استطاع طفل البقاء على قيد الحياة ليلتين قضاهما وحيداً في الغابات في ظل ظروف جوية شديدة البرودة، وقد أخبر الشرطة والعائلة أن دب ودود ساعده وظل معه طوال الوقت.
وفُقد الطفل منذ يوم الثلاثاء 22 يناير/كانون الثاني في ظل ظروف سيئة للغاية أدت إلى إلغاء عملية البحث، بحسب ما نشرته صحيفة The Guardianالبريطانية.
وبعد أن صدرت تقارير عن اختفاء طفل، خرج رجال الإنقاذ للبحث عنه، وعثروا على كاسي هاثاواي ليلة الخميس 24 يناير/كانون الثاني عالقاً وسط الأشجار الشائكة، وكان البرد قد نال منه وصار مبللاً بالكامل لكنه كان في مأمن.
وبغض النظر إن كان ما رواه الطفل حقيق أم من وحي الخيال، لكن من الواضح أن الفتى حصل على مساعدة، في هذه الغابات في ولاية نورث كارولينا التي تضم الكثير من الدببة السوداء.
وقال عمدة مقاطعة كرافن تشيب هيوز إن كاسي «أخبرهم إن صديق اصطحبه في الغابات وكان عبارة عن دب».
تكرر الادعاء الذي أدلى به الطفل على لسان عمته بريانا هاثاواي. وكتبت في منشور على حسابها على فيسبوك: «قال كاسي إنه رافق دب ليومين. لقد أرسل إليه الرب صديقاً ليحفظه في مأمن. الله كبير ومعجزاته تحيط بنا».
وقال هيوز إن الطفل كان يلعب مع طفلين آخرين في فناء منزل جدته في مقاطعة إرنول يوم الثلاثاء 22 يناير/كانون الثاني، لكنه لم يدخل معهم إلى المنزل.
وانطلقت عمليات البحث إثر الظروف المناخية القاسية التي بلغت فيها درجة الحرارة -6، والمخاوف المتعلقة بأن كاسي لم يكن يرتدي ملابس كافية لهذا الجو، وتضمنت طائرات هليكوبتر وطائرات دون طيار، ووحدات الكلاب البوليسية وغواصين، بالإضافة إلى مئات من المتطوعين.
وبحلول يوم الخميس 24 يناير/كانون الأول اشتدت العاصفة والأمطار حتى أن السلطة دعت المواطنين للبقاء بعيداً.
قال هيوز: «كُتبت له النجاة»، مشيراً إلى أن رجال الإنقاذ اضطروا إلى شق طريقهم واجتياز صعوبات مروراً بمياه عالية تغمر نصف أجسادهم حتى وصلوا إلى الفتى الذي يبلغ طوله 66 سم فقط.
وأضاف هيوز إن الطفل نجا ببعض الخدوش وكل ما أراده هو بعض الماء ورؤية والدته.