البث المباشر
البنك الإسلامي الأردني يحصد جوائز مرموقة من مجلة (World Finance) للعام 2025 أمين عام وزارة الاتصال الحكومي يعقد لقاءات ثنائية في قمة "بريدج 2025" حالة الطقس المتوقعة لاربعة ايام المنطقة العسكرية الشرقية تحبط 4 محاولات تهريب كميات كبيرة من المواد المخدرة الأمن العام : ندعو كل من يمتلك مدفأة من المتعارف عليها باسم الشموسة وبكافة أنواعها بإيقاف استخدامها على الفور وأخذ التحذير على غاية من الأهمية الخارجية النيابية" تدين بشدة اقتحام مقر "الأونروا" في الشيخ جراح فوضى مواقع التواصل الاجتماعي، نداء استغاثة! النشمية الأردنية "د.جهاد الحلبي" تحصل على جائزة إرث علماء التمريض عبر الثقافات ‏بذور الفتنة تنبُت ، فمن يغذيها ؟!!! 1.237 مليار دينار صادرات تجارة عمان خلال 11 شهرا زين كاش تُطلق حملة استقبال العام 2026 للفوز بـ 2026 دينار غزة: استشهاد فلسطيني برصاص الاحتلال في جباليا 1.237 مليار دينار صادرات تجارة عمان خلال 11 شهرا طلب غير مسبوق ومتزايد على تذاكر بطولة كأس العالم لكرة القدم 2026 ك بلغ خمسة ملايين طلب تذاكر خلال 24 ساعة فقط طقس بارد حتى الثلاثاء وأمطار متوقعة اعتبارًا من مساء الاثنين بعد ليلة من الصمود.. النشامى إلى نصف النهائي لمواجهة السعودية المنطقة العسكرية الشرقية تحبط محاولة تسلل على إحدى واجهاتها فتح باب التقديم للدورة الأولى من جائزة زياد المناصير للبحث العلمي والابتكار الصحة العامة .. من خدمة اجتماعية إلى ركيزة أمن قومي الكهرباء الأردنية تؤكد سرعة استجابتها للبلاغات خلال المنخفض الجوي

ندوة "حين يحكي الأدب قضايا الناس" في معرض عمّان الدولي للكتاب تناقش: هل الأدب مرآة للمجتمع أم عنصر فاعل فيه؟

ندوة حين يحكي الأدب قضايا الناس في معرض عمّان الدولي للكتاب تناقش هل الأدب مرآة للمجتمع أم عنصر فاعل فيه
الأنباط -
ندوة "حين يحكي الأدب قضايا الناس" في معرض عمّان الدولي للكتاب تناقش: هل الأدب مرآة للمجتمع أم عنصر فاعل فيه؟

عمان- اتحاد الناشرين الأردنيين 
ناقشت ندوة عُقدت يوم الجمعة ضمن البرنامج الثقافي لمعرض عمّان الدولي للكتاب 2025، الذي ينظمه اتحاد الناشرين الأردنيين بعنوان "حين يحكي الأدب قضايا الناس"، ثلاث محاور رئيسية: هل الأدب مرآة للمجتمع أم عنصر فاعل فيه، وكيفية تبدل ثيمات الأدب مع تبدل هموم المجتمع، وما هي ضوابط التحدث باسم المجتمع وقضاياه؟
 وشارك في الندوة الروائية رانيا كمال من مصر، والروائية الأردنية زينب السعود، والروائي الأردني محمد حسن العمري، وأدار الندوة الكاتب أسيد الحوتري.
وأكدت الروائية كمال أن الرواية بالنسبة لها هي "حياة" وليست مجرد خيال، وهي تفتح دائماً باب أمل جديد وباب ثقة، وشددت على أن دور الكاتبة هو أن ترصد الواقع وتزرع الأمل وتفتح باباً جديداً للقارئ، باعتبار أن الأدب وسيلة بنقدر نحل بها مشاكل في المجتمع".
واستعرضت قضايا الناس في أعمالها، لاسيما: "أرض لا تحب النساء" التي تحكي قصة حقيقية لفتاة من صعيد مصر تعرضت ظلم إنساني بسبب عادات وتقاليد تمنع زواجها خارج قبيلتها، مؤكدة أن الفتاة تمردت على العادات السلبية والتقاليد لتحدد قيمتها بنفسها.
كما أشارت إلى رواية "أشباه رجال" التي تخاطب المراهقين في سن الجامعة، وتناولت فيها ظاهرة "جوازات عرفت كتير جداً في الجامعة" نتيجة غياب الرقابة والتمرد على الأهل، بهدف "توعية البنات" لتوخي الحذر.
ورفض الروائي العمري فكرة حصر هموم الناس في "أدب الطبقة المسحوقة"، مشيراً إلى أن هذه القناعة رسخها أدباء كـ نجيب محفوظ ومحمد شكري.
 وأكد أن كل الطبقات تعاني وعندها همومها، واستشهد بأعمال أنطوان تشيخوف التي تناولت هموم النبلاء مثل رواية "صاحبة الكلب"، وكذلك أعمال سعود السنعوسي التي تناولت هموم "البدون" ومشكلتهم في الهوية والاعتراف بالوجود.
وانتقد الروائي العمري بشدة "القضايا المقحمة" على الأدب العربي التي أخذت "الحصة الكبرى فيما يسمى بأدب الجوائز"، مشيراً إلى مواضيع كالمثلية الجنسية وإقحام العنصر اليهودي في الرواية العربية، معتبراً أنها ليست هموماً حقيقية .
وتحدث عن روايته الأخيرة "أولاد عشائر"، التي تتناول "مشكلة الدولة المدنية والعدالة الاجتماعية" في الأنظمة العربية. 
وأوضح العمري أن الرواية تحكي عن سلب الوظائف في زمن الإصلاح بسبب "الهوية القبلية التي تدعمك لتصل إلى حق حقك أو لتاخذ حق غيرك"، مشيراً إلى أن العشيرة هنا أصبحت رمزاً لـ "اللوبيات".
ورأت الروائية السعود أن الأدب ليس مجرد حالة من الترف، بل هو فضاء معرفي يفتح لنا باب الأسئلة، وأشارت إلى أن الكاتب يكتب عندما يصل إلى مرحلة من الاستفزاز داخل مجتمعه كونه يمتلك عيناً راصدة. 
وشددت على ضرورة أن يحافظ الكاتب على جودة ما يكتب وعلى الذائقة الأدبية، لأنه ليس محرراً إخبارياً، وأن يختبئ قدر المستطاع خلف حكايته وأن يتحلى بالنزاهة الأدبية وروح الموائمة والعدالة في عرض الأفكار.
وتناولت السعود قضايا متنوعة في أعمالها "الحرب التي أحرقت تولستوي" التي تتناول شخصية المراسل الصحفي الميداني خلال الحرب الروسية الأوكرانية، وتسلط الضوء على "عنصرية" واجهت الشباب العرب المبتعثين هناك، مؤكدة انحيازها ل"السلام" وحقوق العرب.
وتحدثت عن عمل "العبور على طائرة من ورق" التي ناقشت ثيمات اجتماعية معقدة، منها قصة "أمجاد" التي ولدت في جسد أنثى ثم اكتشفت أنها شاب، بالإضافة إلى قضايا التضحية العائلية وهجران الأمهات لأبنائهن، ورواية "نطفة في قلب غسان كنفاني" التي تتحدث عن "فلسطين وجرحنا في فلسطين وغزة".
 وتناولت صراع الهوية لشاب أُطلق عليه اسم "غسان كنفاني" ووالدته لها أصول "يهودية.."، وحياة فتاة فلسطينية مولودة من "نطفة مهربة" من السجون.
وكان الحوتري قد افتتح الندوة بطرح إشكالي عنوانه، "هل يوجد أدب لا يحكي قضايا الناس؟"، مشيرا إلى انقسام النقاد والأدباء حول الهدف من الأدب، وهل غاية الأدب في حد ذاته (الأدب للأدب)، وغايته هي الجمال والمتعة، حيث يُنظر إلى شكل النص وبنائه، أو اعتبار الأدب وسيلة (الأدب الملتزم) ويحمل رسالة مجتمعية تُستخدم لنقد وتوجيه المجتمع، ويبحث النقاد فيه في سياقات النص.
وفي ختام الندوة، تم تكريم المشاركين بدرع معرض عمان الدولي للكتاب 2025.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير