بيان صادر عن حزب المحافظين الأردني "تحت التأسيس" الموجة الحارة الأولى في 2025 تودّع المملكة تدريجيا التكنولوجيا والاقتصاد.. الوصفة المسمومة للخمسين عاما القادمة مشروع إسرائيل الكبرى: هل يتفق الإسرائيليون عليه من الأساس؟ وهل هو قابل للتطبيق فعلًا؟ الأردن في مواجهة "إسرائيل الكبرى" بيان استنكار من جامعة البلقاء التطبيقية حسين الجغبير يكتب : أوهام نتنياهو.. من يكترث؟ 4.669 مليار دينار الإيرادات المحلية خلال النصف الأول الصفدي: تصريحات نتنياهو المتطرفة تهديد خطير للأمن والسلم الدوليين. الغويري: الشراكة بين القطاعين رافعة للاستثمار وتحسين الخدمات المحلية بيان استنكار وتأييد موجه إلى جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم النظام الكهربائي يسجل أعلى حمل في تاريخ المملكة ليبلغ 4800 ميجا واط اليوم "تجارة الأردن" تدين تصريحات نتنياهو حول "رؤية إسرائيل الكبرى" إدانات عربية لتصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي حول ما أسماه “إسرائيل الكبرى” الفناطسة: تصريحات نتنياهو مجرد أوهام والأردن سيبقى سداً منيعاً أمام الأطماع الصهيونية الخارجية النيابية" تصريحات نتنياهو استفزاز خطير والأردن لن يسمح بالمساس بسيادتهططططط ورحل جهاد… "حين تعبر بوابة الجامعة… وتبدأ رحلة الأسئلة" فعاليات مهرجان صيف تلفريك عجلون (SUMMERIC) 2025 د.الحوراني يُكرّم فرقة كورال عمان الأهلية ويمنحهم خصمًا 50% تقديرًا لتميّزهم بمهرجان جرش

كيف اتجهت الأسواق للارتفاعات القياسية وانخفض النفط بتهدئة شكلية؟

كيف اتجهت الأسواق للارتفاعات القياسية وانخفض النفط بتهدئة شكلية
الأنباط -

أبو ديه: الأسواق عطشى للتهدئة بعد مخاوف وخسائر كبيرة
عايش: أسباب ارتفاع النفط خفتت وبعضها لم يعد موجودًا

الأنباط – مي الكردي

رغم هشاشة إعلان وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، والذي أعلنه الرئيس الأميركي دونالد ترامب فجر أمس، استطاعت أسواق الأسهم العالمية من الخليج إلى الولايات المتحدة أن تحقق زخمًا تصاعديًا هو الأقوى منذ أكثر من شهرين، معبّرة عن شهية المستثمرين لاستقرار طال انتظاره في المنطقة.
فقد أنهى مؤشر سوق الأسهم السعودية "تاسي" تعاملاته مرتفعًا بنسبة 2.4% عند 10964 نقطة، محققًا أكبر مكاسبه اليومية منذ 10 أبريل. وارتفع المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية بنسبة 3.8%، كما صعد سعر صرف الجنيه المصري بنسبة 1%.
وفي الإمارات، أغلق مؤشر سوق دبي المالي مرتفعًا بنسبة 3.4%، محققًا أقوى مكاسبه اليومية منذ 16 ديسمبر 2024، فيما سجل مؤشر "فوتسي أبوظبي العام" ارتفاعًا بنسبة 2.5%، وهو الأعلى منذ أكتوبر 2022. كما ارتفع مؤشر بورصة قطر بنسبة 1.9%، ومؤشر السوق الأول في الكويت بنسبة 2.4%، بحسب "بلومبرغ".
في المقابل، خسر النفط جميع المكاسب التي حققها خلال فترة الحرب الإسرائيلية الإيرانية، متراجعًا إلى أدنى مستوياته في أسبوعين، بعدما نجت المنشآت النفطية ومضيق هرمز من تصعيد كان من شأنه أن يوقف الإمدادات النفطية العالمية.
وكان ترامب قد عبّر سابقًا عن رغبته في بقاء أسعار النفط منخفضة، محذرًا من أن الحرب قد تؤدي إلى ارتفاع مفاجئ في الأسعار. وبعد إعلان التهدئة، انخفضت الأسعار تماشيًا مع هذه الرغبة، خصوصًا عقب منشور على منصة "تروث سوشيال" حث فيه وزارة الطاقة الأميركية على التنقيب، قائلًا: "احفروا… أنا أعني (احفروا) الآن".

الأسواق عطشى للتهدئة
وعلق الخبير الاقتصادي منير أبو ديه على تحركات الأسواق العالمية، موضحًا أن الإعلان، رغم هشاشته، منح الاقتصاد الإقليمي والدولي دفعة إيجابية انعكست على المؤشرات بقوة.
وأشار إلى أن تراجع أسعار النفط والذهب وارتفاع مؤشرات الأسهم يعكس تعطش الأسواق لحالة من الهدوء والتوصل إلى اتفاق. وأضاف أن هذه التهدئة الأولية، رغم أنها لا تزال مشروطة، تُبقي الأسواق مترقبة لاتفاق أشمل يخص الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وأوضح أبو ديه أن استمرار الاستقرار، لا سيما إذا تبعه اتفاق دائم لوقف إطلاق النار في غزة، قد يعزز المزيد من "ردات الفعل الإيجابية" في الأسواق، بعد مرحلة من الخسائر والمخاوف المرتبطة بإغلاق المضائق والتحديات الاقتصادية العالمية.
وبشأن وقف الحرب بين إسرائيل وإيران، توقع أبو ديه استمرار التهدئة نظرًا لحجم الخسائر العسكرية والاقتصادية والسياسية التي تكبدها الطرفان، مما يدفعهما إلى البحث عن مخرج.
أما انخفاض أسعار النفط، فأرجعه إلى تهديدات ترامب للدول المنتجة بعدم رفع الأسعار، بالإضافة إلى انخفاض الطلب العالمي نتيجة للقيود التي فرضتها الحرب التجارية الأميركية. وأضاف أن مستويات الأسعار المتوقعة للنفط لم تتحقق بسبب هذه القيود، والتي لا يزال ملفها الجمركي مفتوحًا دون اتفاق نهائي.
وأكد أن الأسواق تترقب انفراجات سياسية تنهي الحروب الإقليمية، ومنها النزاع في أوكرانيا، ما من شأنه أن يدعم مؤشرات التعافي في الأسواق العالمية. واعتبر أن حالة التفاؤل الحالية هي انعكاس لرغبة الأسواق بإنهاء الصراعات والعودة إلى بيئة مستقرة داعمة للنمو.
وختم أبو ديه بالتأكيد على أن تعافي الأسواق مرتبط بإنهاء الصراعات، وكلما توسعت التهدئات والاتفاقيات السياسية، كانت الأسواق أكثر قدرة على التعافي السريع والملحوظ.

النفط يتراجع لأسباب منطقية
من جانبه، وصف الخبير الاقتصادي حسام عايش تراجع مكاسب أسعار النفط خلال الحرب الإسرائيلية الإيرانية بأنه طبيعي ومتوقع، موضحًا أن أسعار النفط ارتفعت سابقًا على وقع مخاوف من توسع الحرب واستهداف المنشآت النفطية، والتي بقيت حتى الآن خارج نطاق الهجمات المباشرة.
وأشار إلى أن المخاوف من إغلاق مضيقي هرمز وباب المندب – وهما محوريان في تأمين إمدادات النفط عالميًا – لم تتحقق، رغم التوترات. وكان يُتوقع أن يتسبب إغلاق أحد المضيقين بتوقف نحو 20% من الإمدادات العالمية.
وأكد عايش أن هذه المخاوف دفعت العديد من الدول الكبرى إلى زيادة احتياطياتها الاستراتيجية من النفط والغاز، ما رفع الأسعار مع بداية الهجمات. إلا أن العوامل التي دعمت هذا الارتفاع بدأت تتلاشى، ما أدى إلى تراجع الأسعار إلى مستوياتها الطبيعية.
ونوّه إلى وجود فائض في المعروض النفطي قبيل اندلاع المواجهات، نتيجة اتجاه أوبك+ إلى زيادته، مرجحًا عودة الحديث عن هذا الفائض باعتباره عاملًا مؤثرًا أكثر من مخاوف الانقطاعات.
وأوضح أن الطاقة لا تزال عنصرًا محوريًا في النشاط الاقتصادي، لاسيما في الأسواق الخليجية التي تعتمد بشكل كبير على النفط رغم مساعيها للتنويع. وأضاف أن أسعار النفط تبقى عاملًا حاسمًا في موازنات هذه الدول، سواء بتحقيق عجز أو فائض.
ولفت إلى أن التفاؤل المرتبط بانتهاء الأزمة الإيرانية الإسرائيلية انعكس إيجابيًا على الأسواق العالمية، مشيرًا إلى أن هذه الارتفاعات تُعدّ بمثابة تعويض عن الخسائر خلال الأسبوعين الماضيين. وأضاف أن الأسواق ترسل من خلال هذا الأداء رسالة مفادها أن "العالم لم يكن مرتاحًا لهذه الحرب، وأن الاستقرار هو السبيل لأداء اقتصادي أفضل".
واعتبر عايش أن تحركات الأسواق هي "رسالة بحد ذاتها" إلى ترامب بأن العالم بحاجة إلى الهدوء والاستقرار، لا إلى استعراض القوة أو فرض الرسوم الجمركية، متسائلًا: "إذا كان ترامب هو من أعلن وقف إطلاق النار، فلماذا لا يوقف الرسوم الجمركية؟"
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير