وزير الخارجية: غزة يجب ألّا تُنسى "إقليم البترا" تبحث تداعيات وأثر الأزمة الإقليمية على القطاع السياحي إطلاق صافرات الإنذار بعد رصد أجسام طائرة في سماء المملكة إقرار الاستراتيجية الوطنية للأمن السيبراني 2025-2028 وزيـــرة التنمية الإجتماعـــية ترعى ملتــقى حول الــــرعاية الوالـــديـــة ارتفاع الإصابات الناتجة عن المسيّرة في الازرق إلى إصابتين إصابة قرابة 50 شخصا بالقصف الإيراني على مستشفى سوروكا جنوبي إسرائيل "الإدارة المحلية": بدء صرف مستحقات المقاولين والموردين المترتبة على البلديات وزير التربية يتفقد سير امتحان الثانوية العامة في يومه الأول مدير مستشفى الزرقاء الحكومي يكشف عن حالة الأطفال المصابين جراء سقوط جسم غريب الاحتلال يشدد الخناق على المسجد الأقصى وزير الداخلية يتفقد مديرية المتابعة والتفتيش توقيع اتفاقية تعاون بين سلطة المياه والبنك الاستثماري بورصة عمان تغلق تداولاتها على انخفاض خطة أمنية شاملة بالتزامن مع بدء امتحانات الثانوية العامة *العيسوي: الأردن بقيادة الملك يواجه تحولات الإقليم بثوابت راسخة ويواصل مسيرته كصوت للحق وركيزة للاستقرار* الدفاع المدني يتعامل مع 1578 حادثا خلال 24 ساعة مركز قلعة الكرك ينفذ مشروع تعزيز قدرات المرأة في البرلمان محافظة يتفقد قاعات "التوجيهي" في عمان ويطمئن على سير الامتحان العلوم والتكنولوجيا" تدخل ضمن أفضل 500 جامعة في العالم

بلال التل يكتب:عن الجماعة الموالية

بلال التل يكتبعن الجماعة الموالية
الأنباط -

بلال حسن التل

يحلو للبعض أن يصف جماعة عمان لحوارات المستقيل بأنها جماعة موالية،ظنا منه أن ذلك يعيبها ،في زمن صار فيه الانتماء للأردن إقليمية، والدفاع عنه وعن مواقفه تسحيجا،ولا غرابة في ذلك ببلدنا الذي لايتورع بعض من فيه عن الدفاع عن أنظمة تعاديه،وتضطهد شعوبها، وعلى أرضه من يعلن ولأئه لهذة الأنظمة المستبدة،ويدافع عنها عبر بعض وسائل الإعلام العاملة في بلدنا،ثم يتم اتهام المخلصين للأردن ولقيادته والمدافعين عنه وعن مواقفه بالتسحيج!

نعم نحن في جماعة عمان لحوارات المستقبل جماعة موالية،ونمارس ولأننا عبر مسارين الأول هو مسار اقتراح وتقديم الحلول للمشاكل التي تواجه بلدنا،و وضع برامج العمل لتطوير حياتنا السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
أما المسار الثاني فهو المسار الناقد والناصح ،فنحن أكثر من يشير إلى مواطن الخلل،والى مصادر الخطر، وإلى الأخطاء التي تقع في بلدنا ، ليس من خلال ما نصدره من بيانات ولا عبر الإعلام فقط،بل بالاتصال المباشر مع الجهة التي يقع منها التقصير، أو يقع فيها الخلل،واتصالنا المباشر يكون إما بالمراسلة،او من خلال اللقاء المباشر مع المسؤولين دون الإعلان عن الكثير من هذه اللقاءات ،لأن هدفنا في جماعة عمان لحوارات المستقبل الإصلاح عبر النصيحة ، وعبر إقتراح الحلول وبرامج العمل،وليس تشويه صورة بلدنا من خلال التشهير بالمسؤولين،كما أنه ليس من أهدافنا ممارسة الابتزاز ، أو الشعبوية المبتذلة.

ممارستنا هذه يحلو للبعض أن يصفها بالمعارضة التي لا تجوز مع الموالاة ، وقد فات هؤلاء أننا عندما نؤشر إلى مواطن الخلل فإننا نمارس أشد درجات الإخلاص والولاء ،ذلك أن الإخلاص والولاء لايعنيان الموافقة على كل شئ ،بما في ذلك السكوت عن الأخطاء ،بل وتزينها ،كما يفعل المنافقون ،والمرتزقة والمخبرين،فهؤلاءهم أشد أنواع الخطر على المجتمعات والأنظمة السياسية ،لأنهم يفتكوون بها من داخلها،أو يسكتون عن أمراضها حتى تفعل فعلها في الدولة والمجتمع.وهو ما لايرضاه الله ولارسوله، فقد أمرنا أن نكون عونا للمسؤول أن ذكر أعناه، وأن نسي ذكرناه، وهذه ممارسة عليها آلاف الأدلة والنماذج في تاريخنا البعيد،وفي تاريخنا القريب، ففي تاريخنا البعيد أن عمر بن الخطاب كان يناقش رسول الله عليه السلام في بعض قراراته فينزل الوحي مؤيدا لرأي عمر ،ولم يكن رسول الله يغضب من عمر، بل هو من قال عنه جعل الله الحق على لسان عمر وقلبه، وسماه الفاروق،وهو نفسه عمر الذي طالما عارض خليفة رسول الله أبو بكر الصديق ،رغم أنه كان أقرب مساعديه ومستشاريه, تجسيدا لقوله تعالى" أن خير من استأجرت القوي الأمين".
أما في تاريخنا القريب فقد كان الملك المؤسس عبدالله الأول إذا لقي رموز المعارضة عانقهم،وقال عنهم هؤلاء هم الذين يسمعونني الرأي الآخر، وهو نفسه الذي احتمل كل معارضات شاعر الأردن مصطفى وهبي التل "عرار"على حدتها وتقلباتها،أما حفيده الحسين بن طلال فهو الذي جعل من رموز معارضيه رؤساء وزرات وزراء ،لأنه كان يعرف أن فيهم مخلصين لا يسكتون عن الخطأ أو الخلل، وهذا سلوك من قيادة بلدنا لايفهمه الذين لم يقرؤوا تاريخه ،ليفهموا أنه بهذه الروحية تمكنت المملكة الأردنية الهاشمية من دخول مئويتها الثانية،رغم كل الصعوبات والمؤامرات التي واجهتها.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير