الارصاد الجوية : انخفاض تدريجي في درجات الحرارة وأجواء مغبرة نهاية الأسبوع بنك الإسكان يرعى فعالية "أمنيات الشتاء" للأطفال في مركز هيا الثقافي مالك غازي ابو عديلة المشاقبة يدخل "القفص الذهبي" الذكاء الاصطناعي يكشف سر الحفاظ على شباب الدماغ هل يعفيك الطقس البارد من استخدام واقي الشمس؟ شركة طيران تجبر راكب على التخلي عن مقعده من أجل كلب سؤال الأردن: متى تنتهي مرحلة الانطباعات في سوريا؟ وزير الخارجية: المحادثات مع القائد العام للإدارة الجديدة في سوريا كانت إبجابية هل يمكن أن تتحول انفلونزا الطيور إلى جائحة؟ 93% معدل الإنجاز بمشاريع مجلس محافظة العقبة في 2024 العطلة الشتوية.. فرصة ثمينة بحاجة للاستثمار لصالح الطلبة أحمد الضرابعة يكتب : الأردن وسورية ما بعد حكم الأسد “توزيع الكهرباء” تسعى لإدخال تطبيقات الذكاء الاصطناعي في خدماتها الرقمية الوحدات يفوز على السرحان و يتأهل للدور نصف النهائي ببطولة الكأس القوات المسلحة تحبط محاولة تسلل طائرة مسيرة على الواجهة الغربية رئيس بلدية الجيزة يستعرض إنجازات عام 2024 خلال الجلسة الختامية لهذا العام بلدية السلط و إعمار السلط توقعان اتفاقية مع USAID لإطلاق سوق أسبوعي لدعم الشباب الخصاونة يضيء شجرة عيد الميلاد المجيد في عجلون الحسين يتأهل لنصف نهائي كأس الأردن بفوزه على السلط بركلات الترجيح أبو صعيليك يبحث تعزيز خدمة "المكان الواحد" في غرفة صناعة عمان.

محمود الدباس يكتب :- آسف..

محمود الدباس يكتب - آسف
الأنباط -

يقول العاقلون.. الاعتراف بالخطأ فضيلة.. والاعتذار من شيم الكبار..
وكلنا يخطيء بقصد او بغير قصد.. وهذه هي طبيعة البشر الا الانبياء.. فهم معصومين عن الخطأ..

كثير ما نتعرض لمواقف على كافة المستويات.. الرسمية او الاجتماعية.. يكون اولها بسيط سهل التدارك.. ولا ينبئ عن تفاقمها فيما بعد.. وتصبح نهاياتها كارثية..
وبعد التدقيق بأصل الموضوع.. نجد ان حلها وتسوية الخلاف فيها او سوء الفهم.. كان من الممكن ان يتم تداركه بكلمة "آسف" تخرج من العقل والقلب.. لتلامس العقل والقلب عند الطرف الآخر.. وليست فقط كلمة تقال لتخطي ذلك الموقف..

دائما ما نقول.. إن اعترافك بأنك ارتكبت الخطأ.. صغُر أم كبُر.. بقصد او بغير قصد.. هو بمثابة فتح خرطوم الإطفاء مستخدما افضل انواع المواد المخمدة للحرائق..

في مقياس المنطق السليم.. لا يتصرف الانسان تصرفا.. إلا كان في حينه ينسجم مع طبائعه او منطقه او الحالة الذهنية له في ذلك الوقف.. وحين يخرج من حالته تلك.. وتتم مواجهته بما تصرف.. فإن كان من اهل الحكمة والعقل.. فسيأخذ برهة من التفكير.. وينظر بمنظور من انتقده.. فتجده لا يتوانى في ان يعترف بخطئه متبوعاً بعبارات الاستهجان لارتكابه هكذا فعل.. مؤكدا انه لن يكرره.. وهنا تجد ان كل مشاعر الغضب او التحسس عند الطرف الآخر ستتلاشى.. وكأن شيئا لم يكن..

مشكلتنا في حال ارتكاب الاخطاء.. اننا نكابر في الدفاع عن انفسنا.. ونقنع انفسنا باننا لم نخطيء.. ولا نكلف انفسنا عناء وضعها مكان الآخر.. وننظر بمنظوره.. ونفكر بتفكيره..
ولانتشار وسائل التواصل الاجتماعي.. تجد من يشعر بانه اخطأ.. يبدأ بالبحث عند العم "جوجل" عن عبارات اعتذار وتأسف ملتوية.. ويضعها على الحالات.. ولا يكلف نفسه عناء وصعوبة كلمة "آسف"..

في الختام.. كثيرة هي الاخطاء التي نقع فيها.. هي في منظورنا بسيطة وغير مقصودة.. ولكنها كبيرة وحساسة عند آخرين نحبهم ونحب استحضارهم في كل حركة او سكنة.. ولا يكلفنا الموقف شيئا.. سوى الاعتراف الحقيقي بالخطأ.. وقول "آسف".. وعدم تكراره..
فنحافظ على علاقاتنا مع من هم حولنا.. وتبقى النوايا الطيبة هي السائدة.. ونلقي بالشكوك خلف ظهورنا.. ويصبح ظاهرنا قريب جدا من باطننا.. وتصرفاتنا امام من نحب ونحترم.. هي نفسها في غيابهم..
آسف ان اطلت عليكم..
ابو الليث..
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير