الأندية تجهز العتاد لموسم استثنائي.. تعاقدات متوازنة وحراك كبير يقلب الموازين الحسين إربد يطلق علامته التجارية الجديدة بهوية بصرية تعكس تاريخه وطموحاته تعديل مؤقت على ساعات العمل في جسر الملك حسين الأسبوع المقبل مؤشر الأداء يدعو إلى تفعيل خطة طوارئ سياحية في الأردن تحدي إقتصادي جديد ... منظومة الطاقة مستقرة نسيبا والبدائل كلفتها عالية لماذا تجاهل معهد التمويل الدولي التأثيرات الاقتصادية على الأردن في ظل الحرب الإقليمية؟ بسبب غياب منهاج متكامل.. التربية الإعلامية الحاضر الغائب في المدارس انحسار النفوذ الإيراني: هل نستطيع أن نكون نحن البديل؟ العرب في صراع المشاريع الإقليمية مندوبا عن الملك وولي العهد...العيسوي يعزي آل جابر الجامعة العربية تشدد على ضرورة إخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية "حرير" تطلق حملة "لوحة أمل" في جرش تلعثُم "ChatGPT" في الأردن: كواليس الأزمة تسدل الستار عن قيمة الذكاء البشري وتُسقط عري الأقنعة الرقميّة العيسوي: الأردن بقيادة الملك صوت للعقل والعدالة وسط إقليم مضطرب وثوابته راسخة مجلس نقابة الصحفيين الأردنيين يقر برنامج عمل للأعوام 2025 – 2028 الايباك وحرب إيران وإسرائيل: بين النفوذ والواقع الدفاع المدني : عمليات البحث والتفتيش عن الشخص الذي تعرض لانهيار بئر إرتوازي عليه في محافظة العقبة في مراحلها النهائية وزارة الثقافة تعلن برنامج فعاليات مهرجان صيف الأردن في دورته الخامسة وزارة التربية تطلق برنامج الأندية المدرسية الصيفية 2025 منظمة الصحة العالمية نشرت تعليمات حول كيفية الوقاية من الاشعاعات في حالات الطوارئ النووية

سعيد الصالحي يكتب:كلمة المرور

سعيد الصالحي يكتبكلمة المرور
الأنباط -
كلمة المرور
سعيد الصالحي

عاود صديقي -خفيف الظل- الاتصال بي مجددا وقال: "عن أي سقف تتحدث؟ يجب أن تكون مباشرًا أكثر، وأن توجه قلمك نحو الهدف مباشرة، فعلى ما يبدو أنك ما زلت لا تمتلك الشجاعة الكافية".
يريد مني صديقي -خفيف الظل- أن انتقد الحكومة وقرارتها بشكل مباشر، وأن أتحدث في السياسة الداخلية والخارجية كخبير، وأن أعطي رأيي بقرار دولة ما أو تصرف دولة أخرى كسفير، وأنا أقول له الكل يفعل ذلك، ومعظم أفراد الشعب العربي خبراء في السياسة والاقتصاد والاجتماع، والكل يتحدث ولكن لا يسمع بعضنا الآخر، وأنا أفضل أن أكتب عن همومنا البسيطة التي تعنيني، كالخيبات والخسائر والألم وقلة الحيلة، وأعبر عنها بمفرادتي البسيطة، فأوجاعنا الصغيرة لم يحملها لنا كائن فضائي، ولم تأت بغتة كالزلزال، فأوجاعنا لم تعد موسمية كالعكوب والهندباء، فقد أصبحت يومية وتشبه المنخفضات الجوية الاخيرة، لا تمر دون أن تترك شرخًا هنا وتشققًا هناك، وتارة تأخذ دور الفاتورة الشهرية، التي علينا أن ندفعها سواء أوجعت أرواحنا أم لم توجعها.

فأنا كمواطن بسيط أفهم كلمة الاقتصاد بمعنى التوفير والتدبير، وأعظم حلولي الاقتصادية هو التأجيل والمماطلة، وكلمة سياسة بالنسبة لي أن لا أغضب أحدًا، وألا أواجه أحدًا إلا بالكلمة الطيبة، وأن أتلقى الصفعات والشتائم وارتفاع الأسعار بحكمة، أما علم الاجتماع فلا يعني أكثر من جاهة أو دار أجر عليّ أن لا اتأخر عن المشاركة بهما.

أنا كإنسان لي حدودي وأدبياتي الخاصة التي فصلت تفصيلًا على مقاسي كالقميص، وأتعامل مع السياسة والاقتصاد والاجتماع بقدر فهمي وحاجتي، فبدل أن أقضي ساعات في القراءة عن سعر الفائدة أو التضخم، وبدل أن أتابع البرامج الحوارية التي لا تمل ولا تكل من تحليل كل شيء، حتى هلال رمضان أمسى لا يتولد إلا مع تحليلاتهم ، فأنا أفضل الاستماع للموسيقى وقراءة كتب الفلسفة، وأنسى نفسي إذا ما وجدت فيلما وثائقيًا يتحدث عن النمل أو النحل أو عن البندورة المعلقة.

فالعالم كبير خارج حدودي، وأنا لست مؤهلًا للولوج إليه، لأنني منذ زمن بعيد أضعت الرابط، ونسيت اسم المستخدم وفقدت كلمة المرور.
فلا أدري إذا كان الحل يكمن في ضبط الإعدادات وإعادة الأمور إلى "إعادة ضبط المصنع".
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير