ميليشيا حزب الله تتجاوز الحدود السورية وتقتل ثلاثة مقاتلين من وزارة الدفاع السوري مصادر مطلعة للانباط : 40 درزيًا سوريًا سيبدأون العمل في الزراعة داخل إسرائيل الأحد المقبل البنوك الأردنية تخصص 90 مليون دينار لدعم قطاعيّ الصحة والتعليم ورئيس الوزراء يشيد بالمبادرة خال معالي العين جمال الصرايرة في ذمة الله توغل إسرائيلي في قرية رويحينة بالقنيطرة يثير قلق الأهالي غزلان الشرعة " أهدي هذا الإنجاز إلى مقام حضرة صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله حفظه الله ورعاه " رفض دروز جبل الشيخ والقنيطرة للمساعدات الإسرائيلية: تأكيد على الهوية الوطنية السورية إرادة ملكية بالموافقة على اتفاقية الخدمات الجوية بين الأردن والعراق الصين تدين انتهاك "إسرائيل" للأراضي السورية الأمن الوقائي يلقي القبض على الشخص المسيء لأحد رقباء السير والذي ظهر في فيديو تم تداوله القبض على شخص أساء لرقيب سير وظهر في فيديو جرى تداوله شركة إجارة للتأجير التمويلي تقيم حفل إفطارها السنوي موظفو البنك الأردني الكويتي يشاركون في حملة تعبئة الطرود الغذائية مع تكية أم علي لدعم الأسر العفيفة خلال شهر رمضان السعود : الملك قاد حراك دولي وعربي لدعم الفلسطينيين ورفض التهجير "الاستثمار النيابية " التحديث الاقتصادي أولوية وطنية لدعم النمو والاستثمار مناقشة ارتفاع فاتورة الكهرباء خلال الجلسة المالية النيابية الجنة المالية النيابية تناقش تقارير ديوان المحاسبة لوزارة الطاقة والشركات التابعة لها الملك يستقبل عضو مجلس الشيوخ الأمريكي السيناتور جون باراسو "الاستثمار النيابية " التحديث الاقتصادي أولوية وطنية لدعم النمو والاستثمار السعود : الملك قاد حراك دولي وعربي لدعم الفلسطينيين ورفض التهجير

حسين الجغبير يكتب: لما لا نعلن حظرا مؤقتا

حسين الجغبير يكتب لما لا نعلن حظرا مؤقتا
الأنباط -
مع تصاعد الأرقام، وتذبذبها يوما إثر يوم، إلا أنها لا تنفك عن الهبوط من سلم المئات، وإذا ما تحدثنا عن اليومين الماضين فإنه تم تسجيل نحو 1250 إصابة بفيروس كورونا، وعدد لا بأس به بالوفيات، فيما الحياة تتواصل دون رقيب حكومي أو حسيب، وسط غياب واضح لإجراءات السلامة العامة.
الوباء لم يترك مدينة أو منطقة أو محافظة في الأردن إلا وخط ركابه بها، لم يعد يميز بين قرية أو أخرى، والقطاع الصحي يعاني الأمرين جراء طاقته الاستيعابية المحدودة في ضوء الأعداد المتزايدة من الاصابات، في حين قطاعات هامة ترفد الاقتصاد الأردني وتشغل الاف الأردنين مغلقة وعلى رأسها قطاع صالات الأفراح والمطاعم والمقاهي.
اليوم، لا يمكن السيطرة على انتشار الفيروس لأن معظم الاصابات باتت مجهولة المصدر، كما لا يمكن لفرق التقصي أن تكشف على كل الأردنيين في كل مكان، ناهيك عن حالة اللامبلاة التي تعيشها المواطن واستهتاره بكورونا، وعدم تصديقه لروايات الحكومة والأرقام التي تعلن عنها، في الوقت ذاته نجد حكومة غير مبالية وقد ألقت بكل ما في جعبتها واستسلمت كليا أمام الوباء.
نتحدث عن التوازن بين أولوية الاقتصاد والصحة، ولكن لنكن واقعيين، فلا يمكن أن يلتقي الجانبين معا، إما الصحة واغلاق القطاعات الاقتصادية، أو التمسك بخيار الانفتاح من أجل الاقتصاد وتهديد الوضع الوبائي وزيادته. صاحب القرار في أضعف حالاته أمام هذه المعادلة، ولأن الحكومة لا تخطط ولا تفكر جيدا، فإنها وقعت فريسة سهلة، واتخذت قرارت لم تراع الجانب الاقتصادي، ولم تقدر الامكانيات الصحية.
لا بد من اعادة ترتيب الأولويات، عبر دراسة جادة وعلمية للوضع الوبائي المحلي، والاطلاع على تجارب الدول الأخرى في التعامل مع تفشي كورونا مجتمعيا، وتطبيق هذه التجارب في الأردن، عبر أخذ ما هو مناسب لثقافة المجتمع الأردني، مع التشديد في إجراءات السلامة العامة وتطبيق آوامر الدفاع بحق المخالفين.
ربما من المناسب اليوم أن نلجأ إلى حظر مؤقت ومحدود الأيام، وفي ذلك فوائد عديدة، حيث تحصر الاصابات، ونحول دون انتقال العدوى بين الناس، مع الحرص تماما على أن يكون حظرا مشابها لذلك الذي طبق في منتصف شهر آذار الماضي.
الكثير قد يعارض هذا الطرح، القطاعات الاقتصادية، ورجال الأعمال، وكثير من المواطنين، لكن ما البديل، هل نبقى حبيسي الفيروس ونقف صامتين أمام الزيادة المضطردة في الاصابات، وهذا بلا شك سيؤثر شئنا أما أبينا على الاقتصاد، والحركة التجارية والشرائية للمواطنين، الذين باتوا يشعرون بخوف شديد على صحتهم في ظل فقدان السيطرة على الوباء.
الاقتصاد سيتأثر، ولن يسلم من أي قرار نتخذه، فلما لا ننظر للأمر من زاوية صحية كأولوية ولو لحين.

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير