الأنباط -
الامارات رائدة تعزيز الوحدة العربية ...
محمد علي الزعبي
في خضم الأزمات العالمية، والاقليمية التي تحيط بنا وبدولنا والتي عصفت باقتصاديات العالم وكان لها انعكاساتها الخطيرة على الاقتصاد في بعض الدول العربية ذات الموارد القليلة الموارد، لا بد أن نشير إلى الدور المحوري والرئيس لدولة الإمارات العربية المتحدة قيادة وشعبا ودورها الفاعل في الترابط العربي والعمل لوحدة الدول العربية وبناء شراكات عربية عربية ، قائمة على التعاون والاحترام المتبادل ، وتقديم العون والمساعدة لتلك الدول بما يتواءم مع المتطلبات والحاجة .
وليس ذلك بغريب على دولة الإمارات العربية المتحدة قيادة وشعبا التي ما كانت يوماً خارج الحلقة العربية ومكنوناتها واركانها، ولم تتنصل عن عروبتها ، او تتخلى عن دورها المحوري في تعزيز اللحمة العربية، ولم تكن يوما عامل هدم لقواعد التماسك العربي او المساعدة على نشر الشقاق بين ابناء العروبة لمصلحتها بل نجدها دائماً قاعدة وفاق واتفاق وتآلف ، رغم كل الظروف والصعاب والعقبات ألتي تواجه مسيرتها من الظروف الإقليمية والدولية من الناحية السياسية ، ومحاولة إخفاء قدرتها من قوى اقليمية وعربية ودولية ، نتيجة المبادرات الإماراتية في بناء شبكة سياسية واقتصادية عربية قادرة على التوائم ، ورسم خريطة طريق عربية شاملة تتسم بالارتكاز والتمكين والمشاركة في استراتيجيات تعود بالمصلحة على الاقطار العربية من نواح عديدة وتعيد الالفة العربية وتركز على تقريب وجهات النظر بين أطراف المعادلة السياسية العربية .
ولدولة الإمارات العربية الدور الأكبر في دعمها الكامل لمكافحة الإرهاب والتطرف ، ومحاربة المد الإيراني والتحالفات الدولية السياسية المعادية لامتنا العربية ودولها، والتدخل في شؤون بعضها، وكان الرد الإماراتي قيادة وشعبا، رافضاً ومستنكراً لكل التدخلات وصامداً على مواقفة المبدئية وتحملت الإمارات اعباء جساما نتيجة مواقفها من بعض القضايا العربية والاقليمية .
وأشير بكل وضوح الى ان القراءات لسياسة دولة الإمارات العربية وقيادتها على الصعيد السياسي ، اتؤكد انها تحاول جاهده تجاوز المشاهد التقليدية بتنسيقها وتواصلها مع أعلى المستويات في الدول العربية ، لبناء جسور من التوافق والتناغم في كل القضايا العربية ، لتنهج نهج التلاحم العربي ومواكبة ركب قيادتها في بناء البيت العربي ، وبذلك تكون نموذجاً يحتذى في التشابك العربي العربي ، من حيث قوتها ومتانتها وقيّمها على أسس راسخة من العمل والاستدامه المبنية على المصالح المشتركة ، والانخراط في البوتقه العربية على أسس سليمة تضمن الاستمرارية والتشاركية السياسية والاقتصادية الناجحة المرسومة باحكام ،لتحقيق تكامل المصالح بعيدا عن التبعية والانقياد .
ويبرز نهج سمو الشيخ محمد بن زايد وقادة الإمارات في العمل للوحدة العربية ورفض التدخل الاجنبي السافر، في سعيهم الدؤوب للاستقرار المالي والاقتصادي وتبني السياسات الملائمة التى تحد من التقلبات الاقتصادية لبعض الدول العربية ، بعقد اتفاقيات التعاون المشتركة وفتح آفاق جديدة من التنسيق والتعاون المشترك ، لبناء شراكة حقيقية تسهم في تعزيز الثقة بين الإمارات، وبين بعض الدول العربية وتمكين أواصر الثقة ، من خلال برامج الشراكات الاستراتيجية السياسية والاقتصادية ، التى يهدف بها إلى إضفاء العمق على الشراكات الاقتصادية الاستراتيجية مع الدول وخاصة العربية ، التي بدورها تمتلك الإمارات المكونات الأساسية إضافة إلى علاقاتها الاستراتيجية بدول المنطقة ، وسياستها الاقتصادية المعتدلة هي من أسباب انتعاش اقتصادها ورؤيتها المستقبلية في الإنجاز والعطاء المثمر ، والخروج من مأزق التراجع الاقتصادي والاجتماعي لبعض الدول العربية من خلال تلك الشراكات التى كونتها الإمارات بدعمه غير المحدود لتلك الدول ، الذي ينعكس ايجابياً على شعب الإمارات وعلى شعوب الشراكة العربية في محاور التعاون في جميع القطاعات .
حفظ الله الإمارات قيادة وشعبا.