الخطوط القطرية تخفض أسعار رحلاتها بين عمان والدوحة مندوبا عن الملك وولي العهد.. العيسوي يعزي عشيرة النعيمات الرئيس الصيني في زيارة قصيرة للمغرب المغرب: تفكيك خلية إرهابية موالية لداعش بالساحل مدير إدارة الأرصاد الجوية: كتلة هوائية باردة جدا تؤثر على المملكة وانخفاض ملموس في درجات الحرارة انطلاق تصفيات بطولة القائد الشتوية لأندية المعلمين في كرة القدم انهيار مبنيين بالكامل بغارتين إسرائيليتين على الشياح جنوب بيروت بيروت: تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية بعد تهديدات بالإخلاء العراق يطلب دورة غير عادية لجامعة الدول العربية بعد التهديدات الإسرائيلية الاحتلال يستهدف مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة وفاة الفنان المصري عادل الفار بعد صراع مع المرض بالاصرار والانسجام السلط بطل الدرع بامتياز عمدة مدينة أمريكية : سنعتقل نتنياهو وغالانت القناة 12 : “إسرائيل” ولبنان قريبان من اتفاق في غضون أيام د. حازم قشوع يكتب :إسرائيل مدانة ونتنياهو ملاحق ! أسعار الخضروات والفواكه بمدينة غزة اليوم الخميس الميثاق: قرار "الجنائية الدولية" خطوة تاريخية نحو تحقيق العدالة للشعب الفلسطيني الخارجية الإسرائيلية تصدر تعليمات لسفرائها أجواء مشمسة ولطيفة الحرارة اليوم وغدا

لن تنصاع الشمس لك ...

لن تنصاع الشمس لك
الأنباط -
لن تنصاع الشمس لك ...

لن تنصاع الشمس لك فهي تشرق وفق سنن وتغيب وفق سنن ، هل تشرق على تلك الصبية التي تسعى للسمرة ، أم تشرق على ذلك الفلاح الذي ينشر بذاره،  أم ذلك الذي يصنع الحياة،  أم ذاك الذي ينشر الدمار  ، وهي وإن كانت فاعلة ولكنها في الحقيقة منفعلة لأمر وتسير وفق مخطط دقيق ، لا تلتفت الى ما يحدث هناك في الأسفل فهي تشرق وستشرق وتظل تشرق إلى ان تتوقف حركة الكون .
 
لذلك أقول بأن حركة جناح الفراشة في أقصى الأرض لم يذهب سدى ولكن أثره تجمع بهدوء حتى أصبح قوة وصنع أثرا سبب عاصفة في طرف الأرض الآخر  ، ولو بعد حين فقوانين الأرض لا تخضع لفهمنا ولا تتحرك وفق رغبتنا،  بل لها قوانينها وتنفعل وفق مؤثر ثابت ووقت ثابت. 

في قصة ستالين المشهورة والمتعلقة بتلك الدجاجة التي نتف ريشها وهي تصيح ، وما أن أطلقها حتى ولت هاربة،  ثم لوح لها بحفنة من الحبوب فجاءته تسعى ، أراد أن يقول إن الشعوب هي تماما مثل تلك الدجاجة،  قد يكون ستالين رأى جزء من الصورة ولكنه أكيد لم يرى الصورة كاملة،  فهذه الشعوب جسد كبير يتصف ببطىء الحركة والتعلم نعم ، ولكن رد الفعل الانعكاسي لها بالغ الخطورة ، أين ذهب كل اؤلئك الطغاة،  أين إنتهى بهم الحال .

ولم يذهب بعيدا كبير الملاحدة السير أنطوني فلو عندما قال (تسير العقول الجبارة في الأرض ظناً منها أنها الأعظم وأن الكون خاضع لها وأنها الرقم واحد ، ثم تتضح الحقيقة لهم ، ما هو حجمهم الحقيقي وما هو وزنهم في هذا الكون ، فيعود خاضع لقدرة الله ، يستحيل وجود هذا الكون بدون موجد مطلق القدرة ، مطلق العلم ) ، هذا الكون ليس مجرد صدفة ولا رقم عشوائي ظهر من العدم ، بل هو وحدة كاملة تسير وفق مخطط غاية في التعقيد .

لذلك اصرخ دائما افعل الصواب وانفعل له حتى لو كنت ترى كل البشر تسير في إتجاه آخر ، ومع حركتهم الخاطئة هناك نتائج إيجابية،  فهذه النتائج الإيجابية لن تدوم ، وفي لحظة ينقلب السحر على الساحر .

ابراهيم أبو حويله
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير