دراسة: الفاكهة المجفّفة تقلل خطر السكري نصائح لتجاوز العادات المسببة للأرق ليلاً البكاء.. فوائد جمّة للنفس والجسد الاستحمام الصباحي أم المسائي.. أيهما الأفضل؟ كل ما تود معرفته عن أسباب الشقيقة ماذا يحدث لجسمك عند تناول التين يوميا؟ الارصاد : طقس حار نسبيا غدا مع انخفاض طفيف على الحرارة الاربعاء. ارتفاع مؤشرات الأسهم الأميركية الأردن يشارك بفعاليات نموذج محاكاة برلمان الشباب العربي حسين الجغبير يكتب:نسب تصويت عمان.. العاصمة الغائبة "عمان الغربية" النسبة الاقل مشاركة بالانتخابات البرلمانية!!! لماذا؟؟؟ الحركة الشرائية.. نشاط ظاهري وأزمة كامنة اربد.. محال تجارية وبسطات متحركة تعتدي على الأرصفة الحنيطي يستقبل عدداً من السفراء المعتمدين لدى المملكة الأردن يدين قرار الكنيست الإسرائيلي بتصنيف الأونروا منظمة إرهابية الإحصاءات: إعلان نتائج نشاط الاقتصاد غير الرسمي في الربع الأول 2025 أورنج الشرق الأوسط وإفريقيا تصدر تقرير أنشطة المسؤولية المجتمعية لعام 2023 "بذور التغيير" الهناندة : الأردن ليس في وضع سيئ بالتحول الرقمي د. مكاحلة يفتتح فعاليات حملة الكشف عن خلع الورك الولادي بمركز صحي المفرق الشامل. ارتفاع عدد شهداء القصف العشوائي على خان يونس إلى 57 شهيدا
مقالات مختارة

أسئلة في مستهل المئوية الثانية

{clean_title}
الأنباط -
بلال حسن التل
من العادات الأردنية السيئة ،التي ترسخت في حياتنا العامة خلال السنوات الاخيرة، عادة إحياء مناسباتنا الوطنية والقومية بل والدينية بالأغاني والخطب الإنشائية ،دون أن نحاول استلهام العبر والدروس من هذه المناسبات، عبر طرح الأسئلة الجادة التي تقودنا إلى معرفة كيف أنجز السابقون ما أنجزوه وكيف نراكم على إنجازهم ،وأعتقد أن هذا وقت ملائم لطرح الكثير من الأسئلة الوطنية، لأننا في مستهل المئوية الثانية من عمر الدولة الأردنية، التي أنجزت في مئويتها الأولى مايشبه المعجزات رغم ضيق ذات يدها،وكثرت التحديات التي واجهتها.
السؤال الأول الذي يطرح نفسه علينا في هذا المقام هو سؤال الثقافة،ولماذا أصبحت الثقافة ومضامينها في ذيل قائمة أولوياتنا على مختلف الصعد والمستويات الحكومية والأهلية، مع أن الثقافة هي أهم أدوات وقنوات تشكيل الدولة والمجتمع هوية وسلوكا ودورا ومكانة ،وهي التي تجعل الفرد ثم المجتمع منتجا أو مستهلكا، حرا أم تابعا، لذلك اعتبر أن أخطر أنواع الإستعمار هو الإستعمار الثقافي، الذي يجعل المستعمر يحقق أهدافه بلا كلف، وبأيدي أبناء المجتمع المستعمر/ تقرأ بالفتح/.فأي ثقافة نريدها لمجتمعنا في المئوية الثانية لدولتنا؟
السؤال الثاني الذي يطرح نفسه في هذا المقام، وهو لا يقل أهمية عن السؤال الأول، بل يرتبط به ارتباطا عضويا هو سؤال التعليم.فبعد أن كان التعليم ومخرجاته من أهم ماميز الدولة الأردنية في المئوية الأولى من عمرها،وبعد أن كان الأردن يحتل مكانة متقدمة في تصنيف موقعه في التعليم على المستويين العربي والعالم، وبعد أن كان يضرب المثل في تميز مخرجات التعليم الأردني،ها نحن أول من يشكو من تردي مستوى مخرجاته،مثلما نتحسر على تراجع موقعنا التعليمي في كل التصنيفات،والسؤال المطروح هو لماذا تراجع التعليم في بلدنا وماهو السبيل لإصلاحهِ والعودة به الى مواقع متقدمة في كل التصنيفات،ليعود مصدر للقوى المنتجة ،بدلا من إنتاج طواببر العاطلين عن العمل؟
السؤال الثالث الذي لابد من طرحه بين يدي هذة المناسبة ،هو سؤال الإدارة العامة،التي كانت هي الأخرى من أهم مميزات الدولة الأردنية في مئويتها الأولى،والتي كانت رافعة لكل إنجازات الوطن ،ومنتجة للكثير من قياداته في مختلف المجالات، مثلما كانت مدرسة للكثير لإدرات الكثير من دول المنطقة ،قبل أن تصاب بداء الترهل وتصبح عبئا على المالية العامة،وقبل أن تغزوها الرشوة والواسطة والمحسوبية،والسؤال المطروح هنا هو كيف نخرج الإدارة العامة للدولة مما هي فيه،وهل ينفع استيراد وصفات علاجية من الخارج ؟
والسؤال المركزي الذي نطرحه في هذا المقام،هو سؤال الاقتصاد ،وأوله ماهي الهوية التي نريدها لاقتصادنا،هل هو اقتصاد خدمات،أم اقتصاد زراعة أم اقتصاد صناعة؟ . وهل هو اقتصاد رأس مالي، أم اشتراكي ،أم إسلامي؟.وهل هو اقتصاد رعوي أم اقتصاد مشاركة وإنتاج؟فتحديد الهوية هو أول مفاتيح حل مشكلتنا الإقتصادية.
السؤال المفتاح لكل ما تقدم هو لماذا وصلنا إلى هذا الواقع ،وكيف نخرج منه؟