خطوات مهمة للتخلص من الإجهاد المزمن خطوات عملية سهلة التطبيق لمنع اكتساب الوزن “نظام العمل".. بين استغلال العمالة والردع انخفاض مؤشرات الأسهم الأميركية وارتفاع الذهب الأمن العام: مقتل مطلوب مصنّف بـ"الخطر" بعد تطبيق قواعد الاشتباك بالطفيلة من هو الملياردير الاماراتي حسين سجواني الذي استثمر 20 مليار دولار في مراكز البيانات الاميركية؟ حملات قديمة للتشويش على المشروع الأردني السوريون الجُدد في عمّان فيروس ترامب يخترق العالم انتشار الفايروسات يعود للتقلُّبات الجوّيّة المحيطة الانحباس المطري يهدد لقمة العيش ويضاعف معاناة القطاع الزراعي حسين الجغبير يكتب : فوضى ستطال العالم..إلا إذا 214 ألف طن من البضائع خرجت من "الحرة الأردنية السورية" باتجاه سوريا ولبنان العام الماضي إبراهيم أبوحويله يكتب:علاقتنا بالوطن ... سرعة بديهة ضابط دفاع مدني تنقذ حياة سائق تكسي دخل بغيبوبة في مكان مجهول المهندس أحمد ماهر الحوراني نائبا لمدير" الألبان الأردنية – مها" أد مصطفى محمد عيروط يكتب:الاردن القوي ولي العهد يزور اللواء المتقاعد إبراهيم النعيمات كنيسة المعمودية على موعد مع الكاردينال بارولين القادم من الفاتيكان الملك يؤكد ضرورة الاستمرار بمتابعة احتياجات المواطنين ميدانيا

حسين الجغبير يكتب: الحكومة.. الهفوات المتكررة

حسين الجغبير يكتب الحكومة الهفوات المتكررة
الأنباط -

من جديد، المعضلة هي هي، لا تتغير ولا تتأثر بعوامل التجربة التي مرت بها الحكومة طول أمد وجودها في الدوار الرابع، حيث أن العقل البشري يتعلم من الاخطاء التي يرتكبها ويحاول تفاديها وتجنبها، ومن هنا يأتي مفهوم التعلم من التجارب والبناء عليها، حتى يتمكن صاحب القرار في أي وزارة أو مؤسسة من اتخاذ القرار الأقرب للصواب، مع الوضوح التام والشافية.
الحكومة منذ تسلمها دفة الإدارة في أواسط العام 2018 لم تسلم من تحديات كثيرة واجهتها، وفي كل تحدي كان الأخطاء المرتكبة تفوق حجم الانجاز، فلم تتمكن من اتخاذ اجراءات سليمة، والتعامل معها بحكمة ودراية، وبالتالي لم تنجح في الاعلان عن قرارات مقنعة للمتابع وللرأي العام، حيث كان ترحل كافة هفواتها من ملف إلى آخر وكأن الدرس تتعلمه من جديد، دون أن تتوقف أو تستوعب جيدا. تجد الحكومة حافظة درسها وليست فاهمة له، وإلا لما ارتكبت كل تلك الهفوات بهذه السهولة.
الشارع الأردني اليوم يستشيط غضبا على حكومة الدكتور عمر الرزاز، التي استنفذت كل حقها في البقاء، فلم تكن في يوم ما مقنعة أبدا، ففي ملف الاصلاح السياسي كانت نتائجها صفر، ولم تعتبره من أولى اهتماماتها، وهذا كان واضحا جدا، إذ حاولت أن تصبغ نفسها بالصبغة الاقتصادية باعتبارها المنقذ للوضع الاقتصادي الأردني، لذا وصفت خطتها بخطة النهضة، والتي لم تكن نهضة حتى الآن.
فبعد الفشل السياسي، والتخبط في الجانب الاقتصادي، كانت تسجل نجاحات على الصعيد الصحي، وبلغت أعلى القمة، لكن نفسها لم يسعفها أبدا، بحيث فقدت التوازن وبدأت بالهبوط السريع نحو قاع الجبل، وهذا يلاحظ جيدا من جملة القرارات والاجراءات التي تتخذها ولا تترك أثرا ايجابيا، حتى ولم يكن بعض هذه القرارات ذات نتيجة سلبية.
لا يمكن أن نتصور حجم التناقض الواضح والشفاف في تصريحات المسؤولين وادارة ملفاتهم، كما لا يمكن فهم انجرار هؤلاء والتأثر بشكل غير معقول بما ينشر على مواقع التواصل الاجتماعي، وهذا يعني أمرا واحدا فقط، وهو أن هذه الحكومة بلغت مرحلة خطرة في عدم ثقتها بنفسها، وعدم قدرتها على لملمة أعضائها ودفعهم للعمل بروح الفريق الواحد، فتجد "كل يغني على ليلاها".
رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز قال قبل يومين أن "الحكومة الناجحة هي التي تتعلم من أخطائها"، فبداية لا يمكن انكار أن أي حكومة في أي دولة في العالم تجتهد وتخطيء، خصوصا في أزمة مستجدة وغير مسبوقة مثل كورونا، لكن لا يمكن قبول أن لا تتعلم هذه الحكومة من أخطائها، وبالتالي التجربة مع فريق رئيس الحكومة تثبت أن ما تحدث به الرزاز ما هو إلا شعار لا يمكن الاقتناع به وتصديقه، لأن أكثر حكومة مارست أخطاء ولم تتعلم منها هي الحكومة الحالية.
لم يعد الناس بغافلين عن تقييم أداء أي حكومة، ولم يعد يشبع احتياجاتهم الظهور على شاشات التلفزيون والتغني بإجراءات مليئة بالهفوات، بقدر ما يريدون انجازا على أرض الواقع.

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير