ترجيح إتمام صفقة غزة خلال يوم مؤشر خطر.. احذر من شعورك المستمر “بالنعاس” خلال النهار السجن 14 عامًا لسارق دجاجتين حسين الجغبير يكتب : من هنا تبدأ المشكلة وتنتهي! الذكاء الاصطناعي.. فرصة تاريخية لتطوير العمل البرلماني سياسيون يعرضون تجاربهم: الفخر بأخطاء الماضي أم الاعتراف بها ؟ “الأردن على درب الابتكار: تعزيز مكانة المملكة في عصر الرقمنة” أهل غزة لم يتحدثوا بعد الارصاد : طقس مستقر وأجواء باردة نسبيًا في أغلب المناطق خلال الأيام المقبلة محافظ عجلون يؤكد أهمية تفعيل العمل التطوعي الدولار يقترب من أعلى مستوى في عامين المجلس الوطني لتكنولوجيا المستقبل.. خطوة صوب تعزيز الريادة الرقمية عمر هاني يحصد جائزة أفضل مدير مبيعات فندقي لعام 2024 "التعليم العالي".. نقلة نوعية وإنجازات جسدت رؤية التحديث والتطوير والنهوض بالقطاع وزير الخارجية يلتقي نظيره الدنماركي لجنة "التوجيه الوطني "تزور مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الملك ومبعوث الرئيس ترمب للشرق الأوسط يبحثان جهود التوصل لوقف لإطلاق النار في غزة مندوبا عن الملك وولي العهد.. العيسوي يعزي الحوراني وأبو عبيد "جيدكو" توقع مذكرة تفاهم مع صندوق الاستثمار في الشركات الصغيرة والمتوسطة SME Fund الكاردينال بارولين يختتم زيارته إلى المملكة: للأردن دور بارز الأهميّة في المنطقة

محمد عبيدات يكتب : الأخلاقيات في زمن كورونا

 محمد عبيدات يكتب  الأخلاقيات في زمن كورونا
الأنباط -
ونحن نعيش في زمن تردّي بعض الأخلاقيات أو تراجعها عند البعض، سواء في السلوكيات اليومية أو أخلاقيات العمل أو الوظيفة أو القيم أو المبادئ أو حتى المعاملة مع أقرب الناس، فإننا في زمن جائحة كورونا بحاجة اليوم وقبل الغد لحفظ ما تبقى من ماء الوجه من أخلاقياتنا، وربما نحتاج لهبّة قوية أو ميثاق شرف عاجل يلتزم به الجميع، ببساطة لأن أخلاقياتنا هي أحد مظاهر الضبط والأمن الإجتماعي لدينا:
1. سلوكيات البعض باتت لا تعكس شَرقيّتنا ولا تعكس حتى حضارتنا أو موروثنا الأصيل أو بيئتنا بحجّة المعاصرة، لدرجة أن بعض المجتمعات المخمليّة تناست لغتنا وهويتنا وقيمنا، فهنالك فرق كبير بين الإنسلاخ عن أصالتنا من جهة والمواءمة بين الأصالة والمعاصرة من جهة أخرى.
2. أخلاقيات العمل تتراجع لدرجة أن البعض لم يعد "مخلص" في عمله بل بات يمتلك "مُخ لص" في عمله، ويعمل على نظرية "تستطيع أن تُحضر الحصان للنهر لكنك لا تستطيع أن تُجبره على شُرب الماء"، بمعنى أنه يحضر لراتبه دون عطاء يذكر.
3. المصيبة أن آداب وقيم وقواعد وضوابط الأخلاقيات بين أصحاب المهنة الواحدة دون معايير أو مرجعيات، فكلّ يغنّي على ليلاه.
4. حتى النصيحة لم تعُد تُسمع هذه الأيام وإن كانت من القلب، والمصيبة أن كل شخص يخال نفسه على صواب، وحتى النصيحة التي تُزجى للناس وللأحبّة بالسرّ لا أثر لها، وربما نصائح العلن التي تُستخدم للشماتة هي الأفضل! فتحوّلت النصيحة لفضيحة!
5. أخلاقيات الحوار والمهنة والعِلم والوظيفة والبحث العلمي والتدريس والتعامل والضمير والتربية والتواصل وغيرها وأدبياتها لم تعُد موجودة أيضاً، لدرجة أن الناس باتت لا تُفرّق بين الصراحة والوقاحة أجلّكم الله تعالى بالرغم من الخيط الرفيع الذي يفصل بينهما!
6. الدين الخُلق والمعاملة، فالإيمان يقتضى معاملة الناس بالحُسنى والخُلق الحَسَن.
بصراحة: لكل شيء أخلاقيات فهي الإطار المهم لضبط السلوكيات الحَسنة، سواء في زمن كورونا أو قبلها أو بعدها؛ وهي الضمير الحي الذي يضبط القانون وتطبيقه، وهي رأس المال الحقيقي لسمعة الإنسان، فهلّا بادرنا بتصويب السلبيات الممكنة منها!
صباح الأخلاقيات والضمير الحي


© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير