تجارة الأردن: الحوار بين القطاعين ضروري لحماية حقوق المواطنين الدولة المدنية أم العلمانية: أيهما يناسب مستقبل سوريا؟ جامعة البلقاء التطبيقية تعقد شراكة استراتيجية مع بورصة عمان لتدريب الطلبة على نظام التداول الإلكتروني وزير الطاقة: قوانين الطاقة الجديدة تتواءم مع رؤية التحديث الاقتصادي وقابلة للتحسين رئيس الوزراء يلتقي نقيب الصَّحفيين الادارة الامريكية والارادة الاردنية حملة لإزالة الاعتداءات على قناة الملك عبد الله لحماية الموارد المائية الجمارك : شمول السيارات الكهربائية المخزنة في سلطة العقبة بقرار تخفيض الضريبة الأردني عمر ياغي يفوز بجائزة نوابغ العرب للعلوم الطبيعية ارتفاع أسعار النفط عالميا 17 شهيدا جراء قصف الاحتلال عدة مناطق في قطاع غزة بيان صادر عن جمعية حمضيات وادي الأردن الزراعية التعاونية رواية "جبل التاج" لمصطفى القرنة بين التاريخ والجغرافيا وزير الخارجية يزور دمشق ويلتقي الشرع وعددا من المسؤولين في الإدارة الجديدة وفيات الاثنين 23-12-2024 مصدر عسكري: الأصوات التي سمعت مساء أمس في الزرقاء والمفرق ناتجة عن التعامل مع عدد من المتفجرات القديمة طقس لطيف اليوم وبارد نسبيًا غدًا يوم ثقافي لتعزيز الحوار بين الثقافات في الجامعة الأردنية للحفاظ على حدة العقل .. 8 عادات يجب توديعها عيد ميلاد الأمير علي بن الحسين اليوم

لن تنصاع الشمس لك ...

لن تنصاع الشمس لك
الأنباط -
لن تنصاع الشمس لك ...

لن تنصاع الشمس لك فهي تشرق وفق سنن وتغيب وفق سنن ، هل تشرق على تلك الصبية التي تسعى للسمرة ، أم تشرق على ذلك الفلاح الذي ينشر بذاره،  أم ذلك الذي يصنع الحياة،  أم ذاك الذي ينشر الدمار  ، وهي وإن كانت فاعلة ولكنها في الحقيقة منفعلة لأمر وتسير وفق مخطط دقيق ، لا تلتفت الى ما يحدث هناك في الأسفل فهي تشرق وستشرق وتظل تشرق إلى ان تتوقف حركة الكون .
 
لذلك أقول بأن حركة جناح الفراشة في أقصى الأرض لم يذهب سدى ولكن أثره تجمع بهدوء حتى أصبح قوة وصنع أثرا سبب عاصفة في طرف الأرض الآخر  ، ولو بعد حين فقوانين الأرض لا تخضع لفهمنا ولا تتحرك وفق رغبتنا،  بل لها قوانينها وتنفعل وفق مؤثر ثابت ووقت ثابت. 

في قصة ستالين المشهورة والمتعلقة بتلك الدجاجة التي نتف ريشها وهي تصيح ، وما أن أطلقها حتى ولت هاربة،  ثم لوح لها بحفنة من الحبوب فجاءته تسعى ، أراد أن يقول إن الشعوب هي تماما مثل تلك الدجاجة،  قد يكون ستالين رأى جزء من الصورة ولكنه أكيد لم يرى الصورة كاملة،  فهذه الشعوب جسد كبير يتصف ببطىء الحركة والتعلم نعم ، ولكن رد الفعل الانعكاسي لها بالغ الخطورة ، أين ذهب كل اؤلئك الطغاة،  أين إنتهى بهم الحال .

ولم يذهب بعيدا كبير الملاحدة السير أنطوني فلو عندما قال (تسير العقول الجبارة في الأرض ظناً منها أنها الأعظم وأن الكون خاضع لها وأنها الرقم واحد ، ثم تتضح الحقيقة لهم ، ما هو حجمهم الحقيقي وما هو وزنهم في هذا الكون ، فيعود خاضع لقدرة الله ، يستحيل وجود هذا الكون بدون موجد مطلق القدرة ، مطلق العلم ) ، هذا الكون ليس مجرد صدفة ولا رقم عشوائي ظهر من العدم ، بل هو وحدة كاملة تسير وفق مخطط غاية في التعقيد .

لذلك اصرخ دائما افعل الصواب وانفعل له حتى لو كنت ترى كل البشر تسير في إتجاه آخر ، ومع حركتهم الخاطئة هناك نتائج إيجابية،  فهذه النتائج الإيجابية لن تدوم ، وفي لحظة ينقلب السحر على الساحر .

ابراهيم أبو حويله
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير