إسرائيل تقرر عدم تمديد تأشيرة رئيس "أوتشا" لتنديده بقتل المجوعين في غزة 9 شهداء جراء القصف الإسرائيلي في غزة الائتلاف الحاكم في اليابان يخسر الأغلبية في مجلس الشيوخ وفيات الاثنين 21-7-2025 أجواء حارة نسبيًا اليوم وكتلة هوائية حارة وجافة حتى الاربعاء طريقتان بسيطتان وسريعتان لتخفيف التوتر والضغط الارصاد : ارتفاع تدريجي على درجات الحرارة البنك العربي ينظّم فعاليات المنتدى الاقتصادي في سنغافورة المطران عطا الله حنا: يطلق نداء من كنيسة القيامة في القدس سياسة التجويع الصهيونية.. من الأدبيات التوراتية الى العقيدة العسكرية والخطاب السياسي كيف يبدو مستقبل قطاع الكهرباء في المملكة؟ هل تتفوق العملات الرقمية على أدوات التحوّط التقليدية؟ "جمعية الأمن الغذائي".. شغف مجتمعي يتحول إلى رافعة وطنية لمواجهة التحديات أرباح السوشال.. تهديد للوظائف التقليدية أم مرحلة مؤقتة؟ اللوم على الجميع، خطة مثالية لإخفاء المُدان الحقيقي القبيلة والطائفة: بين الولاء الوطني والارتهان الإقليمي الأغذية العالمي: إطلاق نار على قافلة مساعدات بشمال غزة يخلف قتلى وجرحى حسين الجغبير يكتب : في مواجهة قرارات صهيونية بالقدس "التعليم العالي" يرفع معدّل القبول في تخصصات تكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعي عراك علني بين زوجة نائب سابق ومساعدته داخل مجمّع تجاري في بيروت… والسبب “مكالمة هاتفية”!

محمد عبيدات يكتب : ميكافيليون في زمن كورونا

محمد عبيدات يكتب  ميكافيليون في زمن كورونا
الأنباط -

ينتشر مبدأ المذهب الميكافيلي بين كثير من الناس هذه الأيام كإنتشار النار بالهشيم، حيث الغاية تبرر الوسيلة في خضم السباق مع الزمن تاريخياً بين السلطة والمال ولغة المصالح والمكاسب والمنافع، إذ تطغى الرأسمالية على كل شيء، كما أن كثيرين عندهم المهم الوصول للنتيجة مهما كلّف الثمن، فالغاية تبرر الوسيلة؛ وزاد هذا المبدأ إنتشاراً كالنار في الهشيم في زمن كورونا كنتيجة للحاجة عند البعض ولمتطلبات التسلق عند آخرين وهكذا:
1. الأصل في أن يضبط إيقاع غايات الإنسان بالحياة ما أذنه الله تعالى في الشريعة للعباد وليس ما يبغاه الإنسان أنّى كان!
2. بتنا مع الأسف نلحظ عند الكثير بعض الأفكار الميكافيلية على الأرض ومنها: من الأفضل أن يخشاك الناس على أن يحبوك، لا يجدي أن يكون الإنسان شريفاً دائماً، حبي لنفسي دون حبي لبلادي! وغيرها مع الأسف!
3. خطورة المذهب الميكافيلي أن الناس تصبح مادية وتترك المبادئ والقيم والأخلاقيات وتنتفي عنها الصفات الإيجابية والمواطنة والوطنية وغيرها، والسبب أحياناً وضع النماذج غير المخلصة والوصولية في المواقع العامة مما يجعل رداً عكسياً لدى المخلصين والشرفاء!
4. نتائج المذهب الميكافيلي خطيرة جداً على كل شيء وتؤول لوضع الأشخاص غير المناسبين في الأماكن غير المناسبة، مما يؤدي للخراب ووقف الإنتاجية وإحباط عند الشرفاء الذين يمتلكون روحية العطاء والهمّة.
5. المتسلقون وأصحاب الأجندات وعازفو الأوتار هم دعاة المذهب الميكافيلي، ولهذا نتيجته تكون أن يتربّع على مواقع صنع القرار أناس فارغون من المضمون وليس لديهم شيء ليقدّموه للوطن.
6. لغة المصالح والأنا والأنانية والشخصنة وغيرها هي العدو الأول للوطن والمجتمع، والأصل تغليب المصالح العامة على الخاصة.
7. المطلوب وقف الإنتهازيين والميكافيليين عند حدّهم والتنبّه لهم، قبل أن يستشروا في مجتمعنا الطيّب وقبل أن تستفخل الأمور! فقلبي على وطني!
8. مطلوب التركيز على الكفاءة والإنتاجية والإنجاز والإنتماء للأشخاص لتكون معايير راسخة لإختيار الرجل المناسب في المكان المناسب، وليس معايير الواسطة والمحسوبية والمحاصصة والمناطقية وخصوصاً بعد زمن جائحة كورونا حيث شهد العالم تراجع أو حتى إنهيار في بعض الإقتصاديات العالمية.
بصراحة: الممارسات على الأرض تبرر لكثيرين على أن يسود المذهب الميكافيلي لديهم، وهذا بالطبع مرفوض البتّة حتى ولو بعد زمن كورونا وفي الضائقة الإقتصادية لأن الأصل تطبيق منظومة القيم والمبادئ وأن يكون لكل مجتهد نصيب لا أن تستشري مبادئ الغاية تبرر الوسيلة دون الإلتفات لمصالح الوطن الأشم!


© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير