افتتاح أعمال مؤتمر دور مراكز المجتمع في الوقاية من العنف الأسري
- تاريخ النشر :
الثلاثاء - pm 02:42 | 2025-12-09
الأنباط - افتتحت وزيرة التنمية الاجتماعية، رئيسة اللجنة الوزارية لتمكين المرأة وفاء بني مصطفى، أعمال مؤتمر "دور مراكز تنمية المجتمع المحلي في الوقاية والتصدي للعنف الأسري"، الذي نظمته اليوم الثلاثاء وزارة التنمية الاجتماعية، بالشراكة مع وكالة الخبرة الفرنسية وبدعم من الوكالة الفرنسية للتنمية، في إطار حملة الـ16 يوما العالمية لمناهضة العنف ضد النساء والفتيات.
وأكدت بني مصطفى خلال الفعالية أن مناهضة العنف ضد النساء والفتيات مسؤولية إنسانية ودينية ووطنية، ولا يمكن تبرير العنف أو التساهل معه، كما أن حماية النساء والفتيات جزء أساسي من تماسك المجتمع وتنميته.
وبينت أن آثار العنف لا تتعلق بالمعاناة الإنسانية والنفسية والاجتماعية على النساء والفتيات فقط، بل إنه يحول أيضا دون مشاركتهن الإنتاجية، وأن آثاره أعمق ضررا، مما يستدعي التركيز على هذه الفئات وتمكينها.
وأشارت إلى الدور الحيوي الذي تقوم به مراكز تنمية المجتمع المحلي التابعة للوزارة والمنتشرة في جميع أنحاء المملكة، وأهمية دورها في تسهيل الوصول إلى النساء والفتيات في المجتمعات المحلية، وتقديم خدمات الحماية والتمكين والتوعية لهن.
وأوضحت أهمية هذا المشروع الذي تنفذه الوزارة، وأهمية الخدمات الاجتماعية المقدمة من خلاله، والتي تشمل تحسين البنية التحتية لمراكز تنمية المجتمع المحلي، والحملات التوعوية، والتمكين الاقتصادي، وبناء القدرات المؤسسية، والتركيز على الوقاية والتصدي للعنف.
وأشارت إلى ضرورة أن ينعكس تطوير الأدلة والإجراءات والمشاريع على العمل الميداني اليومي لضمان تحقيق نتائج ملموسة تسهم في تطوير منظومة الحماية الاجتماعية، وينعكس أثرها الإيجابي والحقيقي على النساء والفتيات.
وأكدت بني مصطفى أهمية دعم النساء اقتصاديا من خلال برامج ريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة، وربط ذلك ببرامج تشاركية مع مؤسسات المجتمع المدني وجميع الشركاء، مشيدة بالتعاون مع وكالة الخبرة الفرنسية ومع عدد من الشركاء الدوليين مثل اليونيسف (مشروع مكاني الموجه للطفولة)، وهيئة الأمم المتحدة للمرأة (مشروع الواحة لتمكين المرأة والفتاة) في مراكز تنمية المجتمع المحلي، وفاعلية البرامج المنفذة في تعزيز الخدمات الاجتماعية وفوائدها الملموسة في المجتمعات المحلية.
من جهته، أشار السفير الفرنسي في عمان فرانك جيليه، إلى أهمية تعزيز الوقاية من العنف الأسري والتصدي له، باعتباره عنصرا جوهريا لدفع عجلة التنمية والتماسك الاجتماعي والمشاركة الكاملة للمرأة في شتى القطاعات والمجالات.
وستركز جلسات المؤتمر، الذي تستمر أعماله يومين، على الأسس التي تتمتع بها مراكز تنمية المجتمع المحلي، وفرص تعزيز مساهماتها كونها مراكز خدمات اجتماعية دامجة، ومساعي تحسين آليات الاستجابة والإحالة وتعزيز أطر الحماية الوطنية.