المدرج الروماني يحتضن فعاليات فنية بعيد الأضحى بتنظيم من وزارة السياحة موسكو: العقوبات لن تغير مطالبات روسيا بضمان أمنها القومي طائرات الدرون تكتب في سماء الزرقاء قصيدة وطنية من ضوء وولاء “الأوقاف”: جميع أعضاء البعثات الإدارية هم لخدمة الحجاج أولاً وأخيراً ‏اكتشاف أكثر من 100 موقع من العصر الحجري القديم في مقاطعة شنشي بشمال غربي الصين لماذا تتعاطف إيرلندا مع الفلسطينيين بحرارة؟ بلدية إربد الكبرى: إزالة 10 حظائر ومخالفة 15 ملحمة العربي للصحافة الرياضية يؤكد اعتزازه بتأهل منتخب النشامى للمونديال ضبط فتاة اساءت لبلد شقيق وجمهوره بفيديو جرى تداوله الأمير علي: التأهل إلى المونديال يستدعي وقفة وطنية ودعمًا متكاملا عجلون: عيد الأضحى مشاهد تسامح وتكافل تحيي المودة علي نوري يهنئ الأردنيين..."أبارك لكم التأهل حتى لو كانت المباركة على جراحنا" خبراء في عجلون يؤكدون أهمية الحد من التلوث البلاستيكي 15 شهيدا في مجزرة جديدة ارتكبها الاحتلال بقصف منزل في غزة ولاء فخري العطابي تكتب :"ثلاثية المجد" تأهل الأردن يهزّ القلوب قبل الملاعب البريد الأردني يعلن عن استضافة معرض طوابع البريد العربي 2025 لأول مرة في الأردن. إنجاز أردني تاريخي يُسطَّر بحروف العزّ والفخر الدكتورة راما رأفت ابوقطي مبارك التخرج صحة غزة تحذر من انهيار المنظومة الصحية جنوب قطاع غزة شهداء وجرحى جراء قصف الاحتلال عدة مناطق في قطاع غزة

نكات أم حرب على الإسلام ؟

نكات أم حرب على الإسلام
الأنباط -

بلال حسن التل

ها قد انقضت أيام عيد الأضحى المبارك ،ولكن هل انتهت دروسه وعبره ،وأولها حجم الاختلاف في تصرفاتنا اتجاه العيد بين الماضي القريب والحاضر الذي نعيشه، سواء كان ذلك باستعدادتنا لاستقباله،أو في فهمنا لدلالته، أو بعلاقاتنا مع بعضنا خلال أيامه ، أو بتصرفاتنا أثناء ايامه؟
أما من حيث استعدادتنا لاستقباله ،فمن الملاحظ أن منسوب البهجة والسرور كان منخفضا عند الأغلبية الساحقة من الأردنيين بسبب الضنك الاقتصادي الذي يعيشونه،والذي انعكس على سوق الملابس والحلويات وصولا إلى أسواق الأضاحي التي قل عددها بسبب عدم قدرة الكثيرين على شرائها,حيث تزداد في بلدنا مساحات الفقر يوما بعد يوم.

أما من حيث فهمنا لدلالاته فهناك اختلاف هائل في هذا الفهم بين الماضي والحاضر، وأول ذلك تغيب البعد التربوي والتعبوي للأضحية ،بعد أن صارت نسبة كبيرة من المضحين يذبحون أضاحيهم خارج منازلهم،وربما بغيابهم،الأمر الذي يغيب معه البعد التربوي لهذه الشعيرة ،خاصة عند الأطفال ،ناهيك عن أن هذا السلوك يفقد الأسر فرصة الاجتماع من أجل هذه الشعيرة،فإذا أضفنا إلى ذلك غياب إجتماع الأسر الممتدة من الجد إلى الأحفاد مرورا بالأبناء والأعمام،الذي كانت تشهده أعيادنا إلى وقت قريب، قبل أن تفقد أسرنا وعائلاتنا جلساتها الدافئة،وقبل أن تحل العواطف الباردة والزائفة في تبادل التهاني بالعيد عبر وسائل التواصل الاجتماعي ،محل اللقاء الإنساني المباشر، وليس اسؤ من العواطف الزائفة الا العواطف الميتة او تلك التي يخجل أصحابها عن التعبير عنها بالرغم من العواطف الصادقة من اهم مايميز الأنسان السوي عن سائر مخلوقات الله، وكلها ممارست تبين حجم الاختلافات التي أصابت فهمنا للعيد.

ماهو أخطر من كل تقدم يتمثل بخروج الكثيرين منا عن حدود الأدب واللياقة حتى لا نقول أكثر من ذلك ، في التعاطي مع شعائر الأضحى ودلالاتها، عندما حول هذا البعض واقعة طاعة سيدنا إسماعيل لأبيه عندما أومر بذبحه إلى نكته سمجه تم تداولوها على مواقع التواصل الاجتماعي ،لاتزيد عليها سماجة ووقاحة إلا تساؤلات البعض عن مغزى رجم إبليس ،أو أهمية غار حراء،وصولا إلى استغلال أخطاء بعض الحجاج وتحويلها إلى محل تندر، مما يسئ إلى واحد من أهم أركان الإسلام . وعندما نجمع هذه التصرفات في إطار واحد سنجد أنها تصب في سياق حرب ممنهجة تشن على الإسلام ،وهي حرب خبيثة تستخدم فيها النكته سلاحا يفعل فعله الخبيت في منظومة دين الأمة قيمها ، على قاعدة دس السم بالدسم.وهي حرب نلحظ لها امتداد في الكثير من وسائل الإعلام التقليدي ،مما يستوجب الكثير من اليقظة والحذر ،فقد صار عدونا بين ضهرانينا وللحديث بقية.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير