مقالات مختارة

لن تنالوا منه٠٠ منتخب كرة القدم ٠٠ ثقة بحجم الوطن

{clean_title}
الأنباط -
الأنباط - ميناس بني ياسين 

ليست هذه المرة الأولى التي تقام فيها مباريات تجمع المنتخب الأردني مع منتخبات عالمية لـ كرة القدم، ولطالما كان لـ النشامى حضور لا بأس به على الساحة الكروية العالمية مقارنة مع باقي منتخبات العالم من حيث الدعم المقدم والإمكانيات التي لديه، وقد سبق وأن حصد الكثير من البطولات على الصعيد الإقليمي، علاوة على ان لدينا الكثير من اللاعبين الأردنيين المحترفين في كبار الأندية العربية والأوروبية المختلفة.   
والمعروف في كل دول العالم أن جماهير المنتخبات الوطنية تختلف إختلافا بشكلها ومضمونها عن جماهير الأندية المحلية، نظرا لـ أهمية المنتخبات الوطنية في الحس والإنتماء والوجدان الوطني خاصة أنها تحمل صورة وسمعة أوطان داخل ساحة المرابع الأخضر. 
وما شاهدناه بـ الأمس عبر منصات التواصل الإجتماعي من سلوك الكثير من المواطنين سواء كانوا بـ أسماء حقيقة ومعروفة أو كانوا من "شلل الذباب الإلكتروني"، حول لقاء المنتخب الوطني الأردني مع المنتخب الإسباني في مباراة وديه، مؤشر على ضحالة المستوى الفكري وتدني الحس الوطني والشعور بـ المسؤولية لدى الكثير منهم إزاء الوطن وسمعة وصورة الوطن ورموزه، الأمر الذي يدق ناقوس الخطر لـ الجهات الرسمية التي تعمل على مشاريع التنمية السياسية والإجتماعية على تغيير هيكلي في طبيعة خططها وإستراتيجياتها. 
ولـ نفكر قليلا ونتسائل حول الحالة التي سيصاب بها لاعبي المنتخب الوطني عندما يقرؤون التعليقات والمنشورات المحبطة والمسيئة لهم، خاصة تلك التي تحمل في طياتها فلسفة السخرية والإستهزاء منهم، والتقليل من شأنهم أمام المنتخب الإسباني الذي يعظمون شأنه بنفس الوقت.
ومن جانب آخر، دعونا نتفق أن هذه السلوكيات المخزية في نمطيتها وطبيعتها تمثل طعنا لـ منظومة الإنتماء الوطني، والشعور بـ المسؤولية تجاة الوطن والقيمة التي يمثلها المنتخب الوطني في وجدان الأردنيين، وهذا يدعونا لـ التساؤل عن غياب منظومة العقاب لكل مسيء والتي يجب أن تكون مرصودة من قبل الأجهزة والمؤسسات الرسمية، لا أن تترك الساحة عشوائية وفوضوية بهذا الشكل ويصبح المنتخب الوطني ضحية ومباح لكل هاو ومارق.  
ولـ نلقي نظرة على المنتخبات العربية الشقيقة التي تقوم حاليا بـ إجراء مباريات ودية مع منتخبات دول العالم المتأهلة لـ كأس العالم، ونرى كيف تتعاطى جماهيرها معها عبر منصات التواصل الاجتماعي وفي الواقع، سنجد أن المشد أشبة بـ عرس وطني تقام به الإحتفالات تشجيعا لـ منتخباتهم بهدف رفع معنويات اللاعبين لديهم ورفع سويتهم أمام باقي الدول كـ نوع من الإنتماء والمفاخرة الوطنية. 
عموما,,, 
نحن على ثقة تامة بـ منتخبنا الوطني وبـ قدرة لاعبيه من حيث الأداء والمضمون، ونعلم علم اليقين أن منختب النشامى" لديه أيضا الكفاءة والخبرة لـ مواجهة كبار المنتخبات العالمية، نظرا لما في سلته التاريخية الحافلة بـ الإنجازات والكؤوس والميداليات، والسمعة الطيبة والحسنة له ولـ الأردن بشكل عام في كافة محافل دول العالم وعلى كافة الصعد.
تابعو الأنباط على google news
 
جميع الحقوق محفوظة لصحيفة الأنباط © 2010 - 2021
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( الأنباط )