88 شهيدا في قطاع غزة خلال الساعات الـ24 الماضية "القوقازي" و"النصر" و"كفرسوم" تتأهل للدور قبل النهائي ببطولة كرة اليد تصريح لرونالدو عن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان يثير تفاعلا واسعا "فيديو" في ميلاد الحُسين… نجدد العهد ونرفع الراية "الغذاء والدواء": 90 % نسبة الرضا العام عن الخدمات المقدمة "تنفيذي الطفيلة" يناقش الاحتياجات التنموية للمحافظة وزيرة السياحة: الذكاء الاصطناعي أداة أساسية لدعم أرشفة النقوش المستشفى الميداني الاردني نابلس/7 يباشر خدماته الطبية والعلاجية الحنيطي يلتقي رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات الأميركية "المناطق الحرة": قرارات تنظيم قطاع المركبات تدعم السوق المحلي "فلسطين النيابية" و"الوطني الإسلامي" يبحثان تطورات القضية الفلسطينية "زراعة الزرقاء": لا أضرار في غابات العالوك جراء حريق الأعشاب "صوت الأردن" الفنان عمر العبداللات نجم إفتتاح "مهرجان جرش" 2025 "توثيق التّراث الكتابي بين الأساليب التّقليديّة والآفاق الرّقميّة" ورشة أردنيّة وطنيّة رائدة في الجامعة الأردنيّة مرحبًا بك في عمّان! خلال لقائه وفدي "إربد أجمل" و"بصمة وفاء" دولة الأخ الدكتور جعفر حسان المكرم رئيس الوزراء زين كاش تتعاون مع "ماستر كارد" لتعزيز الدفع الرقمي في الأردن "المواصفات" توضح الإجراءات الرقابية الجديدة على المركبات اختتام دورة صحفية شاملة في "بترا"

حين تصبح الفتاة المعيل الوحيد.. بطالة الإناث تهدد استقرار آلاف الأسر

حين تصبح الفتاة المعيل الوحيد بطالة الإناث تهدد استقرار آلاف الأسر
الأنباط -

شذى حتاملة

في زوايا المجتمع وخلف الأبواب الموصدة قصص تروى، بطلاتها فتيات وجدن أنفسهن في مواجهة الحياة بلا سند سوى أنفسهن ومع تزايد معدلات بطالة الإناث في الأردن تبرز ظاهرة مؤلمة تهدد استقرار آلاف الأسر، بحيث تكون الفتاة المعيل الوحيد لعائلتها، إما بسبب غياب الأب أو الأخ، أو لتدهور الأوضاع الاقتصادية داخل الأسر.

وتقف هؤلاء الفتيات عند مفترق طرق بين طموح الاستقلال وحلم تحقيق الذات، وبين الحاجة الملحة لتوفير لقمة العيش، في وقت أصبح البحث عن الوظيفة من الأحلام التي من الصعب تحقيقها، ومع كل صباح يفتحن أعينهن على واقع مرير اسمه "بطالة".

وكثير من الأسر الأردنية اليوم تعتمد على بناتها كمصدر وحيد للدخل بعد فقدان الأب أو غياب الأخ أو العائل الذكر، ما يضع الفتاة في موقف حساس بين حلمها بتحقيق ذاتها والحصول على وظيفة أحلامها وبين مسؤوليات وضعت على عاتقها في سن مبكرة لكن الصدمة أين؟ أن هذه الفتيات رغم كل هذا الضغط لا يجدن وظيفة.

وباعتقادي أن بطالة الإناث ليست مجرد رقم في الإحصائيات بل أزمة حقيقية تواجه الإناث من التمييز في التوظيف حيث تفضل بعض الشركات توظيف الذكور على الفتيات، إلى غياب فرص العمل المتاحة للنساء خصوصًا في القطاعات التي لا تقبل الإناث فيها إلا في وظائف معينة ومحدودة، إلى القيود الاجتماعية التي تضع الفتاة في مأزق وتحيطها بالعديد من العقبات والعراقيل، غير ذلك النظرة السلبية من المجتمع تجاه عمل الفتاة.

ومن المؤسف أن هذه الفئة من الفتيات بالعادة مهمشة في الخطط الحكومية ومغيبة عن الجهات الاقتصادية الداعمة فلا توجد برامج مخصصة لتمكين مثل هذه الفتيات ولا تتيح لهن الفرصة لإيصال صوتهن ومعاناتهن، بحيث تبقى آلاف الفتيات في الظلام تصارعن الحياة بصمت.

والحل ليس فقط في توفير فرص عمل لهؤلاء الفتيات فقط بل في دعم المشاريع الصغيرة وتمكين النساء اقتصاديًا لمساعدتهن في النهوض وتغيير النظرة السلبية المجتمعية تجاه عمل المرأة، فاليوم عمل المرأة ليس مجرد رفاهية وتسلية بل ضرورة لبقاء أسر بأكملها.

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير