عقد عمل جماعي لتحسين المزايا الوظيفية للعاملين في إحدى شركات الطاقة إطلاق الاستراتيجية الوطنية للحماية الاجتماعية (2025–2033) إرادة ملكية بفض الدورة العادية لمجلس الأمة اعتبارا من صباح الأحد 18 أيار الماجستر بأمتياز للصحفي احمد الرواشده لقاء حواري بين طلبة كلية العلوم السياسية وأعضاء الهيئة التدريسية حول "الواقع والطموح" مندوبا عن الملك وولي العهد...العيسوي يعزي عشائر الحنيطي وزيرة التنمية الإجتماعية تلتقي مدير صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية* ‏ رفع العقوبات عن سوريا: تحولات اقتصادية تفتح آفاقًا جديدة للأردن والمنطقة السفير الأردني وبمشاركة الجغبير يتفقد الجناح الأردني في معرض سعودي فود للتصنيع الذكاء الاصطناعي يدخل على خط التوظيف الحكومي .. منصة جديدة لضمان الشفافية وتجاوز الدور وزير الخارجية العراقي: قمة بغداد ستكون فعالة ونوعية ونقاشاتها واقعية المحفظة الرقمية "إلي" التابعة للبنك الأردني الكويتي الراعي الذهبي لتحدي إيكر كاسياس 2025 "العمل": توقف منصة "حماية" عن العمل من ظهر الخميس إلى صباح الأحد الذكاء الاصطناعي يدخل على خط التوظيف الحكومي .. منصة جديدة لضمان الشفافية وتجاوز الدور ميناء العقبه يستقبل اول باخرة عملاقة صديقة للبيئة تحمل 7 آلاف سياره "الشباب النيابية" تبحث مواءمة التخصصات التقنية مع سوق العمل مع "البلقاء التطبيقية" انطلاق فعالية “رسالة المحبة والولاء للملك وولي العهد من الساحة الهاشمية "الشباب النيابية" تلتقي بشباب "نماء" لبحث آليات دعم المشاركة السياسية الأخوة الأردنية - الإماراتية تلتقي القائم بالأعمال الإماراتي وزير الخارجية العراقي: بغداد تستضيف 3 قمم عربية واقتصادية وثلاثية

حسين الجغبير يكتب : على طاولة من يهمه الأمر

حسين الجغبير يكتب  على طاولة من يهمه الأمر
الأنباط -
في الوقت الذي تدفع الحكومة باتجاه قانون الجرائم الإلكترونية الذي نؤمن بحاجته إلى تجويد، ونراقب الحراك شبه العام للضغط باتجاه تعديل بعض بنوده بحجة أنه يؤثر على الحريات وينص على تغليظ العقوبات، في نفس الوقت فإن معركة دائرة على الهامش دون أن يدرك خطورتها أحد تتعلق بمستقبل المؤسسات الإعلامية الورقية.
كيف يحدث هذا؟ الحكومة تواصل ارسال مشاريع قوانين إلى مجلس النواب تمس جوهر الإعلان الرسمي الذي يغذي الصحف الوقية ويضمن ديمومتها وبالتالي استقرار العاملين فيها من صحفيين وإداريين وهم مئات العائلات الأردنية التي سيأتي اليوم الذي تجد فيه نفسها بلا عمل جراء ما تقوم به الحكومة من اجراءات تحول النشر من هذه الصحف إلى الفضاء الإلكتروني.
نفهم أن كافة دول العالم تتجه نحو الرقمنة، ونؤيد ألا يتأخر الأردن في هذا الإطار، لكن بذات الوقت لو أن لدى الدولة رؤية حقيقية لأهمية الصحف الورقية ومنصاتها الرقمية، فإن هناك حلول تساعد في استمرارها بدلا من القضاء التدريجي عليها، وصولا إلى إغلاق أبوابها وترك المساحة كاملة أمام فوضى مواقع التواصل الاجتماعي وتعزيز دور الصحفي المواطن، وجميعنا نعلم جيدا أن هذا المصطلح هو السبب الرئيسي في وجود قانون جديد للجرائم الإلكتروني أكثر تشددا وعقوباته أكثر قسوة.
عديد المشاريع التي أرسلتها الحكومة إلى مجلس النواب، ونتيجتها يجب أن يدركها كافة العاملين في المؤسسات الإعلامية، وهي نتيجة واحدة لا مفر منها اليوم أو غدا، وتكمن في نضوب مصدر الدخل الوحيد لهذه المؤسسات، دون أن نجد تعاطفا رسميا، أو على أقل تقدير مشاركة حقيقية في الوضع القائم والمتوقع لاحقا لهذه المؤسسات.
أنا اليوم على قناعة تامة بأن الدولة، أو شخوص فيها، لا يريدون هذه المؤسسات، وللأسف لا يدرك هؤلاء أن مثل هذه القناعة كفيلة بأن تدفع بنا إلى الدرك الأسفل من النار، بحيث ستغيب المهنية والمعلومة الدقيقة، إلى جانب أن أحد أذرع الدفاع عن الدولة ستختفي بلا عودة.
إن كان الحكومة لا تسمع سوى صوتها، ولا تكترث للتحذيرات التي وضعت بين يديها من قبل المؤسسات الإعلامية، فإنها ستكون بيدها قد وأدت مؤسسات إعلامية تاريخية تحمل إرث الدولة، وتعتبر المصدر الوحيد والمرجع الوحيد للمواطنين الباحثين عن المعلومة الدقيقة التي يمكن تصديقها. لمصلحة من يحدث هذا، ولماذا لا يتحرك أحد لإيجاد حلول تحافظ على وضع هذه المؤسسات وتضمن أيضا استراتيجية التحول الإلكتروني الذي تنتهجه الدولة

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير