الأنباط -
السياسات الحكومية وخروجها من بوتقات الجمود .. والانصهار في بوتقات العمل المنتظم .
محمد علي الزعبي
عمق جديد في العمل الحكومي وآلية تنفيذ للسياسات اخذت تظهر ملامحها في الآونة الاخيرة ، ومؤشرات قريبه لبيانات الخطط والبرامج التي تعمل عليها الحكومة والضمانات الحقيقية لسير تنفيذ رؤية الاصلاح والتطوير حسب مواعيدها ، وسبل انجاحها ضمن الموازنة العامة للدولة وضمن المخصصات المرصوده لها ، والإصرار الحقيقي على تغير المعادلات السابقة لرسم سياسات قادمة تحمل في طياتها سياسات عابره للحكومات ، وإصرار ملكي على تنفيذها من قبل تلك الحكومات واستكمالها والسير نحو آفاق رحبة .
رسائل ملكية تحمل في طياتها نهج منتظم من السياسات ، التي تحمل مسيرة التحديث والاستقرار الاقتصادي والسياسي والإداري ، ببرامج وخطط آنية ومستقبلية لمراحل متشعبه ومرتبطه في بناء البيت الداخلي ، وإزالة كل العقبات المحتمله التي يمكن أن تواجه هذه الاستراتيجيات الوطنية ، والتعمق في جذورها بحلول توافقيه تنسجم مع مسارات التحديث والاصلاح ، لبناء شبكة ملتصقه تعزز نمو الصادرات الوطنية والدخولات من عوائد السياحة ، والتي اخذت الحكومة على تنفيذها في تسويق الاردن ارضاً وانسان ، وتشابكية الخطط والبرامج الإصلاحية والسياسات والاستراتيجيات الاستثمارية والتعليمية والصناعية والزراعية ، والتي أصبحت تاخذ مجرى التنفيذ بمعطيات جديدة ورؤية واقعية ، تعكس الرغبة الجادة في تحقيق التكامل في العمل والخروج من بوتقة الجمود والانكماش ، والانصهار في بوتقة العمل المنتظم .
ما تم تكراره والافصاح عنه من الغرف الصناعية والتجارية حول فتح أسواق عالمية جديدة للصناعات الأردنية ، هو تقيم فعلي للاداء الحكومي ، وتوجهاتها في رسم سياسات للتعافي والخروج من مضمار الدائرة الضيقة إلى المساحات المتسعه في آلية التعامل مع المنتج الاردني ، والتسهيلات وبساطه الإجراءات لفتح آفاق التعاون الثنائي بين القطاع العام والخاص ، والدعم المبني على توسيع باكورة الاقتصاد الوطني وخلق فرص عمل جديدة نتيجة هذه السياسات ، وبناء قاعدة للاستثمار وجذب الاستثمارات بالية وقانون جديد ، ورسم للسياسات التعليمية والزراعية وغيرها .
ما تزمع له الحكومة انه خلال الشهر القادم ، ستعلن كل خططها واستراتيجياتها وبرامجها وسياستها ، وما تم إنجازه ومؤشرات الأداء والإنجاز ، وما تحقق من نمو وتطوير المنسجمه مع مدخلات الانتاج ، والاشارة الى ارتفاع في الناتج المحلي الإجمالي ، وانعكاساتها على الشارع الأردني ، ضمن معطيات واضحة ورصينه تتبناها في مراحل صعبة ، رغم تلك الازمات التي تواجهها ، وكسر كل قواعد الانجماد في مناحي الحياة الأردنية ، وتغيير مفاهيمها وادواتها إلى نسب نمو حقيقية .
اي عملية اصلاحية ستواجه عقبات ومعيقات ، ولن تكون طريقاً معبدة وواضحة وسهلة ، الا ان تصميم اي ادارة على إجراء الإصلاحات بعد حوار حقيقي مع مختلف الأطراف ، وخلق حالة من التشاركية المجتمعية والدولية ، وقدرتها على التفاعل والمرونة واعادة ترتيب الأولويات سيجعل الإصلاح والتأهيل ممكناً وتراكمياً ، وصناعة القرار بما يتناسب مع المتغيرات ، سبيل النجاح والاستمرار في بناء منظومة تحديثية بفكر وطني ينعكس على حياة المجتمع الاردني والقطاعات المختلفة .