وزارة الأشغال العامة والإسكان… شريان التنمية وبوصلة البنية التحتية الوطنية الأردن ينجح في الحفاظ على استمرارية تزويد التيار الكهربائي رغم الأحمال القياسية المركز الثقافي التركي "يونس أمره" يحتضن نهائي مسابقة قراءة الشعر باللغة التركية الإنسان والمواطن والسياسة . البنك الأردني الكويتي يحتفل بتخصيص كامل عوائد أول سند أخضر في الأردن وبإطلاق تقريره الأول للتمويل المستدام إصلاح القطاع الصحي يبدأ من الميدان… والعقبة على موعد مع التغيير عزم ترفع توصيات لتعزيز دور شباب الزرقاء لرئيس الوزراء يهينون أنفسهم جهلا بجهلي ! الميثاق الوطني يُعرب عن فخره واعتزازه بجهود جلالة الملك الدبلوماسية والانسانية تجاه قطاع غزة القيادة التربوية في زمن التحولات: بين التمكين والإلهام رفع دعوى قضائية أمام "الجنائية الدولية" بشأن استهداف إسرائيل للصحفيين بغزة عطاء لشراء كميات من القمح تربية معان تنفذ صيانة لمدارسها استعدادًا للعام الدراسي الجديد أيلة تواصل دعمها لقطاع التعليم في العقبة بحملة "العودة إلى المدارس" "حضور مجتمعي لافت… وقطار وحدة التيار الديمقراطي ينطلق" القطبية وضمور الديموقراطية المياه : ضبط اعتداء قطر 8 انش في مناطق جنوب عمان المنطقة العسكرية الشرقية تحبط محاولة تهريب بواسطة بالونات حالة الطقس المتوقعة لاربعة ايام 120 زيارة تفتيشية للتأكد من الإلتزام بقرار وزير العمل بخصوص تنظيم ساعات العمل خلال موجة الحر

5 تأثيرات إيجابية للموسيقى على الدماغ

5 تأثيرات إيجابية للموسيقى على الدماغ
الأنباط -

تعتبر الموسيقى، الفن الأكثر انتشاراً على وجه الأرض. ويشير تقرير علمي، نشرته مجلة Sante الفرنسية، إلى أنها تعزز طاقتنا وتهدئنا، وتحركنا وتجمعنا مع آخرين، كما أن لها تأثيراً محفزاً ووقائياً ومجدداً لدماغنا مهما كان أسلوبها.

 

إن القطعة الموسيقية هي لحن أو بنية إيقاعية أو ربما كلمات، ولكنها أيضاً مشاعر وذكريات في كثير من الأحيان، والاستماع إلى الموسيقى لا يحفز المناطق السمعية في الدماغ فحسب، كما كان يُعتقد لفترة طويلة، بل ينشط العديد من المناطق المرتبطة بالمهارات الحركية الطوعية والذاكرة والمعالجة العاطفية، أو حتى المرتبطة بالبحث عن المتعة بمجرد الاستماع باهتمام إلى الموسيقى.

والدوائر التي تربط كل هذه المناطق بعضها ببعض، تتعرّض بعد ذلك لضغط كبير، وبالتالي تتضاعف الاتصالات وتتعزز، وعليه فإن الموسيقى تحفز المادة الرمادية (الخلايا العصبية)، والمادة البيضاء (التي تعمل بمثابة كابلات تربط بينهما).

ويشير أستاذ علم النفس العصبي في جامعة كاين، هيرفي بلاتيل، إلى أن عدداً قليلًا جداً من مناطق الدماغ، لا تشارك في التفاعل مع الموسيقى، التي يبدو أن لها تأثيرات كبيرة على الدماغ، أبرزها:

1 - تعزيز مرونة الدماغ

عندما نستمع إلى الموسيقى، تنشط مليارات الخلايا العصبية في وقت واحد، وفي هذه الوفرة من الخلايا العصبية أثناء عملها، نلاحظ إحدى الفوائد الرئيسية للموسيقى على الدماغ، وهي أنها تعمل على تطوير اللدونة العصبية، أي قدرة الدماغ على إصلاح نفسه، والتطور من خلال إعادة تنظيم شبكاته باستمرار، وإنشاء اتصالات جديدة، وتعزيز الاتصالات الموجودة، وحتى إنتاج خلايا عصبية جديدة.

2 - تحسين الكفاءة والذكاء

تضاعف وتقوّي الشبكات العصبية عند تدفق المعلومات، وتزيد من سرعة معالجتها، مما يجعل أدمغتنا في نهاية المطاف أكثر كفاءة. وتسمح الموسيقى بإجراء «حوار دماغي» مثالي، من خلال ربط مناطق الدماغ البعيدة جداً. وكلما كان دماغنا أكثر مرونة، كان يعمل بشكل أفضل، وسوف نتمكن من التكيف بشكل أفضل مع تطورنا، من خلال نسج شبكات جديدة لتحل محل تلك، التي أصبحت عتيقة.

3 - تقوية الذاكرة

إن الاستماع إلى الموسيقى يحرك بشكل طبيعي الحُصين، مركز الذاكرة، وكذلك ما يسمى بالمناطق الزمنية «الترابطية»، والتي تسمح لنا بتذكر السياق، الذي استمعنا فيه إلى القطعة، ومن كنا معه، وما هي المشاعر التي نشأت عن ذلك، كما أنه يسمح لنا بتوقع المقطع الموسيقي المفضل لدينا، مما يزيد من المتعة التي نشعر بها عشرة أضعاف. والذاكرة والعاطفة مرتبطتان بشكل جوهري، فكلما أثارت الأغنية المزيد من المشاعر تذكرناها بشكل أفضل.

والاستماع إلى الموسيقى يحفز أنواعاً عدة من الذاكرة، كما أن الممارسة تقويها بسرعة، إذ إن العزف على آلة موسيقية يتضمن تسجيل اللحن، وتصور النتيجة وحفظ الحركات الضرورية (موضع الإصبع والإيماءات والوضع العام). وبعد بضعة أسابيع فقط من التعلم، ستتطور العملية مع مدة وكثافة الممارسة.

ويُظهر تصوير الدماغ أن الذاكرة الموسيقية تستخدم دوائر عصبية متنوعة للغاية، كما أن الذكريات الموسيقية هي في الواقع آخر ما يتلاشى عندما تتدهور الذاكرة. ويشير هيرفي بلاتيل إلى أنه نجح وطلابه في غرس لحن جديد في ذاكرة مرضى، يعانون من مرحلة متقدمة من ألزهايمر، فخلال هذه الورشة، حفظوا أغنية تذكروها بعد أشهر، وكان من المفترض أن يكون الأمر مستحيلاً، لكن الموسيقى وجدت طريقة لإصلاح نفسها من خلال مسارات معقدة، تستخدم المتعة والدافع.

4 - دعم المهارات الحركية

إن الاستماع إلى مقطوعة موسيقية إيقاعية يثير بشكل طبيعي الرغبة بالتحرّك في الوقت المناسب، حتى عند الأطفال. إن هذه «الحلقة السمعية والحركية»، التي تجعلنا في النهاية نرقص، أكثر تطوراً بين الموسيقيين.

وكان لدى الباحثين فكرة الاستفادة من هذه الحلقة من خلال إدخال الموسيقى في إعادة التأهيل الحركي للأشخاص المصابين بمرض باركنسون أو ضحايا السكتة الدماغية. والنتيجة أن المرضى يستعيدون في هذه الورش الموسيقية مهاراتهم الحركية بشكل أفضل من أولئك، الذين يخضعون لورش إعادة التأهيل التقليدية، وعلاوة على ذلك، فإنهم يقومون بذلك في جو من المتعة.

5 - نشر الرفاهية

إن الاستماع إلى الموسيقى يحفّز «دائرة المكافأة»، وهي شبكة تعمل من خلال إطلاق المواد الكيميائية (الناقلات العصبية) على إثارة موجة قوية من المتعة في الدماغ، وهذا هو «التشويق الموسيقي»، ويرجع ذلك أساسًا إلى تدفق الدوبامين، وهو إكسير السعادة الحقيقي.

والدور الأصلي لدائرة المكافأة هو تعزيز السلوكيات المفيدة للجسم.



© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير