طوّر علماء صينيون برنامجاً يعمل بالذكاء الاصطناعي، يمكنه تحليل نتائج الاختبارات والسجلات الصحية وحتى الملاحظات المكتوبة بخط اليد لتشخيص الأمراض التي يمكن أن تصيب الأطفال، كما قال باحثون الاثنين.
من الإنفلونزا إلى الربو وصولاً إلى أمراض أكثر خطورة مثل الالتهاب الرئوي والتهاب السحايا، تطابقت نتائج البرنامج مع تحاليل أطباء الأطفال، وفق البحوث التي نشرت في «نايتشر ميديسين».
وقد فصّلت دراسات عدة نشرت خلال الأشهر الماضية، كيف يشكّل الذكاء الاصطناعي ثورة في كشف الأمراض مثل السرطان والاضطرابات الوراثية وألزهايمر. ويتعلم الذكاء الاصطناعي ويتطوّر في شكل مشابه للإنسان، لكن لديه قدرة غير محدودة على تخزين المعلومات ومعالجتها.
وقال كانغ تشانغ الباحث في جامعة كاليفورنيا والمشرف الرئيس على هذه الدراسة «أعتقد أن الذكاء الاصطناعي سيتمكّن من تأدية معظم مهمات الأطباء ولكن لن يستطيع أبداً الحلول مكانه». وأضاف «سيساعد الطبيب فقط على القيام بعمل أفضل وفي وقت وكلفة أقل».
وهذه التكنولوجيا الجديدة وفق تشانغ، هي الأولى التي يمتص فيها برنامج البيانات غير المنظمة و»اللغة الطبيعية» لتقليد العملية التي يفحص من خلالها الطبيب المريض لاكتشاف مرضه.
وقال «يمكن البرنامج أن يحاكي عمل أطباء الأطفال لتفسير كل أنواع البيانات الطبية ودمجها، شكاوى المرضى والتاريخ الطبي واختبارات الدم، لتشخيص المشكلة». وأوضح أنه يمكن ترجمة هذا النظام بكل سهولة إلى لغات مختلفة وتعديله. (ا ف ب)