الأنباط -
أنهت السلطات المصرية أعمال تحنيط سمكة القرش المتسببة في حادث مأساوي في مدينة شاطئية شرقي مصر، وفق إعلام محلي.
جاء ذلك بحسب ما نقلت وسائل إعلام مصرية، الأربعاء، بعد عدة أيام من افتراس هذه السمكة سائحا روسيا بسواحل مدينة الغردقة (شرق)، فيما لم يصدر تعليق فوري من وزارة البيئة بشأن تلك العملية.
وأفادت قناة "صدى البلد" المحلية، بأن "5 خبراء بمعهد علوم البحار المصري متخصصين في مجال تحنيط الكائنات البحرية، أنهوا عملية التحنيط لتلك السمكة التي تزن نصف طن وبعمر 8 سنوات".
وأشارت إلى أنه جرت عملية صيد القرش من قبل عدد من الصيادين، بعد أن افترست شابًا روسيًا في إحدى شواطئ الغردقة الخميس الماضي.
السمكة أنثى وكانت "حاملا"
أشرف صديق، الباحث المتخصص في المصايد البحرية بمعهد علوم البحار في مصر (حكومي)، أوضح لقناة "صدى البلد" أن " سمكة القرش أنثى، وكانت في مرحلة الحمل قبل صيدها، حيث تستغرق فترة الحمل من 15 إلى 16 شهرًا".
وأضاف صديق "هذا النوع من القروش، وهو قرش التايجر ثاني أخطر الأنواع بعد القرش الأبيض على الإنسان، وتتواجد هذه السمكة بأعداد قليلة في البحر الأحمر وتعيش في أعماق تصل إلى 600 متر، وتعود عادةً إلى الشواطئ، ويمكنها اصطياد فرائسها في عمق أقل من مترين".
وحول عملية التحنيط قال الباحث أن "العملية تتضمن تشريح السمكة، وأن الجزء الأهم الذي يتم دراسته هو الكبد، حيث يمثل جزءًا كبيرًا من تجويف السمكة".
وأضافت: "استغرقت عملية التشريح حوالي 3 ساعات لاستخراج الأعضاء وفحصها والاحتفاظ به".
السمكة المحنطة تستقر بمتحف
بدوره، قال هاشم مدكور، عميد معهد علوم البحار، أن "سمكة القرش التي تم تحنيطها تبلغ طولها حوالي 3 أمتار و25 سنتيمترًا، ووزنها 500 كيلوغرام، وعمرها حوالي 8 سنوات"، وفق المصدر ذاته.
فيما أوضح أحمد وهب الله، وكيل المعهد، أن "عملية التحنيط تتضمن إزالة الأحشاء وتنظيف اللحم والتخلص البيئي منها حتى يتم تحلل اللحم، ثم يتم إعادة بناء الهيكل بعد تجفيف الجلد وحشو الجسم بنشارة الخشب".
وسيتم عرض السمكة المحنطة في متحف المعهد العلمي، وفق ما نقله المصدر ذاته عن وهب الله.
وأشار وهب الله إلى أنه "وضع السمكة بالمتحف سيتمكن الجمهور من الاستمتاع برؤية هذه الكائنات البحرية الهامة والتعرف على تفاصيلها وخصائصها".
والخميس، لقي سائح روسي في مصر مصرعه إثر تعرضه لهجوم سمكة قرش بأحد شواطئ مدينة الغردقة السياحية شرق البلاد، بحسب قنصلية روسيا بمصر، في واقعة وصفها إعلام محلي، بأنها "مشهد هوليودي".
وكانت وزارة البيئة المصرية أكدت الحادث، في بيانين الخميس، ووفاة أحد رواد الشاطئ، وتعليق أنشطة السباحة لمدة يومين، و"صيد السمكة المتسببة في الحادث لفحصها للوقوف على الأسباب المحتملة لقيامها بالهجوم"، دون أن تصدر تعليقا بشأن التحنيط.