ضبط سائق شاحنة تسبب بتلف 15 كم من الطريق الصحراوي "التوجيهي" يتحول لأزمة وطنية موسمية كل عام!! "الأونروا": توزيع المساعدات في غزة عبر 4 نقاط فقط أمر غير منطقي 103 شهداء في قطاع غزة خلال الساعات الـ 24 الماضية حرير تبدأ تنفيذ مبادراتها الإنسانية في سوريا بزيارة إلى جمعية "بسمة" لدعم الأطفال المصابين بالسرطان الزميل عمر الكعابنة يهنئ الدكتور مصعب بتخرجه في طب الأسنان من الجامعة الأردنية مستشفى الكندي يهنئ ولي العهد بمناسبة عيد ميلاده الحادي والثلاثين كوادر الدفاع المدني تخمد حريق مستودع في عمّان بعد جهود كبيرة التوثيق الملكي يعرض وثيقة تعود لعام 1935 بمناسبة السنة الهجرية "عزم النيابية" تهنئ جلالة الملك وولي العهد والشعب الأردني بالسنة الهجرية الفايز يُهنئ بمناسبة العام الهجري الجديد لبنان: شهيد وجريح جراء استهدافهم بمسيرة إسرائيلية حريق كبير بالقرب من مطار ماركا في محلات لبيع الستوكات والخردوات الهجرة ... الكلية الجامعية الوطنية للتكنولوجيا تهنئ الملك وولي العهد والامتين العربية والاسلامية بحلول السنة الهجرية السعودية تقدم دفعة مالية لفلسطين بقيمة 30 مليون دولار “تربية ناعور” تتابع امتحان الرياضيات وتؤكد انتظام سير الامتحانات وفق التعليمات الأردن يحمل الاحتلال مسؤولية اعتداءات المستوطنين الإرهابية ضد الفلسطينيين هل تسرق مثل فنان... ولا تخف اليوان الصيني وأسهم الصين بأعلى مستوى في 7 أشهر

جيلٌ بعد جيل.. كيف تغيّر وجه المهنة البيضاء..؟؟

جيلٌ بعد جيل كيف تغيّر وجه المهنة البيضاء
الأنباط -
أ. د. اخليف الطراونة 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
في غرف العمليات، وعيادات المستشفيات، وقاعات كليات الطب، تتعاقب الأجيال وتتشابك الرؤى، ويتضح أن مهنة الطب لم تعد كما كانت، لا في أدواتها، ولا في قيمها، ولا في نظرة أهلها إليها. فبين جيل عاش ورأى انتقال الطب من الورقي إلى الرقمي، وآخر وُلد في حضن الإنترنت، تتشكل خارطة بشرية جديدة تستحق التوقف والتأمل.
جيل الخبرة والانضباط
جيل ما بين منتصف الستينيات إلى مطلع الثمانينيات، أو ما يُعرف بجيل X، نشأ في زمن التحوّل البطيء، فاكتسب صفة المرونة مع الزمن، لكنه ظل وفيًا للأسلوب التقليدي في العمل. يحترم الخبرة، يقدّس التسلسل المهني، ويفضّل الاستقرار الوظيفي على المجازفة. التكنولوجيا ليست غريبة عليه، لكنه لا يتبناها بسهولة.
جيل الألفية والتطلعات الكبرى
جيل Y، أبناء الثمانينيات والتسعينيات، جاءوا بشحنة من الحماس، ورغبة في إحداث فرق. اجتماعيون، يفضّلون العمل الجماعي، ويبحثون عن بيئة مرنة تُقدّر الإنسان قبل المهارة. هم أكثر تقبلًا للتكنولوجيا، وأكثر حساسية لقضايا العدالة والمساواة.
الجيل الرقمي بامتياز
أما الجيل Z، فهم من لم يعرفوا الحياة دون شاشة. شبّوا في عالم متسارع، فأصبح الوصول إلى المعلومة لديهم مسألة ثوانٍ. يتقنون التعامل مع الذكاء الاصطناعي والتطبيب عن بُعد، ويُطالبون بصوت عالٍ ببيئة عمل تُراعي صحتهم النفسية، وتمنحهم حرية اختيار هويتهم المهنية دون قوالب جاهزة.
تحديات ثلاثية الأبعاد
لكل جيل همومه. جيل X يواجه صعوبة في مجاراة التكنولوجيا، خاصة في المناصب القيادية. جيل Y يصطدم بتوقعات مرتفعة تؤدي أحيانًا إلى الاحتراق المهني. أما جيل Z، فيحمل قلقًا كبيرًا تجاه المستقبل، ويبحث عن دعم حقيقي في التعليم والتدريب، ومناخ عمل لا يستهلكه نفسيًا.
ما بين الخبرة والطموح والقلق… تكمن الفرصة
الطب، كما الحياة، ليس ساحة صراع بين أجيال، بل مزيج يحتاج إلى توازن: أن يُنصت جيل الخبرة إلى حماس الشباب، وأن يُنصت جيل المستقبل إلى صوت التجربة. وبين ما كان، وما هو كائن، وما سيكون، تظل المهنة البيضاء بحاجة إلى عقل يحكم، وقلب يحتضن.
ولعل أعظم ما يمكن أن يُنجز في هذا القطاع الحيوي، هو أن نُعيد صياغة علاقة الطبيب بزمانه، وأن نجعل من اختلاف الأجيال مدخلًا للتكامل لا التنافر، وللتجديد لا التنازل. فالطب لا يحتمل الجمود… ولا يحتمل الغرور. ــ الراي
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير