بدء المعسكر الصيفي لنادي الارينا في عمان الأهلية 15-6-2025 "المتقاعدين العسكريين" تنظم دورة توعوية لمكافحة المخدرات في إربد انطلاق تمرين "الأمن الوطني – القيادة الواعدة" في كلية الدفاع الوطني نفاع : المرأة الأردنية لها دور قيادي مهم في المؤسسات التعليمية انطلاق بطولة الأردن الدولية الثالثة لكرة السلة في 22 تموز المقبل إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال مخيم عسكر شرق نابلس تعيين شلباية مدربا لفريق البقعة لكرة القدم بورصة عمان تغلق تداولاتها على انخفاض بعد ايفرست و”كي 2″.. اللبنانية نيللي عطار تتسلق خامس أعلى قمة في العالم (صور) المنطقة العسكرية الشرقية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة باستخدام طائرة مسيرة اتفاقية شراكة بين "أمنية" ووزارة التربية والتعليم لحوسبة امتحانات الثانوية العامة "التوجيهي" “فرانكلين”.. ثنائية دانييلا رحمة ومحمد الأحمد تخطف أضواء “نتفليكس” المياه : اطلاق المرحلة السادسة من برنامح "نقود لنخدم " مجمع الملك الحسين للأعمال يطلق نظام الرد الآلي بتقنية الذكاء الاصطناعي "زينة" استقرار أسعار النفط عالميا البنك الإسلامي الأردني يُكرم خريجي أكاديمية المكفوفين رئيس مجلس مفوضي سُلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة يؤدي القسم القانوني أمام رئيس الوزراء "الأمن العام" و"الأحوال المدنية" يوقعان مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون والتنسيق وتجويد الخدمة المنتخب الأولمبي يتدرب على ملعب السلط "ومن الحب ما قتل".. شاب يقتل حبيبته ويقفز من الطابق 12

ظاهرة فهد أبو العثم

ظاهرة فهد أبو العثم
الأنباط -
قادني الحظ السعيد أن أطالع كتابا عنوانه " حديث الذكريات في رحلة الأيام و السنوات " و هي  مذكرات معالي السيد فهد أبو العثم النسور و ما تركت الكتاب حتى أتيت عليه كاملا. 
وعلى الرغم أني لم أقابل المؤلف الا مرات قليلة، الا اني سبق و أن طالعت اثنين من كتبه: الأول كتاب ألفه المؤلف في سبعينيات القرن الماضي و عالج فيه بأسلوبه الأدبي الاستثنائي أحداثا قضائية من منظور أجتماعي ناقد، و الثاني كتابه في القضاء الإداري و الذي يعد موسوعة نفيسة في القانون الإداري يرد عليها القضاة و المحامين و الباحثين باستمرار. و لذلك ما ان رأيت مذكرات المؤلف الا وشعرت أنها سفر نفيس يستقي منه القارئ علما و تجربة و خبرة و أسلوبا أدبيا بليغا. 
يعالج المؤلف في مذكراته كحال المذكرات طفولته و شبابه و دراسته و عمله في رحاب القضاء و المحاماة و الحكومة وزيرا. و لعل ما يستحق الإشارة اليه في هذه الاسطر القليلة مسألتين : المسألة الأولى هو الدور الذي لعبه المؤلف في خلق ثقافة قضائية إدارية خلاقة لا تنجرف وراء هوى الانحراف عن جادة القانون و لا تخشى عواقب اتباع الحق و انصاف المظلومين. و لقد شدني في هذا المقام قراران: 
الأول  هو الغاؤه لقرار مجلس الوزراء بمنع أحد الناشطين  السياسيين من اصدار صحيفته و التي كانت قد استوفت الشرائط القانونية .  و لقد كان هذا بحق أحد القرارات الفاصلة في تاريخ القضاء الأردني و العربي الذي عزز فيه قواعد قضاء الإلغاء كدور رئيس من أدوار القضاء الإداري. و الثاني: هو ترؤسه لهيئة المحكمة الدستورية في قرارها التاريخي بتقرير عدم أحقية أعضاء مجلس الامة لرواتب تقاعدية بعد إزالة الشبهة القانونية عن صفة أعضاء مجلس الامة الوظيفية فحسم بذلك جدلا امتدد لسنوات و بنى أساسا قانونيا يحقق وفرا اقتصاديا لخزينة الدولة الأردنية لسنوات وسلما اجتماعيا لسنوات و سنوات. 
أما المسألة الثانية: فهي الدور الذي لعبه المؤلف في الحكومة عندما ترأس اللجنة العليا لمكافحة الفساد أثناء وزارته و التي أصبح خلفها هيئة النزاهة و مكافحة الفساد فخلق بنيانا حكوميا بنكهة قضائية له مساهماته و دوره الفاعل في كل يوم و الى يومنا هذا. 
ان تلك الإشارات هي غيض من فيض. و ان كانت كلماتنا لا تسع المداميك التي أرساها فهد أبو العثم الا أن التاريخ الأردني سيسجلها بأحرف من نورو يجله هو كظاهرة قانونية أدبية نادرة تستحق التخليد.
كاتب المقال بلال عيسى ابو زيد
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير