بينما تستمر الحرب في قطاع غزة دون ظهور أي بادرة على قرب نهايتها، أصبح الوقود عملة نادرة يصعب الحصول عليها بسبب القصف الإسرائيلي لمحطات الوقود ونفاد الكميات في المحطات التي لم يدمرها القصف.
ظروف لا توصف!
ولعل هذه الظروف القاسية، دفعت سائقي المركبات للبحث عن طرق بديلة تمكنهم من تسيير مركباتهم، فأصبح كثير منهم يستخدم زيت الطعام الذي يطلق عليه في قطاع غزة اسم "سِيرِجْ" بديلا عن الوقود وزيت المحرك.
كما أكد سائقون أن أنواعاً معينة من المركبات يمكن أن تسير به فعلا باستخدام زيت الطعام رغم تسببه على المدى الطويل في إتلاف المحركات، بالإضافة إلى انبعاثاته الضارة التي تتسبب في ضيق الأهالي وخاصة أصحاب الأمراض المزمنة الذين لا يحتملون روائح احتراق الزيت، وفقاً لـ"رويترز".
وأشاروا أيضاً إلى أن استبدال الوقود بالسيرج حل مؤقت كي لا تتعطل أعمالهم، خصوصا وأن الوقود وإن توفر فلا قدرة لهم على شرائه.
كذلك شددوا على مضار السيرج، خصوصا وأنه يخنق المارة في الشارع بسبب رائحته، وبينهم نساء حوامل وعجائز كبار في السن.
مضار لا تنته
يشار إلى أن كثيرا من مالكي بعض المركبات بدأوا خلط الزيت بالسولار، بينما يستخدم آخرون الزيت دون خلط، وفقاً لوسائل إعلام فلسطينية.
وتتسبب رائحة احتراق زيت الطعام المنبعثة من المركبات في امتعاض كثير من أهالي القطاع وعلى رأسهم من يعانون الأمراض التي يؤكدون أنها تتفاقم لكونهم مجبرين على استنشاق روائح الزيت المحترق طوال الوقت تقريبا.
أما القطاع، فتحاصره إسرائيل منذ أكثر من 4 أسابيع، وتشدد عليه الخناق مانعة مرور المساعدات والوقود وسط قصف عنيف خلف حتى اليوم أكثر من 10 آلاف ضحية بينهم كثير من الأطفال.