كيف يمكن لنتنياهو الالتفاف على قرار "الجنائية الدولية"؟ خبراء يجيبون ‏‏المدير الفني لنادي العقبة يستقيل من تدريب الفريق بنك المعرفة المصري ،، دعوة لإنشاء بنك معرفة أردني مماثل الإيسيسكو تدعو لحماية التراث اللبناني من التدمير جراء العدوان الإسرائيلي منتخب الكراتيه يتصدر مجموعته ببطولة العالم آلاف المستوطنين بينهم بن غفير يقتحمون الحرم الإبراهيمي صحة غزة تحذر من توقف المستشفيات عن العمل خلال (48) ساعة بسبب نفاد الوقود هل الجزية تنطبق على العرب المسيحيين؟ الصفدي: يحق لنا التباهي بحكمنا الهاشمي ونفخر بدفاع الملك عن غزة الخطوط القطرية تخفض أسعار رحلاتها بين عمان والدوحة مندوبا عن الملك وولي العهد.. العيسوي يعزي عشيرة النعيمات الرئيس الصيني في زيارة قصيرة للمغرب المغرب: تفكيك خلية إرهابية موالية لداعش بالساحل مدير إدارة الأرصاد الجوية: كتلة هوائية باردة جدا تؤثر على المملكة وانخفاض ملموس في درجات الحرارة انطلاق تصفيات بطولة القائد الشتوية لأندية المعلمين في كرة القدم انهيار مبنيين بالكامل بغارتين إسرائيليتين على الشياح جنوب بيروت بيروت: تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية بعد تهديدات بالإخلاء العراق يطلب دورة غير عادية لجامعة الدول العربية بعد التهديدات الإسرائيلية الاحتلال يستهدف مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة وفاة الفنان المصري عادل الفار بعد صراع مع المرض

أرمينيا تتجه إلى طريق مسدود..

أرمينيا تتجه إلى طريق مسدود
الأنباط -
أرمينيا تتجه إلى طريق مسدود.. 
بقلم: الكاتب الصحفي شيخعلي علييف

 أظهر التوتر الأخير على الحدود بين أرمينيا وأذربيجان، الذي أسفر عن مقتل عشرات الجنود من كلا الطرفين، مدى ضرورة إحلال السلام والاستقرار في منطقة جنوب القوقاز بأقصر وقت ممكن. لكن، مَن لا يعيش آلام الحرب الدائرة بين هاتين الدولتين لا يمكنه الوصول إلى التقييم العادل للقضيةـ ذلك أن خطوات هؤلاء تصب في مصب مصالحهم الشخصية، ولا تخدم الشعبين اللذين يعانيان من ويلات الحرب. 
 في هذا المَشهد، نرى صورة مغايرة في الشارع الأرميني، الذي يقع في قبضة وتحت تأثير اللوبيات الأرمينية والأطراف المدعومة من قِبلها. لا تسمح هذه الجهات لمجتمع أرمينيا التفكير السليم والعقلاني والمتأني. لذا، لا تستطيع أرمينيا الخروج من هذا المأزق التاريخي الذي أوقعت هي نفسها فيه. في الواقع، لا تملك أرمينيا القوة والقدرة على الحفاظ على الأراضي الأذربيجانية التي احتلتها، واليوم، يَتَبيَّن أن لا رغبة لها في التعايش السلمي مع جيرانها، لأنها تسترشد بالأكاذيب والأساطير بدلاً عن الاستناد إلى التاريخ الحقيقي، والوقائع الجديدة، والتجارب التاريخية. ولهذا، نراها تنجر من مأزرق إلى آخر جديد سوياً مع منظماتها ولوبياتها الأرمينية المنتشرة حول العالم، استرشاداً بالمثل القائل: "اكذب واكذب ليصبح الكذب حقيقة!"، و" اكذب.. ثم اكذب حتى تصدِّق نفسك!"، وبذلك تسعى اللوبيات الأرمينية ألى تأليب الرأي العام ضد أذربيجان وشعبها من خلال كيل الأكاذيب وترويج الصور المفبركة والافتراءات والتزييف، إذ تُدرِك هذه اللوبيات جيداً، أن الناس يميلون عادة إلى تقييم الظواهر على نحو أيجابي، بالرغم مِمَّا قد يكون ذلك صواباً أو لا يكون!
 في هذا السياق، لا تخجل منظمات اللوبي الأرميني عند عرضها الصور المؤلمة لبيوت الأذربيجانيين المُدَمَّرة بالقصف المدفعي الأرميني على مدينة كنجه وبردعه في أذربيجان في حرب الـ44 يوماً، بزعمها أنها "بيوت الأرمن!"، التي تم تدميرها في الاستفزازات الأخيرة التي شنّتها قواتهم هم بالذات ضد أذربيجان. 
 لم تستخلص أرمينيا ولوبياتها العِبرة من التاريخ بأي شكل من الأشكال، وها هي تلجأ دون حَياء - في سياق فبركاتها المتواصلة – إلى توظيف صور مشهورة عالمياً لمواطنين أذربيجانيين تعكس آلامهم في مجزرة خوجالي الشنيعة التي ارتكبتها قوات أرمينيا الفاشية، وكذلك صور أخرى منتشرة دولياً ومعروفة للقاصي والداني، تعرض بالذات لأحداث الـ20 من يناير الدموية وليس لغيرها، والتي أُبيد خلالها في مجزرة رتَّبَها أتباع النظام الأرميني، عدد كبير من المدنيين الأذربيجانيين، وبدون خجل يعلنون لشعبهم عن أنها لمدنيين أرمن قَتْلى في سومغايت!
 وليس ختاماً، تبرز هنا حاجة ماسة إلى حشد كل الجهود للتوصّل إلى الاستقرار والازدهار في منطقتنا القوقازية. على الطرف الأرميني أن يجلس حول مائدة المفاوضات الحقيقية، ويناقش مع أذربيجان كل المسائل الشائكة والعالقة بينهما بغية إحراز نتائج ملموسة وإيجابية، خصوصاً بعد ظهور الواقع الجديد في المنطقة الذي تمخض عن حرب الـ44 يوماً بين أرمينيا وأذربيجان. ينبغي للطرف الأرميني أن يتطلع إلى المستقبل بأعين ثاقبة وليست دفينة وخفية أو ضبابية، ويتخذ موقفاً بناءً لتوفير السلام للشعب الأرميني. وفي إطار مواز، يجب على المجتمع الدولي أن يتحرك ويدعو أرمينيا إلى التحلي بالحكمة والتوقف عن تأجيج الكراهية ولزوم تخطيه مرحلة تحريف الحقائق التاريخية.

  



© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير