الرئيس الفلسطيني يدعو دول العالم لكسر الحصار وإيصال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة عيد ميلاد سعيد كوثر الغنميين الاستهلاكية المدنية تعلن عن تخفيضات على أكثر من 350 سلعة ‎الدكتور الجروان الإماراتي يدعو من البرلمان الأوروبي إلى تعزيز التعليم لمكافحة العنف والتطرف السفير الأردني في فلسطين يزور المستشفى الميداني الأردني نابلس/6 تجارة الأردن ترحب بنتائج زيارة الوفد الحكومي إلى سوريا رئيس الوزراء يبدأ جولة ميدانية في وادي عربة الأستاذة كوثر الغنميين)) بمناسبة عيد ميلادها الميمون الدكتور محمد أبو عمارة يقدم رؤية أصحاب العمل في مساق "الاستعداد الوظيفي" في الجامعة الأردنية ارتفاع أسعار الذهب بالسوق المحلية بمقدار 90 قرشا رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسّان يبدأ جولة ميدانية في قضاء وادي عربة في محافظة العقبة اتفاقية لتعزيز مكانة البترا وسور الصين العظيم على خارطة السياحة العالمية شهداء وجرحى جراء القصف الإسرائيلي لعدة مناطق في غزة وفد تجاري يشارك بالملتقى الاقتصادي العربي الألماني تشوهات رحم الفطرة...! نادي خريجي الجامعات التركية يستضيف السفير التركي الجديد في عمان صعود أسعار الذهب إلى أعلى مستوياته في أسبوع 3023طنا من الخضار والفواكه ترد للسوق المركزي اليوم الاستقلال في وجداننا مجلس الامن يطلع اليوم على آخر المستجدات في سوريا

د.أسعد عبد الرحمن يكتب: الاستشهاد النضالي مقابل القتل العبثي

دأسعد عبد الرحمن يكتب الاستشهاد النضالي مقابل القتل العبثي
الأنباط -
الاستشهاد النضالي مقابل القتل العبثي
د . اسعد عبد الرحمن
مفارقة لا بد من التحذير منها!!! ففي فلسطين 1967، سقط منذ اليوم الأول للعام 2023 أكثر من (80) شهيدا برصاص الاحتلال الإسرائيلي، في حين–وخلال الفترة نفسها من العام–سقط أكثر من 30 قتيلا عربيا في مناطق «فلسطين 48» برصاص بعضهم البعض !!!

مفارقة كبيرة بين الاستشهاد النضالي المقاوم والموت بقوة القتل العبثي. ففي الأولى، نرصد كفاح شعب ضد الاحتلال بات يقلق الساحة الداخلية الإسرائيلية بعد أن ترسخ في الساحة الفلسطينية واقع مقاوم جديد تؤثر تبعاته بشكل كبير في المشهد السياسي الفلسطيني والإسرائيلي على حد سواء. فلقد نجحت المقاومة الفلسطينية في تطوير وابتكار أساليب إضافية باتت تشكل خطرا على «هناء» الدولة الصهيونية باعتراف عسكريين وسياسيين إسرائيليين. ففي هذه المرحلة، ثمة قطاع واسع من جيل فلسطيني لم يعد مؤمنا بأي مسار سياسي وبات أكثر قناعة بأن المقاومة? وعلى رأسها المسلحة، هي الأنسب اليوم، مقرونا بشعور بالقدرة وبجدوى الكفاح المسلح لتغيير الواقع، وأن حملات الاعتقال المكثفة وتصفية المقاومين وتكاثر الإصابات في صفوف الفلسطينيين، كل ذلك يعزز روح المقاومة وانتشارها في أرجاء الضفة الغربية، بل ويغذي الدافعية للانضمام للنضال.

بالمقابل، نحن ندرك الدور الإسرائيلي في مواصلة نسج المؤامرات بهدف مسح ثقافة فلسطينيي 48 الفلسطينية والعربية، ومحاولة «أسرلتهم»، وقطع جذورهم عن انتمائهم الوطني، وصولا إلى تفتيتهم وتقسيمهم دينيا وطائفيا، وبالتالي سهولة تشجيع الجريمة بين صفوفهم من خلال غياب/ تغييب الشرطة الإسرائيلية عن سابق قصد وتعمد. غير أنه من المؤسف، بل من الجارح والمفجع حقا، سقوط هذا العدد من القتلى العرب في فلسطين 48 في أقل من أربعة أشهر بمعنى انتشارها بشكل متزايد، حتى اقتربت من أن تصبح ظاهرة خطيرة من المؤكد أنها ستؤثر في وحدة نسيجهم الاج?ماعي وتضعف من صمودهم بل ودورهم في دعم إخوانهم في فلسطين 1967.

منذ عام النكبة في 1948، حافظ فلسطينيو 48 على انتمائهم القوي لشعبهم الفلسطيني، ولا خلاف على أن موضوع العنف والجريمة في مجتمعهم يتعلق بسياسة الدولة الصهيونية تجاه العرب التي تضعهم على هامش المجتمع الإسرائيلي، بل هي تتعامل معه ليس فقط كمجتمع خصم وإنما كمجتمع معاد. أما مفاصل المجتمع العربي في فلسطين 48 (قيادات سياسية، وأحزاب، وبلديات... إلخ) فمن الطبيعي أنهم جميعا غير قادرين على معالجة العنف وفوضى السلاح بمفردهم، بل إنه – إسائيليا–لن يسمح لهم بذلك حتى لو كانوا قادرين. فعلى سبيل المثال لا الحصر، لماذا نجحت (بحس? المصادر العبرية) شرطة الاحتلال خلال السنوات الأخيرة في تفكيك العصابات والمافيات في الوسط اليهودي، وقضت عليها أو على معظمها بما في ذلك عصابات المخدرات، في وقت تتفاقم فيه هذه الظواهر في الوسط العربي؟!!

هذا القتل العبثي في فلسطين 48 بات ظاهرة فظيعة تتفاقم سنة إثر سنة وتحتاج تسليط الضوء عليها بشدة من جهة أولى. ومن جهة ثانية، نحن مع قادة الرأي العام الفلسطيني (بمختلف تياراتهم الوطنية/ القومية/ والإسلامية) في إدانتهم المستمرة لكل هذه المقارفات الذاتية (ناهيك عن المقارفات الرسمية الإسرائيلية) ذلك انها مظاهر تنم عن هبل وعبثية وتخلف هذه الاستهدافات التي تتوزع بين جرائم العصابات المنظمة وجرائم الشرف والثأر بل وعراك عادي سرعان ما يتحول إلى مجزرة وإهراق للدم! وفي المحصلة، كل هذا القتل العبثي غير مقبول، وغير مغفور،?لا وطنيا ولا دينيا..! ــ الراي
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير