شهدت معالجة الكاكاو تراجعًا طفيفاً خلال الفصل الماضي، لكن أزمة أكبر تلوح في الأفق حيث سيبدأ صناع الشوكولاتة في مواجهة التأثير الكبير لارتفاع أسعار الكاكاو.
رغم النقص التاريخي في المعروض الذي دفع أسعار الكاكاو إلى مستويات قياسية هذا العام، إلا أن الأثر الكامل لذلك لم يصل بعد إلى صناع الشوكولاتة.
يرجع السبب إلى أن الكثير من حبوب الكاكاو الخام التي يستخدمها الصناع لاستخلاص زبدة ومسحوق الكاكاو قد تم شراؤها وتأمينها قبل تفاقم الأزمة.
لكن مع انخفاض المخزونات الحالية، سيضطر الصناع لشراء الإمدادات الجديدة بأسعار أعلى، مما قد يؤثر سلباً على عمليات طحن الكاكاو في النصف الثاني من هذا العام.
تراجع أعمال طحن الكاكاو من المتوقع أن تتباطأ أعمال طحن الكاكاو عالمياً خلال الربع الثاني من 2024 مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، حسب مسح أجرته "بلومبرغ" شمل ستة محللين وتجار.
ووفقاً للتقديرات، تراجعت معالجة الكاكاو في أكثر المناطق استهلاكاً في أوروبا بنسبة 2%، لتصل إلى أدنى مستوى لها في أربع سنوات. وأجمع المحللون على توقع تدهور أكبر على مستوى العالم في النصف الثاني من العام.
مراقبون توقعوا إصدار بيانات طحن الكاكاو في أوروبا غدا الخميس، بينما ستعلن آسيا وأمريكا الشمالية عن أرقامها خلال الأسبوع المقبل.
ورغم استخدام هذه البيانات كمؤشر على الاستهلاك، فقد أصبح من الصعب حالياً قياس مدى تأثرها بمستوى الطلب بسبب نقص المعروض الذي يشوه البيانات.
ارتفاع الأسعار وضعف محاصيل الكاكاو وصلت العقود المستقبلية للكاكاو في بورصة نيويورك إلى مستويات قياسية تجاوزت 11000 دولار للطن في أبريل، نتيجة ضعف المحاصيل في غرب أفريقيا الذي أدى إلى انخفاض الإنتاج.