثات في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لأرباب الأسر ذوي الإعاقة الملك ورئيس وزراء ألبانيا يترأسان جولة جديدة من "اجتماعات العقبة" في موقع عمّاد السيد المسيح ندوة في "شومان" تعاين الاعمال الأدبية لنجيب محفوظ افتتاح أعمال مؤتمر دور مراكز المجتمع في الوقاية من العنف الأسري بني مصطفى تبحث والسفير الفرنسي تعزيز التعاون بالمجالات الاجتماعية ديوان المحاسبة يعقد ورشة عمل متخصصة حول القيمة المضافة لاستخدام المنهجيات المختلطة في تدقيق الأداء للتعليم المهني "صناعة الأردن": المملكة تحقق تقدما ملموسا في تعزيز مشاركة المرأة الاقتصادية وزير الأشغال يتفقد مواقع في الكرك تأثرت بالسيول ويوجه بتسريع أعمال المعالجة جلالة الملكة رانيا: صوتٌ لا يخفت، يدافع عن حقوق الإنسان. زين تُواصل التزامها البيئي بمشاركتها الخامسة في تنظيف البحر الأحمر بالتعاون مع ProjectSea

حسين الجغبير يكتب: لما لا نعلن حظرا مؤقتا

حسين الجغبير يكتب لما لا نعلن حظرا مؤقتا
الأنباط -
مع تصاعد الأرقام، وتذبذبها يوما إثر يوم، إلا أنها لا تنفك عن الهبوط من سلم المئات، وإذا ما تحدثنا عن اليومين الماضين فإنه تم تسجيل نحو 1250 إصابة بفيروس كورونا، وعدد لا بأس به بالوفيات، فيما الحياة تتواصل دون رقيب حكومي أو حسيب، وسط غياب واضح لإجراءات السلامة العامة.
الوباء لم يترك مدينة أو منطقة أو محافظة في الأردن إلا وخط ركابه بها، لم يعد يميز بين قرية أو أخرى، والقطاع الصحي يعاني الأمرين جراء طاقته الاستيعابية المحدودة في ضوء الأعداد المتزايدة من الاصابات، في حين قطاعات هامة ترفد الاقتصاد الأردني وتشغل الاف الأردنين مغلقة وعلى رأسها قطاع صالات الأفراح والمطاعم والمقاهي.
اليوم، لا يمكن السيطرة على انتشار الفيروس لأن معظم الاصابات باتت مجهولة المصدر، كما لا يمكن لفرق التقصي أن تكشف على كل الأردنيين في كل مكان، ناهيك عن حالة اللامبلاة التي تعيشها المواطن واستهتاره بكورونا، وعدم تصديقه لروايات الحكومة والأرقام التي تعلن عنها، في الوقت ذاته نجد حكومة غير مبالية وقد ألقت بكل ما في جعبتها واستسلمت كليا أمام الوباء.
نتحدث عن التوازن بين أولوية الاقتصاد والصحة، ولكن لنكن واقعيين، فلا يمكن أن يلتقي الجانبين معا، إما الصحة واغلاق القطاعات الاقتصادية، أو التمسك بخيار الانفتاح من أجل الاقتصاد وتهديد الوضع الوبائي وزيادته. صاحب القرار في أضعف حالاته أمام هذه المعادلة، ولأن الحكومة لا تخطط ولا تفكر جيدا، فإنها وقعت فريسة سهلة، واتخذت قرارت لم تراع الجانب الاقتصادي، ولم تقدر الامكانيات الصحية.
لا بد من اعادة ترتيب الأولويات، عبر دراسة جادة وعلمية للوضع الوبائي المحلي، والاطلاع على تجارب الدول الأخرى في التعامل مع تفشي كورونا مجتمعيا، وتطبيق هذه التجارب في الأردن، عبر أخذ ما هو مناسب لثقافة المجتمع الأردني، مع التشديد في إجراءات السلامة العامة وتطبيق آوامر الدفاع بحق المخالفين.
ربما من المناسب اليوم أن نلجأ إلى حظر مؤقت ومحدود الأيام، وفي ذلك فوائد عديدة، حيث تحصر الاصابات، ونحول دون انتقال العدوى بين الناس، مع الحرص تماما على أن يكون حظرا مشابها لذلك الذي طبق في منتصف شهر آذار الماضي.
الكثير قد يعارض هذا الطرح، القطاعات الاقتصادية، ورجال الأعمال، وكثير من المواطنين، لكن ما البديل، هل نبقى حبيسي الفيروس ونقف صامتين أمام الزيادة المضطردة في الاصابات، وهذا بلا شك سيؤثر شئنا أما أبينا على الاقتصاد، والحركة التجارية والشرائية للمواطنين، الذين باتوا يشعرون بخوف شديد على صحتهم في ظل فقدان السيطرة على الوباء.
الاقتصاد سيتأثر، ولن يسلم من أي قرار نتخذه، فلما لا ننظر للأمر من زاوية صحية كأولوية ولو لحين.

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير