ترمب: ما زال هناك الكثير من الأهداف وإما أن يكون هناك سلام أو مأساة لإيران من بينها فوردو .. ترامب يعلن قصف 3 مواقع نووية في إيران سفير الفاتيكان يرعى حفل تخريج الفوج الثالث من (سفراء الأمل) على مسرح الراهبات الوردية إيران تعلن شن هجوم كبير بالمسيرات على إسرائيل الأندية تجهز العتاد لموسم استثنائي.. تعاقدات متوازنة وحراك كبير يقلب الموازين الحسين إربد يطلق علامته التجارية الجديدة بهوية بصرية تعكس تاريخه وطموحاته تعديل مؤقت على ساعات العمل في جسر الملك حسين الأسبوع المقبل مؤشر الأداء يدعو إلى تفعيل خطة طوارئ سياحية في الأردن تحدي إقتصادي جديد ... منظومة الطاقة مستقرة نسيبا والبدائل كلفتها عالية لماذا تجاهل معهد التمويل الدولي التأثيرات الاقتصادية على الأردن في ظل الحرب الإقليمية؟ بسبب غياب منهاج متكامل.. التربية الإعلامية الحاضر الغائب في المدارس انحسار النفوذ الإيراني: هل نستطيع أن نكون نحن البديل؟ العرب في صراع المشاريع الإقليمية مندوبا عن الملك وولي العهد...العيسوي يعزي آل جابر الجامعة العربية تشدد على ضرورة إخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية "حرير" تطلق حملة "لوحة أمل" في جرش تلعثُم "ChatGPT" في الأردن: كواليس الأزمة تسدل الستار عن قيمة الذكاء البشري وتُسقط عري الأقنعة الرقميّة العيسوي: الأردن بقيادة الملك صوت للعقل والعدالة وسط إقليم مضطرب وثوابته راسخة مجلس نقابة الصحفيين الأردنيين يقر برنامج عمل للأعوام 2025 – 2028 الايباك وحرب إيران وإسرائيل: بين النفوذ والواقع

التعديل الوزاري في الأردن: تغيير في الشكل أم في المضمون؟

التعديل الوزاري في الأردن تغيير في الشكل أم في المضمون
الأنباط - محسن الشوبكي

تتداول معلومات حول التعديل الوزاري المرتقب في حكومة جعفر حسان، وسط تساؤلات حول جدواه وأثره الفعلي على الأداء الحكومي. فبينما يُنظر إلى التعديلات الوزارية عادةً على أنها فرصة لإعادة ضبط السياسات الحكومية، تبدو هذه التغييرات غير مدفوعة بضغوط شعبية أو سياسية ملحة .  

معظم الأسماء المتداولة تنتمي إلى نفس الدوائر السياسية والإدارية التي شغلت المناصب الوزارية سابقًا. هذا يطرح سؤالًا مهمًا: هل الهدف هو تجديد الرؤية، أم أن الأمر لا يعدو كونه إعادة توزيع المناصب بين شخصيات ذات توجهات متشابهة؟ التعديل الفعلي لا يرتبط فقط بمن يشغل المناصب، بل بكيفية إدارة الملفات الحيوية للدولة، مثل الاقتصاد والاستثمار وإدارة الموارد، وهي قضايا تتطلب حلولًا استراتيجية بعيدة المدى.  

وفقًا لاستطلاعات الرأي التي نشرت مؤخرا ، لا يبدو أن هناك ضغطًا شعبيًا كبيرًا لإجراء تعديل وزاري في الوقت الراهن، إذ أن الحكومة تحظى بمستوى معقول من الثقة مقارنة بالحكومات السابقة. كذلك، لا توجد أزمة سياسية واضحة تستوجب إعادة تشكيل الفريق الوزاري، ما يجعل التعديل أقرب إلى خطوة إدارية داخليّة، دون أن يكون مدفوعًا بتحولات جوهرية في المشهد السياسي.  

بدلًا من التركيز على تغييرات الأسماء، ربما يكون الأجدر العمل على معالجة الملفات الاقتصادية والاجتماعية الأكثر إلحاحًا. التحديات التي تواجه الأردن حاليًا، مثل استقطاب الاستثمارات، تحسين إدارة الموارد المائية، وتعزيز الحضور الدبلوماسي في القضايا الإقليمية، تحتاج إلى سياسات عملية أكثر من مجرد تغييرات في المناصب.  

في النهاية، يبقى السؤال مفتوحًا: هل سيأتي التعديل الوزاري بإصلاحات حقيقية أم سيكون مجرد تغيير شكلي لا ينعكس على الأداء الحكومي بشكل ملموس؟ الأيام القادمة كفيلة بالإجابة ، مع التذكير أن شخصية رئيس الوزراء مقبولة ويتعامل مع الملفات المختلفة بذكاء شديد.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير