الارصاد الجوية : انخفاض تدريجي في درجات الحرارة وأجواء مغبرة نهاية الأسبوع بنك الإسكان يرعى فعالية "أمنيات الشتاء" للأطفال في مركز هيا الثقافي مالك غازي ابو عديلة المشاقبة يدخل "القفص الذهبي" الذكاء الاصطناعي يكشف سر الحفاظ على شباب الدماغ هل يعفيك الطقس البارد من استخدام واقي الشمس؟ شركة طيران تجبر راكب على التخلي عن مقعده من أجل كلب سؤال الأردن: متى تنتهي مرحلة الانطباعات في سوريا؟ وزير الخارجية: المحادثات مع القائد العام للإدارة الجديدة في سوريا كانت إبجابية هل يمكن أن تتحول انفلونزا الطيور إلى جائحة؟ 93% معدل الإنجاز بمشاريع مجلس محافظة العقبة في 2024 العطلة الشتوية.. فرصة ثمينة بحاجة للاستثمار لصالح الطلبة أحمد الضرابعة يكتب : الأردن وسورية ما بعد حكم الأسد “توزيع الكهرباء” تسعى لإدخال تطبيقات الذكاء الاصطناعي في خدماتها الرقمية الوحدات يفوز على السرحان و يتأهل للدور نصف النهائي ببطولة الكأس القوات المسلحة تحبط محاولة تسلل طائرة مسيرة على الواجهة الغربية رئيس بلدية الجيزة يستعرض إنجازات عام 2024 خلال الجلسة الختامية لهذا العام بلدية السلط و إعمار السلط توقعان اتفاقية مع USAID لإطلاق سوق أسبوعي لدعم الشباب الخصاونة يضيء شجرة عيد الميلاد المجيد في عجلون الحسين يتأهل لنصف نهائي كأس الأردن بفوزه على السلط بركلات الترجيح أبو صعيليك يبحث تعزيز خدمة "المكان الواحد" في غرفة صناعة عمان.

أرمينيا تتجه إلى طريق مسدود..

أرمينيا تتجه إلى طريق مسدود
الأنباط -
أرمينيا تتجه إلى طريق مسدود.. 
بقلم: الكاتب الصحفي شيخعلي علييف

 أظهر التوتر الأخير على الحدود بين أرمينيا وأذربيجان، الذي أسفر عن مقتل عشرات الجنود من كلا الطرفين، مدى ضرورة إحلال السلام والاستقرار في منطقة جنوب القوقاز بأقصر وقت ممكن. لكن، مَن لا يعيش آلام الحرب الدائرة بين هاتين الدولتين لا يمكنه الوصول إلى التقييم العادل للقضيةـ ذلك أن خطوات هؤلاء تصب في مصب مصالحهم الشخصية، ولا تخدم الشعبين اللذين يعانيان من ويلات الحرب. 
 في هذا المَشهد، نرى صورة مغايرة في الشارع الأرميني، الذي يقع في قبضة وتحت تأثير اللوبيات الأرمينية والأطراف المدعومة من قِبلها. لا تسمح هذه الجهات لمجتمع أرمينيا التفكير السليم والعقلاني والمتأني. لذا، لا تستطيع أرمينيا الخروج من هذا المأزق التاريخي الذي أوقعت هي نفسها فيه. في الواقع، لا تملك أرمينيا القوة والقدرة على الحفاظ على الأراضي الأذربيجانية التي احتلتها، واليوم، يَتَبيَّن أن لا رغبة لها في التعايش السلمي مع جيرانها، لأنها تسترشد بالأكاذيب والأساطير بدلاً عن الاستناد إلى التاريخ الحقيقي، والوقائع الجديدة، والتجارب التاريخية. ولهذا، نراها تنجر من مأزرق إلى آخر جديد سوياً مع منظماتها ولوبياتها الأرمينية المنتشرة حول العالم، استرشاداً بالمثل القائل: "اكذب واكذب ليصبح الكذب حقيقة!"، و" اكذب.. ثم اكذب حتى تصدِّق نفسك!"، وبذلك تسعى اللوبيات الأرمينية ألى تأليب الرأي العام ضد أذربيجان وشعبها من خلال كيل الأكاذيب وترويج الصور المفبركة والافتراءات والتزييف، إذ تُدرِك هذه اللوبيات جيداً، أن الناس يميلون عادة إلى تقييم الظواهر على نحو أيجابي، بالرغم مِمَّا قد يكون ذلك صواباً أو لا يكون!
 في هذا السياق، لا تخجل منظمات اللوبي الأرميني عند عرضها الصور المؤلمة لبيوت الأذربيجانيين المُدَمَّرة بالقصف المدفعي الأرميني على مدينة كنجه وبردعه في أذربيجان في حرب الـ44 يوماً، بزعمها أنها "بيوت الأرمن!"، التي تم تدميرها في الاستفزازات الأخيرة التي شنّتها قواتهم هم بالذات ضد أذربيجان. 
 لم تستخلص أرمينيا ولوبياتها العِبرة من التاريخ بأي شكل من الأشكال، وها هي تلجأ دون حَياء - في سياق فبركاتها المتواصلة – إلى توظيف صور مشهورة عالمياً لمواطنين أذربيجانيين تعكس آلامهم في مجزرة خوجالي الشنيعة التي ارتكبتها قوات أرمينيا الفاشية، وكذلك صور أخرى منتشرة دولياً ومعروفة للقاصي والداني، تعرض بالذات لأحداث الـ20 من يناير الدموية وليس لغيرها، والتي أُبيد خلالها في مجزرة رتَّبَها أتباع النظام الأرميني، عدد كبير من المدنيين الأذربيجانيين، وبدون خجل يعلنون لشعبهم عن أنها لمدنيين أرمن قَتْلى في سومغايت!
 وليس ختاماً، تبرز هنا حاجة ماسة إلى حشد كل الجهود للتوصّل إلى الاستقرار والازدهار في منطقتنا القوقازية. على الطرف الأرميني أن يجلس حول مائدة المفاوضات الحقيقية، ويناقش مع أذربيجان كل المسائل الشائكة والعالقة بينهما بغية إحراز نتائج ملموسة وإيجابية، خصوصاً بعد ظهور الواقع الجديد في المنطقة الذي تمخض عن حرب الـ44 يوماً بين أرمينيا وأذربيجان. ينبغي للطرف الأرميني أن يتطلع إلى المستقبل بأعين ثاقبة وليست دفينة وخفية أو ضبابية، ويتخذ موقفاً بناءً لتوفير السلام للشعب الأرميني. وفي إطار مواز، يجب على المجتمع الدولي أن يتحرك ويدعو أرمينيا إلى التحلي بالحكمة والتوقف عن تأجيج الكراهية ولزوم تخطيه مرحلة تحريف الحقائق التاريخية.

  



© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير