حسين الجغبير يكتب : بلديات تُصارع الموت فجوة التمويل تهدد استدامة الأردن.. استياء من مخرجات قمة Cop29 ودعوات لدعم دولي اكبر الهدنة أم السيطرة.. صراع يعكس تقاطع المصالح الكبرى بالشرق الأوسط التنمية الاجتماعية تتابع الحالة الصحية للحاجة وضحى...ورئيس الوزراء يوعز بتأمين مسكن لها الترخيص المتنقل للمركبات في إربد غداً الحسين يتأهل للدور الثاني رغم الخسارة أمام شباب الأهلي عمدة معان الدكتور ياسين صلاح يوعز بتأمين مساحات امنة للنساء الحرفيات في معان. فارس إحسان القواقشة يكتب :مقارنة بين اقتصاديات نشوء الدولتين الاسلامية والأمريكية البطاينة يستقيل رسميا من حزب إرادة ويوجه رسالة للهيئة العامة الملك سلمان بن عبد العزيز يفتتح مشروع قطار الرياض رئيس الوزراء يؤكِّد دعم الحكومة للتوسُّع في الاستثمارات القائمة في مدينة السَّلط الصناعيَّة لزيادة فرص العمل ووصول صادراتها لأسواق خارجية الأردن يشارك في اجتماع الـ73 للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء العدل العرب. وزير الأشغال يتفقد عددا من مواقع العمل في الكرك والطفيلة الملك يعود إلى أرض الوطن عمليات جراحية معقدة تنفذها كوادر المستشفى الميداني الأردني في غزة تنقذ حياة طفلة وشاب الملك يهنئ بعيد استقلال موريتانيا الأمن يكشف حقيقة وجود كاميرات على شارع 100 لتصوير المركبات واستيفاء رسوم مندوبا عن الملك وولي العهد...العيسوي يعزي الخريشا إطلاق مبادرة "كرسي إرم نيوز للإعلام والإبداع" في الكونغرس العالمي للإعلام أبو السمن يتفقد عددا من مواقع العمل في محافظتي الكرك والطفيلة

في عجالة فرضها حدث اللويبدة المؤلم

في عجالة فرضها حدث اللويبدة المؤلم
الأنباط -
مهنا نافع

من اسرع وأسهل الحلول الآن لمنطقة بالذات مثل جبل اللويبدة هو أولا ان تحول صفة المنطقة التنظيمية بالكامل إلى ( أ ) وبالتالي تزداد مسافة الارتداد ويبتعد مجال الحفريات عن البنايات المجاورة لأي بناء جديد، والأمر الثاني وهو السماح فقط ببناء طابقين وروف فلا يكون هناك ضرورة للحفريات العميقة وتبقى الجمالية حاضرة لهذا المكان، بالإضافة لذلك اعفاء اي بناء مقترح من تأمين مواقف للمركبات وخاصة بإنشاء القبو لاصطفافها وحتى إلغاء اي شئ يتعلق بإقامة شقق او غرف التسوية، أما النقطة الأهم وبغض النظر عن الجدل بإمكانية حدوث اي آثار أثناء اعمال الحفرية للبناء الحديث على بنية القديم فلا بد عدم السماح لمتعهدي الحفريات استعمال الآليات الثقيلة ذات التصنيف المرتفع والاكتفاء بالآليات المتوسطة وما دون ذلك ولا ضير من الزيادة البسيطة لمدة إنجاز أي حفرية في مقابل الحفاظ على سلامة البنايات المجاورة.

ونأتي لدور أمانة عمان والبلديات بالرقابة والذي لا بد أن يكون بشكل دوري ومن خلال إلزام المالك على تجديد اذن الاشغال والذي يعني بعد الحصول عليه أن المبنى تم الكشف عليه ولا يوجد لديه اي مخالفات او اي مخاطر، وهو بذلك صالح وآمن هندسيا للإشغال، وفي العادة يُخرجه المالك فور الانتهاء من البناء ويمنح له الحق بطلب تركيب ساعة المياه وعداد الكهرباء والسكن او تأجير العقار وذلك حسب صفة الاستعمال، ولكن بعد انتهاء صلاحيته وهي لمدة عامين لا يقوم اي مالك بتجديده الا اذا احتاج أمانة عمان او البلديات لأخذ رخصة بناء او ترخيص بناء فرعي او غيره من معاملات، لذلك اقترح ان تمدد فترة صلاحيته إلى ثلاثة اعوام وثم ايقاع غرامة على من لا يقوم بالتقدم لتجديده، وهو للعلم فور الحصول عليه إن لم يقم المالك بأي تغيرات على المبنى فإنه يعفيه من الكثير من التبعات، وإذا كانت الصعوبة لأمانة عمان او البلديات بخصوص تعدد مالكي شقق الاسكانات فبالامكان لاي مالك لشقة واحدة بالبناء ان يتقدم لتجديده فور انتهاء الثلاثة أعوام ويكون الكشف على كامل البناء وبالتالي الجميع يعتبر مجددا له إن لم يكن هناك أي مخالفات او مشاكل أُخرى بالبناء.

ونعود لقضية المباني التي لها تصنيفات كمباني تتعلق بالتراث ولا يجوز هدمها او يجوز هدم جزء وترك جزء، فمن وجهة نظر شخصية لي فلا يمكن أن اعتبر ان اي مبنى سكني مضى على بنائه خمسين عاما انه جزء من التراث، فالتراث لا بد أن يرتبط بذاكرة غنية بأحداث ووقائع تاريخية او اجتماعية لها ابعاد عامة، ومع ذلك اذا اقتضت المصلحة العامة ازالته بعد الكشف عليه من قبل لجنة هندسية متخصصة وخلصت الى انه ليس لصيانته اي قابلية ويشكل خطرا على قاطنيه فلا بد من ازالته.

اما بالنسبة للجانب الانساني لهذا الموضوع الذي يتعلق بهدم المباني الآيلة للسقوط او التي اقتربت من ذلك، فلا بد من رفع التعويض السابق للمستأجرين ليصبح خمسة عشر ضعفا للاجرة السنوية، أما المتاجر والتي لا بد ايضا من انصاف مستأجريها فلا بد من احتساب القيمة المقدرة لما يسمى بالعرف (بالخلو) وتعويضهم عنه او عودتهم إلى نفس العقار ولكن بأُجرة جديدة ولكن بدون دفع ما ذكرناه المسمى (بالخلو) وقد سبق أن أثير هذا الموضوع الا انني أجد انه كان هناك ثغرة تتعلق بخيار مُنح للمالك بالحق بمنع عودة التاجر للعقار الجديد مقابل تعويض وبالإمكان العمل على تصحيحها.

لا يمكن أن ننتظر إلى توالي وقوع الحوادث المؤسفة حتى اتخاذ اي قرار يتعلق بهذا الأمر وبالإمكان حتى لا نقع بشئ من الإرباك او الفوضى التدرج بتطبيق ذلك بمناطق محددة يتلوها مناطق أُخرى، ولو حتى استغرق تطبيق ذلك عدة أعوام المهم ان نبدأ وبخطوات هادئة ثابتة ومتتالية.

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير