كيف يمكن لنتنياهو الالتفاف على قرار "الجنائية الدولية"؟ خبراء يجيبون ‏‏المدير الفني لنادي العقبة يستقيل من تدريب الفريق بنك المعرفة المصري ،، دعوة لإنشاء بنك معرفة أردني مماثل الإيسيسكو تدعو لحماية التراث اللبناني من التدمير جراء العدوان الإسرائيلي منتخب الكراتيه يتصدر مجموعته ببطولة العالم آلاف المستوطنين بينهم بن غفير يقتحمون الحرم الإبراهيمي صحة غزة تحذر من توقف المستشفيات عن العمل خلال (48) ساعة بسبب نفاد الوقود هل الجزية تنطبق على العرب المسيحيين؟ الصفدي: يحق لنا التباهي بحكمنا الهاشمي ونفخر بدفاع الملك عن غزة الخطوط القطرية تخفض أسعار رحلاتها بين عمان والدوحة مندوبا عن الملك وولي العهد.. العيسوي يعزي عشيرة النعيمات الرئيس الصيني في زيارة قصيرة للمغرب المغرب: تفكيك خلية إرهابية موالية لداعش بالساحل مدير إدارة الأرصاد الجوية: كتلة هوائية باردة جدا تؤثر على المملكة وانخفاض ملموس في درجات الحرارة انطلاق تصفيات بطولة القائد الشتوية لأندية المعلمين في كرة القدم انهيار مبنيين بالكامل بغارتين إسرائيليتين على الشياح جنوب بيروت بيروت: تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية بعد تهديدات بالإخلاء العراق يطلب دورة غير عادية لجامعة الدول العربية بعد التهديدات الإسرائيلية الاحتلال يستهدف مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة وفاة الفنان المصري عادل الفار بعد صراع مع المرض

محمد علي الزعبي :-حكومة الدكتور بشر الخصاونة ورؤية التحديث

محمد علي الزعبي -حكومة الدكتور بشر الخصاونة ورؤية التحديث
الأنباط -
في خضم الازمات الاقتصادية والتجارية والاجتماعية التي تمر بها المملكة الاردنية ، وبناءً على ما يسعى اليه جلالة الملك من ما ولجت إليه ورشات العمل الوطنية ، التي جمعت  كل الممثلين للقطاعات  من أصحاب الخبرة والتخصصات في القطاعات الاقتصادية بالتعاون مع الحكومة ، وما آلت إليه هذه الورشات ، من  وضع رؤية شاملة لتحقيق النمو الشامل لكل القطاعات لرفع مستوى المعيشة لضمان نوعية حياة أفضل للمواطنين  ، وتحقيق إصلاحات شاملة وخدمات فاعلة ، وتطوراً اقتصادياً وادارياً وفرص عمل ، وتنفيذ خطوات فاعلة لجذب الاستثمارات الخارجية وتحفيز الاستثمارات الداخلية ، ووضع خارطة طريق واضحة وبسقوف زمنية للتغلب على العقبات التي تعيق اي عمل في جميع القطاعات ومعالجة السلبيات التي تشوب العمل المؤسسي ، وتحقيق إصلاحات شاملة وخدمات فاعلة وتطوراً اقتصادياً وادارياً وفرص عمل  .

أجد انا الحكومة بدت في العمل إلى  ما يطمح إليه جلالة الملك من خارطة التحديث ، في جميع الاتجاهات وأخذت في رسم سياسات تمكينيه ، معززه بكل الموارد المالية التي تسهم في عملية دخول مراحل جديدة من التعافي الاقتصادي ، ولولوج إلى العمل الجاد في إيجاد سلم تصاعدي في بناء شراكات حقيقية للمستقبل والاستدامه في مشاريعها التنموية القابلة للتنفيذ ، فاجد أن العمل في رسم المعالم الأولية للمدينة الجديدة وتخصيص المبالغ المالية للبدء في تنفيذها هي خطوه حقيقية وجاده في بيان سياسة الحكومة نحو إزالة العقبات والتحديت ، رغم كل الظروف التي تواجهها من ضايقه مالية وقلة الإيرادات والمساعدات  ، والتوازن الظاهر في سياسة الحكومة  بين الظروف العالمية والاقليمية وبين التنفيذ ،ضمن أطر زمنية ومبرمجه لتنفيذ المشاريع دون عوائق او صعوبات ، خاصة بأن الحكومة اطاحت بكل ما يثقل المستثمر الداخلي والخارجي ، بتجويدها لقانون الاستثمار والهيكلة التي ستحدث نقله نوعيه في مجالات الاستثمار في المملكة .

التحديث في المنظومة الصحية والبنية التحتية في محافظات المملكة من ضمن سياسة الحكومة  المالية ، في مشروع الموازنة العامة للدولة والمعروض على مجلس الأمة  ، والعمل على استراتيجيات زراعية محط أنظار جلالة الملك للمحافظة على الأمن الغذائي ، وخلق حالة غير مسبوقه بالمملكة في ظل تحقيق الأمن الغذائي الدايم والمستدام  .

من السياسات التي أجد فيها نظره تقدمية في السياسات الاقتصادية للحكومة ، التوجه الفعلي والحقيقي لدعم الصناعات وتسويق المنتجات المحلية وتعزيزها من خلال صناديق الدعم الفني والمالي وتخصيص مبالغ مالية لتعزيز الفكر الحكومي في التطوير والتحديث ، للصناعات المحلية ورفدها بكل التسهيلات التي تضمن الاستمرارية وتجعل من المنتج الأردني في مصاف المنتجات العالمية  .

ولابد ان الحكومة من هذا النهج الجديد  تسعى إلى حد كبير من الاستفادة من التغيرات المتلاحقة  ، وهذا لا يتطلب وضع خطط اقتصادية فحسب ، بل من الملاحظ سعيها تبني عقلية جديدة للتكيف مع تلك التغيرات عبر التحلي بالواقعية والمرونة  في المرحلة التي تتطلب بالضرورة بناء رؤية جديدة ترفع مستويات النمو المستدام لمضاعفة فرص العمل ، وتوفير حياة أفضل لجميع المواطنين  ، والارتقاء إلى آفاق جديدة ، وإطلاق كل الإمكانيات الاقتصادية ، وتعزيز الاعتماد على الذات في بناء الاقتصاد  ، والابتعاد الكلي عن الاستدانه والسعي إلى جذب الاستثمارات التي تحقق وتعزز الناتج المحلي ، وخلق فرص عمل مستدامه في ضوء التغيرات والتحديات الإقليمية،  والارادة السياسية الصلبة ،
وهذا ما  تشير اليه البيانات الحكومية هو نهج حكومي متطور ساعي إلى إعادة الهيكلة في جميع المجالات بخط مستقيم ، واضح المعالم والاشارات ،  وضمن نهج مالي شفاف ورصين ومتمكن .
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير