18 إصابة جرا سقوط شظايا صاروخ إيراني في بئر السبع جلسة طارئة لمجلس الأمن بشأن الحرب بين إيران واسرائيل 6 علامات تحذيرية تشير لمشاكل في الأمعاء تحذير طبي: عزيزي المجتهد.. الإفراط بالعمل يسبب تغيرات خطيرة في الدماغ الذكاء الاصطناعي يحدد أفضل حمية لمريض السرطان نيويورك بوست: ترامب يفضل اتفاقًا مع إيران ويمنح مهلة للدبلوماسية الأرصاد: طقس حار في معظم المناطق الجمعة والانقلاب الصيفي السبت حمية جديدة تضعك في النوم من أول يوم مصدر عسكري: طائرة مسيرة فقدت التوجيه وسقطت بكامل حمولتها صباح اليوم بالازرق الأمن العام يحذّر من خطورة الاقتراب من الأجسام والمسيّرات، تحت طائلة المساءلة القانونية "مهن من ذهب" تحتفل بتخريج الفوج الأول من مبادرة فرصة ‏تقديم الكندي روي رانا لقيادة مشروع تطوير شامل لكرة السلة الأردنية عملية نوعية ونادرة لجراحة الأوعية الدموية بمستشفى الحسين "السلط الجديد" الاقتصاد الرقمي تطلق الدفعة الثانية من برنامج التدريب في مكان العمل لتأهيل 562 شابًا بمهارات رقمية أسواق الأسهم الأوروبية تغلق على انخفاض جماعي العيسوي يرعى احتفال أبناء قضاء ماعين في مأدبا بالمناسبات الوطنية سفير سلطنة عمان يلتقي رئيس وأعضاء اتحاد الناشرين الأردنيين وزير الخارجية يبحث مع نظيره السلوفوكي جهود إنهاء التصعيد في المنطقة وزير الأشغال يتفقد عددًا من مشاريع الطرق في عمان وإربد والبلقاء ‏شي: وقف إطلاق النار أولوية ملحة لتسوية النزاعات في الشرق الأوسط

التنسيق الأردني - التركي : جبهة مضادة للإرهاب والدور الإسرائيلي في سوريا

التنسيق الأردني - التركي  جبهة مضادة للإرهاب والدور الإسرائيلي في سوريا
الأنباط -

أحمد الضرابعة

تفرض حتمية الجغرافيا السياسية على الأردن وتركيا أن تواصلا التنسيق فيما بينهما بشأن سورية التي دخلت مرحلة انتقالية حاسمة لبناء نظام سياسي جديد وفقًا لمعايير وطنية ودولية محددة، وهي تواجه تحديات داخلية وخارجية عديدة، لا يمكنها التغلب عليها دون تلقي الدعم من جيرانها الأردنيين والأتراك الذين يتأثر أمنهما القومي بمجريات الأوضاع السياسية والأمنية فيها، ومن هنا يأتي لقاء وزراء خارجية الأردن وتركيا وسورية في أنقرة بناءً على ما تم تأسيسه من تفاهمات استراتيجية في لقاءات سياسية وأمنية سابقة.

اللقاء الأردني - السوري - التركي ركز على أبرز تحديين تواجههما سورية، وهما، صعود الدور السياسي والعسكري الإسرائيلي في سورية لزراعة بذور التوتر والانقسام بين المكونات الوطنية للشعب السوري إلى جانب خطورة استعادة التنظيمات المتطرفة نشاطها الإرهابي، وسبل التصدي لذلك.

ينظر الأردنيون والأتراك للدور الإسرائيلي في سورية من زاويتين متداخلتين، الأولى منهما ترتبط بالأبعاد الأمنية والتوازنات الإقليمية. أما الثانية تتعلق بالتداعيات السياسية والاستراتيجية على سورية والمنطقة برمّتها.

تركيا التي تتموضع كقوة إقليمية ذات نفوذ في الساحة السورية تشترك مع الأردن في تعريف السياسة الإسرائيلية والإشارة لدورها وتأثيرها السلبي على استقرار المنطقة ومسار إعادة بناء الدولة الوطنية السورية، وهذا تحدٍ مشترك بالنسبة لعمان وأنقرة اللتين تقتضي مصالحهما إنجاح المرحلة الانتقالية السورية وعدم السماح لأي فاعل إقليمي بتعطيل مسارها، كون ذلك يعد مدخلًا وحيدًا لبناء نظام سياسي سوري شرعي، يمكنه ترميم الدولة السورية لتكون قادرة على استعادة مواطنيها اللاجئين في كل من الأردن وتركيا، وهما بلدان يستضيفان أعدادًا كبيرة منهم، ويواجهان العديد من المشكلات الاقتصادية، ومن مصلحتهما أن تنجح سورية في استعادة عافيتها؛ لأن ذلك يخفف الضغوط المختلفة عنهما.

إلى جانب ذلك، فإن خطر استعادة تنظيم "داعش" نشاطه الإرهابي يهدد الأمن الإقليمي بصورة عامة، وهو ما تحاول أن تكبح جماحه الأردن وتركيا قبل أن يحدث، فالدولتان، لدى كل منهما تجربة خاصة معه، وبالتالي فإن التنسيق الأمني الاستباقي بينهما يُسهل إمكانية احتواء هذا الخطر في حال حدوثه.

يُواصل الأردن جهوده الدبلوماسية لتفكيك الألغام "الأمنية"، وإطفاء الحرائق الإقليمية، عن طريق بناء شراكات استراتيجية مع الدول الفاعلة، إدراكًا عميقًا منه لتحولات السياسة، والجغرافيا السياسية، وحرصًا منه على تأمين مصالحه الوطنية في بيئة إقليمية مضطربة.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير