إجراء جراحات لعظام الأطفال في مستشفى الأمير هاشم بن عبدالله الثاني العسكري الولايات المتحدة تقبل رسميا طائرة فاخرة أهدتها قطر لترامب الولايات المتحدة تقبل رسميا طائرة فاخرة أهدتها قطر لترامب الأمير مرعد يلتقي أمين عمان لاول مرة في تاريخ امريكا… مجلس الشيوخ يقر قانونًا لتنظيم سوق الكريبتو السعودية تطلق تأشيره العمل دون كفيل لاستقطاب الكفاءات إعلان صادر عن مديرية الخدمات الطبية الملكية جعفر حسان يطلع على سير العمل في مشروع إعادة تأهيل شاطئ عمان السياحي العيسوي ينقل لطاهر المصري تمنيات الملك وولي العهد له بالشفاء العاجل السفير العضايلة يترأس الوفد الأردني لمنتدى التعاون العربي الصيني رئيس الوزراء: يجب تهيئة فرص التدريب والتأهيل لأبناء وبنات المجتمع المحلي ومحافظات الجنوب للاستفادة من فرص التشغيل التي يوفرها المشروع الشيخ فيصل الحمود يهنئ الأردن بعيد استقلاله "ما زلت أشعر أنني بين أهلي" كلّيّة الصّيدلة في الجامعة الأردنيّة تجدّد عهدها وتواصل مسيرها نحو التّطوّر والتّميّز خلال فعاليّات أسبوعها الصيدلانيّ أمين عام "الاتصال الحكومي" يترأس الاجتماع التأسيسي للجنة الوطنية للسلامة الرقمية تمكين الشباب أولوية وطنية والمراكز الشبابية ركيزة لبناء جيل قيادي فاعل مندوبا عن الملك وولي العهد...العيسوي يعزي عشيرتي الخريشا والمجالي إضاءة على مؤلفات ثائر عاشور في أمسية ثقافية مميزة الأمن العام : لا قضايا خطف أطفال في الأردن، والفيديو المتداول لحادثة تحرّش بطفلة في لواء الرصيفة وزير العمل: دعم ذوي الإعاقة لا يُختزل في مفاهيم الرعاية أو الشفقة بورصة عمّان تطلق الملتقى السنوي الأول لشركات الوساطة الأعضاء لعام 2025

حسين الجغبير يكتب: لما لا نعلن حظرا مؤقتا

حسين الجغبير يكتب لما لا نعلن حظرا مؤقتا
الأنباط -
مع تصاعد الأرقام، وتذبذبها يوما إثر يوم، إلا أنها لا تنفك عن الهبوط من سلم المئات، وإذا ما تحدثنا عن اليومين الماضين فإنه تم تسجيل نحو 1250 إصابة بفيروس كورونا، وعدد لا بأس به بالوفيات، فيما الحياة تتواصل دون رقيب حكومي أو حسيب، وسط غياب واضح لإجراءات السلامة العامة.
الوباء لم يترك مدينة أو منطقة أو محافظة في الأردن إلا وخط ركابه بها، لم يعد يميز بين قرية أو أخرى، والقطاع الصحي يعاني الأمرين جراء طاقته الاستيعابية المحدودة في ضوء الأعداد المتزايدة من الاصابات، في حين قطاعات هامة ترفد الاقتصاد الأردني وتشغل الاف الأردنين مغلقة وعلى رأسها قطاع صالات الأفراح والمطاعم والمقاهي.
اليوم، لا يمكن السيطرة على انتشار الفيروس لأن معظم الاصابات باتت مجهولة المصدر، كما لا يمكن لفرق التقصي أن تكشف على كل الأردنيين في كل مكان، ناهيك عن حالة اللامبلاة التي تعيشها المواطن واستهتاره بكورونا، وعدم تصديقه لروايات الحكومة والأرقام التي تعلن عنها، في الوقت ذاته نجد حكومة غير مبالية وقد ألقت بكل ما في جعبتها واستسلمت كليا أمام الوباء.
نتحدث عن التوازن بين أولوية الاقتصاد والصحة، ولكن لنكن واقعيين، فلا يمكن أن يلتقي الجانبين معا، إما الصحة واغلاق القطاعات الاقتصادية، أو التمسك بخيار الانفتاح من أجل الاقتصاد وتهديد الوضع الوبائي وزيادته. صاحب القرار في أضعف حالاته أمام هذه المعادلة، ولأن الحكومة لا تخطط ولا تفكر جيدا، فإنها وقعت فريسة سهلة، واتخذت قرارت لم تراع الجانب الاقتصادي، ولم تقدر الامكانيات الصحية.
لا بد من اعادة ترتيب الأولويات، عبر دراسة جادة وعلمية للوضع الوبائي المحلي، والاطلاع على تجارب الدول الأخرى في التعامل مع تفشي كورونا مجتمعيا، وتطبيق هذه التجارب في الأردن، عبر أخذ ما هو مناسب لثقافة المجتمع الأردني، مع التشديد في إجراءات السلامة العامة وتطبيق آوامر الدفاع بحق المخالفين.
ربما من المناسب اليوم أن نلجأ إلى حظر مؤقت ومحدود الأيام، وفي ذلك فوائد عديدة، حيث تحصر الاصابات، ونحول دون انتقال العدوى بين الناس، مع الحرص تماما على أن يكون حظرا مشابها لذلك الذي طبق في منتصف شهر آذار الماضي.
الكثير قد يعارض هذا الطرح، القطاعات الاقتصادية، ورجال الأعمال، وكثير من المواطنين، لكن ما البديل، هل نبقى حبيسي الفيروس ونقف صامتين أمام الزيادة المضطردة في الاصابات، وهذا بلا شك سيؤثر شئنا أما أبينا على الاقتصاد، والحركة التجارية والشرائية للمواطنين، الذين باتوا يشعرون بخوف شديد على صحتهم في ظل فقدان السيطرة على الوباء.
الاقتصاد سيتأثر، ولن يسلم من أي قرار نتخذه، فلما لا ننظر للأمر من زاوية صحية كأولوية ولو لحين.

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير