انشغلت مواقع التواصل الاجتماعي في السودان هذا الأسبوع بخبر وفاة الموسيقار خالد سنهوري جوعاً داخل منزله في أمدرمان.
وكان حزن عميق سيطر على السودانيين، بعد سماع نبأ وفاة الموسيقار سنهوري جوعاً داخل منزله لأنه لم يتمكن من تناول طعام منذ أيام، وفق مقربين منه، واضطر شقيقه إلى دفنه أمام منزله، لصعوبة نقله إلى المدافن العامة. وهو المصير الذي بات كثير من سكان العاصمة يخشون أن يصيبهم، في وقت عجزوا فيه عن توفير المواد الغذائية، مع إغلاق المتاجر، وأزمة الوقود في المدينة التي تشهد اشتباكات عنيفة في النزاع الذي يدور داخل السودان.
والموسيقار سنهوري ليس أول ضحايا الحرب الذين ماتوا جوعاً. ففي الشهر الماضي، توفيت شقيقتان من أصول أرمينية جوعاً في منزلهما في ضاحية العمارات الراقية، بعدما عجزتا عن الخروج لإحضار مواد غذائية بسبب القصف المستمر على المنطقة، وتوفيتا بعد 55 يوماً من الحصار.
وتوفي رجل سبعيني في بحري، كان يتضور جوعاً، بعد أن عجز عن توفير قطعة خبز لأيام.
وكانت مواطنة سودانية تدعى زبيدة عبد الله، في العقد الرابع من العمر، قالت
في تصريحات صحفية إنها قطعت مسافة كيلومترين بحثاً عن دقيق في أحد
المطاحن، وسلكت طرقاً داخلية تجنباً لمناطق يتمركز فيها أحد طرفي النزاع.
وأضافت: «جرى تسجيل اسمي والكمية المراد شراؤها، وعدت في اليوم التالي،
ودفعت المبلغ، وأخذت الدقيق».
ورغم المعاناة التي تكبدتها، فإن زبيدة حمدت الله كثيراً لأنها تمكنت من توفير الدقيق حتى لا يجوع أبناؤها الخمسة الذين توفي والدهم العام الماضي.