البث المباشر
جريدة الأنباط … ذاكرة وطن وصوت الحقيقة تعميم صادر عن الهيئة البحرية الأردنية بشأن الحالة الجوية المتوقعة وتأثيرها على النشاط البحري د. عمّار محمد الرجوب قراءة في سؤال الذات سؤال القصيدة للكاتب والناقد والإعلامي عِذاب الركابي بلدية السلط الكبرى تكثف جهودها للتعامل مع حالة عدم الإستقرار الجوي المؤثرة على المملكة. بلديات تكثف استعداداتها وترفع جاهزيتها تزامنا مع المنخفض الجوي استراتيجية "التفويض": أمريكا تدفع حلفاءها لمواجهة إيران ياسر أبو شباب، كيف حالك؟ الارصاد : حالة من عدم الاستقرار وتحذيرات من هطولات غزيرة في بعض المناطق... التفاصيل ولي العهد يساند"النشامى" أمام الكويت في كأس العرب الوفد البرلماني يختتم زيارته الى بروكسل الهيئة العامة لغرفة تجارة عمّان تقرّ التقريرين الإداري والمالي لعام 2024 كتب الدكتور سمير محمد ايوب في حضرة القهوة، تواضعوا ! المرأة وفلسفة القهوة... مديرية الأمن العام تجدّد تحذيرها من حالة عدم الاستقرار الجوّي المتوقعة وتدعو للابتعاد من الأودية ومجاري السيول وزارة الإدارة المحلية تُهيب بالمواطنين الابتعاد عن مجاري الأودية تزامناً مع حالة عدم الاستقرار الجوي الأشغال تعزز جاهزيتها بـ110 فرق و155 آلية لمواجهة الظروف الجوية 85.3 دينار سعر الذهب عيار 21 بالسوق المحلية سلطة إقليم البترا ترفع جاهزيتها للتعامل مع حالة عدم الاستقرار الجوي مصر ترحب بتجديد ولاية وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين وزير الشؤون السياسية: الشباب يمثلون القوة المؤثرة في مسيرة الوطن

محمد داوديه يكتب : الفأرُ الذي فقَدَ سُمنَته !!

محمد داوديه يكتب  الفأرُ الذي فقَدَ سُمنَته
الأنباط -
تجوّل الفأرُ في الحقل المليء باليقطين الناضج ذي الروائح الجذّابة. كان الفأر يقرع على صدور اليقطينات، يتحسسها باحثا عن اكثرها نضجا، تماما كما يفعل الرجالُ في معظم ما ينتقون، وخاصة في تحسس البطيخات، لانتقاء أكثرها حلاوة واحمرارا. 
استقر رأيه على يقطينة. أخذ يتلمظ ويمسح شاربه بلسانه، وهو يمنّي النفس بوجبة شهية، من لُبّ تلك اليقطينة المكتنزة. 
أحدث فيها فتحة على مقاس شاربه، ولما دلف إلى جوفها، كاد أن يُجنّ مما رأى. كانت عناقيد البزر تتدلى من كل مكان كالثريات. 
حَدَّث نفسه: هاهنا يطيب المقام. سأمكثُ في هذه اليقطينة الرخوة حتى آتي على ما فيها، ثم أنتقِلُ إلى غيرها من جاراتها الناضجات. 
مرت على الفأر ايامٌ وليالٍ وهو يرتع في طيبات اليقطينة، يزدردها دون أي عناء. كان يُحدِّث نفسَه: أنا أتبغدد هنا، في مأمن يقيني شرَّ القطط والثعابين والحَر الشديد.
و جأر فرحا: انا هنا في مأمن لا يضاهى. 

مر وقت قبل أن يلاحظ أنه أصبح بدينا سمينا، فغمرته الغبطة. 
لا شك أن مظهره سيصبح أكثر جذبا للقرانب بعد الهزال الذي ضرب جسمه وأوشك أن يسبب له الكُساح. 
فقد لاحظ أن القرانب يتحاشين الفأر  الضئيل ويتوددن الى الفئران السمينة القوية الوسيمة. 
قال لنفسه: حقا إن الغذاء يصنع الجمال. وأضاف: حان وقت الانتقال إلى مرتع ثانٍ، فقد جوّفتُ اليقطينةَ والتهمتُ أحشاءَها بتلذذٍ مفرط حتى أنني لم أُبْقِ منها رمقا. 
لقد أصبحت كرةً ناشفة وقاعا صفصفا. 

هَمَّ بالخروج من اليقطينة إلى غيرها لكنه اصطدم بما لم يخطر على بال فأر أو فيل. 
كانت اليقطينة قد انكمشت وضاقت فتحتها. كما أنه غدا سميناً، أسمن من الفتحة التي دخل منها.
مرت عليه أيام وهو رهين محبسه داخل اليقطينة بلا ماء أو طعام !! 
فقد وزنه وكسا الهزالُ والشحوبُ وجهَه. 
ظل يحدّث نفسه مكسورا: متى يقترب مقاس الفتحة من مقاس شاربي !!

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير