برلين – وكالات
تعتبر المصابيح الأمامية من أهم أجزاء السيارة وأحد عوامل الأمان الأساسية فيها، كونها تساعد قائد السيارة على رؤية الطريق بوضوح في الظلام، كما أنها تلفت انتباه مستخدمي الطريق إلى وجودها، وهو ما يتيح للسائق من الابتعاد عن أي عقبات في الطريق التي قد تتسبب في الحوادث.
وتعتمد إضاءة السيارات الحديثة حالياً على الضوء الأبيض بدلاً للون الأصفر الذي كان سائداً فيما سبق، هذا التغيير الذي حدث في الإضاءة كان مثار تساؤل كثير من قائدي السيارات.
حيث اعتادت شركات السيارات خلال الأزمنة الماضية على اعتماد اللون الأصفر في إضاءة المصابيح، نظراً لاعتقاد الكثيرين بأفضلية اللون الأصفر في إضاءة الطرق خلال ظروف الطقس السيئة مثل المطر والضباب والثلوج، وعدم مضايقته أعين السائقين مثل إضاءة المصابيح البيضاء، هذا الأمر دفع الكثير من الدول مثل فرنسا تجعل الضوء الأصفر أمر إلزامي ما بين عام 1936 وحتى 1993م.
لكن مع مرور الزمن بدأ اعتماد الشركات المصنعة للسيارات على المصابيح الكهربائية ذات اللون الأبيض، وهو ما جعل الدول تتراجع عن اعتماد اللون الأصفر فقط في إضاءة السيارات، بل إن بعض الدول جعلت اللون الأبيض في إضاءة المصابيح الأمامية إلزامية ومنع اللون الأصفر نهائياً.
هذا يعود إلى المميزات في المصابيح الحديثة والتقنيات المصنعة له، إذ أنه حسّن في درجة الإضاءة وجعلها تُحاكي أشعة الشمس، مما يعمل على تحسين الرؤية، ونظراً لكون الضوء الأصفر عادة ما يكون مصدر فلتر محدد مثبت أمام مصدر الضوء، فسوف نجد أن الضوء الأبيض أيضاً أكثر سطوعاً لعدم وجود أي من هذه الفلاتر.
لكن من جهة أخرى، فإن كثير من شركات السيارات استخدمت اللون الأصفر في إضاءة مصابيح الضباب للسيارات، نظراً لكفاءة اللون الأصفر في إضاءة الطريق في ظروف الطقس السيئة.