أطلقت الولايات المتحدة الأميركية حملة للتواصل مع حلفائها، ترمي إلى إقناع مزودي الخدمات اللاسلكية والإنترنت في تلك البلدان، بالتخلي عن أجهزة الاتصالات التي تصنعها شركة "هواوي" الصينية.
ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مصادر مطلعة لم تكشف عنها، أن مسؤولين أميركيين تواصلوا مع نظرائهم في حكومات، ومع مديرين تنفيذيين في مجال الاتصالات بدول صديقة، يشيع استخدام أجهزة هواوي بها، مثل ألمانيا واليابان وإيطاليا.
وبرر المسؤولون دعواتهم بوجود مخاطر تتعلق بالأمن السيبراني، مرتبطة بالأجهزة ذات المنشأ الصيني.
وستعمل الحكومة الأميركية وفق الصحيفة على زيادة المساعدات لتطوير الاتصالات في الدول التي تتخلى عن المعدات الصينية الصنع.
ويتمحور الخوف الأميركي بشكل أساسي حول الدول التي تستعين بأجهزة اتصالات صينية، وتمتلك بها الولايات المتحدة قواعد عسكرية.
وتواجه هواوي ضغوطا متزايدة من قبل حلفاء أميركا لإيقاف نموها، إذ حظرت الحكومة الأسترالية توريد المعدات الخاصة بشبكات الجيل الخامس من الشركة الصينية.
ويرى خبراء ومحللون أن الإجراءات الأميركية تمثل "حربا تكنولوجية باردة" بين الولايات المتحدة والصين، للسيطرة على العالم "رقميا"، وسط خشية من وقوع التقنيات الحديثة المتطورة بين أيدي حكومات تصنفها أميركا كـ"مارقة".
وكانت هواوي قد عززت موقعها كثاني أكبر صانع للهواتف النقالة، في الربع الثالث من عام 2018، لتوجه صفعة جديدة لعملاق الهواتف الأميركي أبل.
ووفقا لبيانات شركة آي دي سي لأبحاث السوق، فقد حققت هواوي ارتفاعا كبيرا في مبيعاتها في الربع الثالث بمقدار 4.2 في المئة لتصل إلى ما مجموعه 14.6 في المئة من مجمل مبيعات السوق.
وكانت الشركة الصينية، قد تفوقت لأول مرة في سبع سنوات على أبل، في الربع الثاني خلف العملاق الكوري الجنوبي سامسونغ.