توصل باحثون في ألمانيا إلى أن فقدان الدهون الحشوية التي تحيط بالبطن يعكس الإصابة بمقدمات السكري، أو "مرض السكري الحدي"، الذي قد يتطور إلى السكري من النوع 2.
وقال الدكتور أندرياس بيركينفيلد مدير أبحاث السكري في جامعة توبنغن: "كنا نهدف إلى استكشاف جدوى البدء مبكراً وتنفيذ تدابير وقائية بالفعل في مرحلة تسبق مرض السكري من النوع 2، أي مرحلة ما قبل السكري، بهدف عكس اتجاهه".
ووفق"مديكال نيوز توداي"، قيّم الباحثون إجراءات التدخل التي خضع لها 1160 شخصاً من 8 مراكز دراسات سريرية في ألمانيا بين عامي 2016 و2021.
وتلقى المشاركون إما تدخلًا تحكمياً في نمط الحياة، أو تدخلًا قياسياً قائماً على دواء "ميتفورمين" ونمط الحياة، أو تدخلاً مكثفاً لمدة 12 شهراً يعتمد على برامج التغذية والرياضة.
ووجد الباحثون أن المستجيبين للتدخل الذين شهدوا تحسناً في الحساسية للأنسولين، هم من فقدوا المزيد من الدهون حول البطن، مقارنة بمن فقدوا نفس القدر من الوزن فقط.
وتم حساب عتبات تخفيض الخصر للتخلص من حالة ما قبل السكري، وكانت أكثر من 4.5 سم للنساء، و7.4 سم للرجال.
وعلّق الباحثون "يرتبط مرض السكري بشكل مباشر بدهون البطن والدهون الحشوية الموجودة في الأعضاء وحولها، والتي تسبب بروز البطن بشكل أكبر".
وقد بينت الدراسة أنه عندما يتم فقدان دهون البطن تنخفض مقاومة الأنسولين، ما يسمح بالتحكم بشكل أفضل في نسبة السكر في الدم.