106 الف زائر دخلوا العقبة خلال عطلة عيد الاضحى ذوو شاب يناشدون إنقاذه من داخل بئر عمقها 60 مترا في العقبة وفيات الاربعاء 11-6-2025 3369 طنا من الخضار والفواكه ترد للسوق المركزي اليوم البنك العربي يرعى فعالية كسوة العيد بالتعاون مع بنك الملابس الخيري في العقبة والزرقاء طقس حار نسبيا في اغلب المناطق حتى السبت ولي العهد: فخورون بأداء منتخبنا الوطني خلال التصفيات علي علوان يتوج بجائزة أفضل لاعب وسلامي يشيد بأداء اللاعبين مديرية الإعلام العسكري تصدر ملحقًا خاصًا بعنوان "صفحات من الثورة العربية الكبرى " هل العفن المنزلي سام حقًا؟.. خبراء يكشفون تأثيره نقص النوم في المراهقة يؤثر على وصلات الدماغ خبيرة تغذية تحدد أكثر 3 أطعمة تساعد في خفض الكوليسترول "المشي الياباني".. نشاط بدني بسيط وفوائد صحية كبيرة المناسبات الوطنية: المغزى ليس الاحتفال فقط. الارصاد : طقس حار نسبيا نهارا في اغلب المناطق وتحذير من الغبار في البادية.. رئيس هيئة الأركان المشتركة الأردني يتسلم وسام "الشمس المشرقة" من إمبراطور اليابان رغم الخسارة.. نشامى الأردن يحتفلون بالتأهل التاريخي بحضور جلالة الملك الملك والملكة يصلان ستاد عمان لموزارة منتخب النشامى في المباراة مع شقيقه العراقي الترخيص المتنقل بالأزرق غدًا د. دانا خليل الشلول تكتب:قانون تخيير المحضون في الأردن: الخيار الزائف.. هل يعاقب القانون طفلاً؟

جيلٌ بعد جيل.. كيف تغيّر وجه المهنة البيضاء..؟؟

جيلٌ بعد جيل كيف تغيّر وجه المهنة البيضاء
الأنباط -
أ. د. اخليف الطراونة 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
في غرف العمليات، وعيادات المستشفيات، وقاعات كليات الطب، تتعاقب الأجيال وتتشابك الرؤى، ويتضح أن مهنة الطب لم تعد كما كانت، لا في أدواتها، ولا في قيمها، ولا في نظرة أهلها إليها. فبين جيل عاش ورأى انتقال الطب من الورقي إلى الرقمي، وآخر وُلد في حضن الإنترنت، تتشكل خارطة بشرية جديدة تستحق التوقف والتأمل.
جيل الخبرة والانضباط
جيل ما بين منتصف الستينيات إلى مطلع الثمانينيات، أو ما يُعرف بجيل X، نشأ في زمن التحوّل البطيء، فاكتسب صفة المرونة مع الزمن، لكنه ظل وفيًا للأسلوب التقليدي في العمل. يحترم الخبرة، يقدّس التسلسل المهني، ويفضّل الاستقرار الوظيفي على المجازفة. التكنولوجيا ليست غريبة عليه، لكنه لا يتبناها بسهولة.
جيل الألفية والتطلعات الكبرى
جيل Y، أبناء الثمانينيات والتسعينيات، جاءوا بشحنة من الحماس، ورغبة في إحداث فرق. اجتماعيون، يفضّلون العمل الجماعي، ويبحثون عن بيئة مرنة تُقدّر الإنسان قبل المهارة. هم أكثر تقبلًا للتكنولوجيا، وأكثر حساسية لقضايا العدالة والمساواة.
الجيل الرقمي بامتياز
أما الجيل Z، فهم من لم يعرفوا الحياة دون شاشة. شبّوا في عالم متسارع، فأصبح الوصول إلى المعلومة لديهم مسألة ثوانٍ. يتقنون التعامل مع الذكاء الاصطناعي والتطبيب عن بُعد، ويُطالبون بصوت عالٍ ببيئة عمل تُراعي صحتهم النفسية، وتمنحهم حرية اختيار هويتهم المهنية دون قوالب جاهزة.
تحديات ثلاثية الأبعاد
لكل جيل همومه. جيل X يواجه صعوبة في مجاراة التكنولوجيا، خاصة في المناصب القيادية. جيل Y يصطدم بتوقعات مرتفعة تؤدي أحيانًا إلى الاحتراق المهني. أما جيل Z، فيحمل قلقًا كبيرًا تجاه المستقبل، ويبحث عن دعم حقيقي في التعليم والتدريب، ومناخ عمل لا يستهلكه نفسيًا.
ما بين الخبرة والطموح والقلق… تكمن الفرصة
الطب، كما الحياة، ليس ساحة صراع بين أجيال، بل مزيج يحتاج إلى توازن: أن يُنصت جيل الخبرة إلى حماس الشباب، وأن يُنصت جيل المستقبل إلى صوت التجربة. وبين ما كان، وما هو كائن، وما سيكون، تظل المهنة البيضاء بحاجة إلى عقل يحكم، وقلب يحتضن.
ولعل أعظم ما يمكن أن يُنجز في هذا القطاع الحيوي، هو أن نُعيد صياغة علاقة الطبيب بزمانه، وأن نجعل من اختلاف الأجيال مدخلًا للتكامل لا التنافر، وللتجديد لا التنازل. فالطب لا يحتمل الجمود… ولا يحتمل الغرور. ــ الراي
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير