البث المباشر
الملكية الأردنية تحتفي بعامها الـ62 وتستعرض أبرز إنجازات 2025 ورؤيتها لعام 2026 واستراتيجية تحديث الأسطول رئيس الوزراء يترأس الاجتماع الأول للجنة إعداد البرنامج التنفيذي للحدّ من الإلقاء العشوائي للنفايات وزير الشباب: العمل التطوعي يحظى باهتمام ملكي الأمير الحسن يزور معهد السياسة والمجتمع "المعونة الوطنية" ومركز تصميم الألبسة يبحثان خطط البرامج التدريبية 50 محاميا يؤدون اليمين القانونية أمام وزير العدل بني مصطفى تلتقي وزيري الشؤون الاجتماعية القطري والتونسي "الاقتصاد النيابية" تشرع بمناقشة "معدل المنافسة" رئيس هيئة الأركان يستقبل نائب قائد قيادة العمليات المشتركة الكندي الجغبير: مجمع العقبة الوطني للتدريب يسهم في توفير العمالة المؤهلة لسوق العمل بحث فرص استثمارية متاحة في الأردن مع شركة هندية الملك يهنئ بالعيد الوطني لدولة قطر "الآثار النيابية" تبحث خطة لتعزيز القطاع السياحي صندوق "نافس" يعقد ورشة تعريفية في غرفة صناعة الزرقاء ويوقّع مذكرة تفاهم مع الجامعة الهاشمية "زين الأردن" تحصد جائزة بيئة العمل الشاملة للمرأة العيسوي ينقل تعازي الملك وولي العهد إلى عشائر أبو سلمى وطاس وهاكوز الملك يهنئ المسيحيين في الأردن وفلسطين والعالم بالأعياد المجيدة القوات المسلحة تبدأ بإجراء الفحوصات الطبية للمكلفين بخدمة العلم الانتهازيون الجدد… حين تزدهر الجيوب ويجوع الوطن رئيس الوزراء يلتقي الأمين العام لجامعة الدول العربية

" تقارير متضاربة و حقائق غائبة "

 تقارير متضاربة و حقائق غائبة
الأنباط -
مهند أبو فلاح 

الستارة التي اسدلتها الولايات المتحدة الأمريكية ولو مؤقتاً إلى حين على الصراع بين الكيان الصهيوني و ايران الذي دار رحاه مؤخرا لمدة اثنا عشر يوماً حمل في طياته كثيراً من بذور الشك و الريبة ليس إلى جهة كم سيصمد وقف إطلاق النار هذا فحسب بل حول حجم الأضرار التي الحقتها قنابل القاذفات الأمريكية الاستراتيجية بعيدة المدى في المنشآت النووية الإيرانية التي اغارت عليها .

إن البحث في تقييم نتائج هذه الحرب قصيرة الأمد و التي ألحقت أضرارا بالغة نسبية في كلا الطرفين وسط سيل من المزاعم و الادعاءات حول الطرف المنتصر مع ما رافق ذلك من مبالغة و تهويل لحجم الخسائر و الأضرار هنا و هناك أو انتقاص و تقليل و تهوين من جهة أخرى بين تل أبيب و طهران جعل المراقب المتابع للأوضاع في الشرق الأوسط في حيرة من أمره قبل أن يتبنى وِجهة نظر إحدى طرفي النزاع المسلح .

على العموم فالعاطفة الطاغية بقوة على مشهد و مجريات الأحداث ألقت بظلالها القاتمة على اغلب التحليلات و دفعتها بعيدا كل البعد عن حيز الموضوعية و الدقة فافتقرت إلى الحد الأدنى من الإنصاف و ذلك لا يعزى إلى ميول و أهواء شخصية لدى أصحابها بقدر ما أن مصادر المعلومات أغرقت بشكل يكاد يكون شبه متعمد وسائل الإعلام بسيل جارف من المعلومات المضللة التي أثرت بشكل مباشر كبير على محاولة قراءة المشهد و زرعت الحيرة و البلبلة في نفوس الجماهير خاصة العربية منها المعنية بنتائج الصراع و تبعاته فتركت الباب مفتوحاً على مصراعيه أمام شتى القراءات المستقبلية المحتملة للسيناريوهات المتوقعة بخصوص مستقبل تكتنفه رؤيا ضبابية غامضة .

الحقيقة تبقى الضحية الغائبة الأبرز في خضم هذا الطوفان الهادر من التقارير الصحفية المتضاربة التي يبدو أنه قد قُصِد منها إبقاء ستائر الغموض و الإثارة تلف هذه الجولة الدامية من الصراع على نحو يفسح المجال امام حكام تل أبيب و طهران ليتنازعا حول ايهما المنتصر في حرب يجزم بعضهم بأنها خرجت بمحصلة مؤقتة مفادها أنه لا غالب و لا مغلوب إلا أن يقرر العم السام أي الولايات المتحدة الأمريكية الراعية لرقصة الموت هذه تثبيت دعائم الأمن و الاستقرار بين الطرفين أو استئناف القتال على نحو ربما كان أكثر عنفا و شدة .
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير