الملك يستقبل رئيس تيار الحكمة الوطني في العراق رئاسة الوزراء تنشر التقرير الدوري الرابع لسير العمل في المواقع التي تفقدها رئيس الوزراء ضمن زياراته التفقدية الدورية الخارجية الألمانية تدين سياسات الاستيطان بالضفة المجلس التمريضي يعقد امتحان مزاولة المهنة 21 نيسان المقبل وزير الخارجية: الجهود الأردنية لوقف الاعتداءات الإسرائيلية لم تتوقف ولم تنقطع الصفدي: الجهود الأردنية لوقف العدوان الإسرائيلي متواصلة وإسرائيل خرقت اتفاقية التبادل الذكاء الاصطناعي وحواسيب الكم: ثورة في صناعة الخشب والأثاث قتيل ومصابون بعملية دهس وإطلاق نار قرب حيفا مؤسسة ولي العهد تختتم حملة "افعل الخير في شهر الخير" المعونة الوطنية: صرف الدعم النقدي الموحد خلال يومين الضريبة: تتيح التحقق من صحة الفاتورة من خلال تطبيق سند الجمارك تحبط محاولة تهريب 204 قطع اثرية الى خارج المملكة عبر مطار الملكة علياء حسان: العدوان الإسرائيلي المتوحش على عزة تجاوز الإدانة بحث آليات تفعيل مجلس الأعمال الأردني التركي المشترك عطاء لربط الصوامع والمطاحن مع وزارة الصناعة والتجارة "المجلس العلمي الهاشمي الثالث" في الزرقاء يناقش حديثا محوريا في الإسلام رئيس مجلس الدولة الصيني يتعهد بتعزيز الانفتاح وسط تزايد حالة عدم اليقين على الصعيد العالمي "أطباء بلا حدود": الضفة لم تشهد تهجيرا قسريا وتدميرا للمخيمات بهذا الحجم منذ عقود رابطةُ العالم الإسلامي ترحب بمخرجات اجتماع اللجنة الوزارية بشأن غزة 61.3 دينار سعر الذهب عيار 21 بالسوق المحلية

الإقتصاد والقفز خارج الدائرة ...

الإقتصاد والقفز خارج الدائرة
الأنباط - ابراهيم أبو حويله

ما يعانيه المواطن هو في الحقيقة في جزء كبير منه مرده الى الوضع الإقتصادي، وحالة الجيبة التي تؤثر على كل البيئة المحيطة للأطراف الثلاثة، وهي التي تجعل قرارات الحكومة في الدائرة الضيقة، من حيث أنها مضطرة لعدم فتح المجال للإستثمار والسوق المفتوح، وخلق البيئة المناسبة الجاذبة للإستثمار والتحرك في المساحات التي تعود على الجميع بالفائدة، نحن لم ننجح في تحريك الإقتصاد، وبقي الماء راكدا في العديد من المجالات، وعلقنا في دائرة وليس في زجاجة لها عنق ومن الممكن ان نخرج منه ولو بعد حين.

نحتاج إلى قفزة من نوع ما، قد يراها البعض قفزة في الفراغ، ولكنها في الحقيقة أمر لا بد منه، للخروج من هذه الدائرة التي تستهلك كل الموارد والمواطن والوطن، هي تركة نحمل أعباءها ولكن بدون المراهنة على تلك المساحات لن نستطيع فعل شيء، وتضيع اموال الاردنيين بين بورصات وهمية واخرى عالمية ذهبت فيه مليارات، وحوالي مليار أخر مجمد في البنوك اللبنانية، وهذه ذهبت تبحث عن فوائد مرتفعة فعلقت هناك، وهناك مئات الملايين عالقة في سوق العقار التركي، وهذه ايضا تعاني بين تضخم ذهب بجزء كبير من اصول هذه الأموال، وبين صعوبة التصرف بهذه العقارات.

نحن هنا بحاجة إلى كل دينار أن يتحرك في البلد ليحرك الوضع القائم، ما تقوم به الحكومة في القطاع الزراعي وفي القطاع السياحي يؤثر في الحركة الإقتصادية، ولكن حتى ينعكس أثره على المواطن يحتاج إلى زخم أكبر، خاصة وأن هناك قطاعات عريضة أخرى تمر في فترات ركود قاسية، وهذه تلقي بأثرها على الجميع، انعدام الثقة بين المكونات جميعها له أثر سيء على كل أجزاء الحلقة الإقتصادية، لا يدرك البعض خطورة بعض التصرفات التي يقوم بها اشخاص في القطاع الخاص وأثرها على الحركة في المجتمع، والثقة المفقودة بين المواطن والحكومة وبينهما وبين التاجر والصانع، ونتيجة هذه الثقة المفقودة، لا يضع المواطن امواله في مشاريع وطنية، ولا يثق بالمشاريع التي تديرها الحكومة بأفرادها، والحكومة بافرادها ملامة بشكل كبير هنا، نحن ندفع ثمن تصرفات بمعظمها فردية قام بها البعض، وأثرت على الجميع.

للخروج من هذا الوضع نحتاج إلى إعادة الثقة، وذلك يكون عبر إعادة الإعتبار لشخصيات وطنية مشهود لها بالنزاهة، ووضعها في إطر تنظيمية تسمح لها بالعمل، ضمن اسس الرقابة الفاعلة التي تضمن الإجراءات وسلامتها ضمن المعايير المحلية والدولية، عندها من الممكن أن تبدأ الحركة في الوطن، لكن هل من الممكن ان نضع حدا للبيروقراطية التي تعيق كل حركة في الوطن، ان نعطي هيئات الإستثمار الصلاحية ونمنحها الثقة للتحرك، وهل من الممكن أن نخلق بيئة آمنة للمستثمر الداخلي والخارجي ليشعر بالثقة ويتخلى عن خوفه من ضياع أمواله أو صعوبة تحصيلها أو مستقبلها، المراهنة كبيرة، وندق ناقوس الإستثمار من زوايا مختلفة لأثره الكبير على الوطن والمواطن والأمن والبطالة والإستقرار، والأهم من كل ذلك مواطن منتمي لوطنه يشعر بأنه يسعى للتخفيف من معاناته والوقوف معه، لتفويت الفرصة على اللاعبين في الظلام.

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير