الأنباط -
في ذكرى تفجيرات عمان .. لا بأس أيها الفاعلون سنظل بحجم الورد
تفي الدين مهيدات /عمان
السلام على المؤمنين بكبرياء هذا الوطن ،السلام على المؤمنين بوحدة هذا الوطن ،السلام على القانتين في سبيل الله ،السلام على قطرات الدماء التي انهمرت تحية لعنفوان هذا الوطن ،فهذه عمان ولا نامت أعين الجبناء .
فهذا نكران الجميل لبؤام طفلةٍ لتكميم صوت براءتها، و هذا نكران الجميل لفنيع شعب آثر على نفسه ولو به خصاصه، و هذا سبقٌ للطيبين الى أسواق الموت التي لا تعرف الجمال ،فلا بأس لا بأس أيها الفاعلون سنظل بحجم الورد ريحٌ طيب و شوك قتاد ،فلقد علمتنا السنون على الصفح فصفحنا الصفح الجميل و هُدرت دماؤنا لأنها النقيه ،و ما عفّرَ جباهنَا الا السجود لله ،ونقع المعارك على طول الوطن و عرضه ،و كان دائماً شعارنا الحب و الوفاء.
ألم تتحدى نساؤنا جفاف ضرعها لارضاع فتية العرب ،ألم يقبض شعبنا على الجمر في ليل القّر الشديد ،ألم تقف قواتنا الظافرة بإمكاناتها المحدودة و اثبتت في مستنقع الموت رجله و قال لها من تحت اخمصكِ الحشرُ، باركنا النضال و المناضلين ،و شددنا الأحزمة في سبيل الأمة و اعز على الخارجين ان يكبر هذا الوطن بأهله و قيادته فأعرضوا و نائوا بجانبها عنا فالى ان يطلع الصبح سلامٌ على الشهداء ،سلام عليك أيها الوطن الجميل ،سلام عليك أيها الشعب الطيب و سلام على القيادة الفذة ،فسنعود الى قطاف الزيتون و سيعود ابناؤنا الى مدارسهم ،و أطفالنا الى امكنتهم و رجعُ نشيدهم يقول و حتى غدا الابطال من فرطِ حبهم يظنون ساحات القتال ملاعباً.