دراسة: الفاكهة المجفّفة تقلل خطر السكري نصائح لتجاوز العادات المسببة للأرق ليلاً البكاء.. فوائد جمّة للنفس والجسد الاستحمام الصباحي أم المسائي.. أيهما الأفضل؟ كل ما تود معرفته عن أسباب الشقيقة ماذا يحدث لجسمك عند تناول التين يوميا؟ الارصاد : طقس حار نسبيا غدا مع انخفاض طفيف على الحرارة الاربعاء. ارتفاع مؤشرات الأسهم الأميركية الأردن يشارك بفعاليات نموذج محاكاة برلمان الشباب العربي حسين الجغبير يكتب:نسب تصويت عمان.. العاصمة الغائبة "عمان الغربية" النسبة الاقل مشاركة بالانتخابات البرلمانية!!! لماذا؟؟؟ الحركة الشرائية.. نشاط ظاهري وأزمة كامنة اربد.. محال تجارية وبسطات متحركة تعتدي على الأرصفة الحنيطي يستقبل عدداً من السفراء المعتمدين لدى المملكة الأردن يدين قرار الكنيست الإسرائيلي بتصنيف الأونروا منظمة إرهابية الإحصاءات: إعلان نتائج نشاط الاقتصاد غير الرسمي في الربع الأول 2025 أورنج الشرق الأوسط وإفريقيا تصدر تقرير أنشطة المسؤولية المجتمعية لعام 2023 "بذور التغيير" الهناندة : الأردن ليس في وضع سيئ بالتحول الرقمي د. مكاحلة يفتتح فعاليات حملة الكشف عن خلع الورك الولادي بمركز صحي المفرق الشامل. ارتفاع عدد شهداء القصف العشوائي على خان يونس إلى 57 شهيدا
مقالات مختارة

محمود الدباس يكتب :- آسف..

{clean_title}
الأنباط -

يقول العاقلون.. الاعتراف بالخطأ فضيلة.. والاعتذار من شيم الكبار..
وكلنا يخطيء بقصد او بغير قصد.. وهذه هي طبيعة البشر الا الانبياء.. فهم معصومين عن الخطأ..

كثير ما نتعرض لمواقف على كافة المستويات.. الرسمية او الاجتماعية.. يكون اولها بسيط سهل التدارك.. ولا ينبئ عن تفاقمها فيما بعد.. وتصبح نهاياتها كارثية..
وبعد التدقيق بأصل الموضوع.. نجد ان حلها وتسوية الخلاف فيها او سوء الفهم.. كان من الممكن ان يتم تداركه بكلمة "آسف" تخرج من العقل والقلب.. لتلامس العقل والقلب عند الطرف الآخر.. وليست فقط كلمة تقال لتخطي ذلك الموقف..

دائما ما نقول.. إن اعترافك بأنك ارتكبت الخطأ.. صغُر أم كبُر.. بقصد او بغير قصد.. هو بمثابة فتح خرطوم الإطفاء مستخدما افضل انواع المواد المخمدة للحرائق..

في مقياس المنطق السليم.. لا يتصرف الانسان تصرفا.. إلا كان في حينه ينسجم مع طبائعه او منطقه او الحالة الذهنية له في ذلك الوقف.. وحين يخرج من حالته تلك.. وتتم مواجهته بما تصرف.. فإن كان من اهل الحكمة والعقل.. فسيأخذ برهة من التفكير.. وينظر بمنظور من انتقده.. فتجده لا يتوانى في ان يعترف بخطئه متبوعاً بعبارات الاستهجان لارتكابه هكذا فعل.. مؤكدا انه لن يكرره.. وهنا تجد ان كل مشاعر الغضب او التحسس عند الطرف الآخر ستتلاشى.. وكأن شيئا لم يكن..

مشكلتنا في حال ارتكاب الاخطاء.. اننا نكابر في الدفاع عن انفسنا.. ونقنع انفسنا باننا لم نخطيء.. ولا نكلف انفسنا عناء وضعها مكان الآخر.. وننظر بمنظوره.. ونفكر بتفكيره..
ولانتشار وسائل التواصل الاجتماعي.. تجد من يشعر بانه اخطأ.. يبدأ بالبحث عند العم "جوجل" عن عبارات اعتذار وتأسف ملتوية.. ويضعها على الحالات.. ولا يكلف نفسه عناء وصعوبة كلمة "آسف"..

في الختام.. كثيرة هي الاخطاء التي نقع فيها.. هي في منظورنا بسيطة وغير مقصودة.. ولكنها كبيرة وحساسة عند آخرين نحبهم ونحب استحضارهم في كل حركة او سكنة.. ولا يكلفنا الموقف شيئا.. سوى الاعتراف الحقيقي بالخطأ.. وقول "آسف".. وعدم تكراره..
فنحافظ على علاقاتنا مع من هم حولنا.. وتبقى النوايا الطيبة هي السائدة.. ونلقي بالشكوك خلف ظهورنا.. ويصبح ظاهرنا قريب جدا من باطننا.. وتصرفاتنا امام من نحب ونحترم.. هي نفسها في غيابهم..
آسف ان اطلت عليكم..
ابو الليث..