مقالات مختارة

دعوات للقادة العرب بقيادة السيسي والعاهل الأردني مناقشة حل الدولتين مع «بايدن»

{clean_title}
الأنباط -

كتب : عصام علوان

قال "نبيل أبوالياسين"رئيس منظمة الحق الدولية لحقوق الإنسان، والباحث في القضايا العربية والدولية، في تصريح صحفي صادر عنه اليوم «الأربعاء» للصحف والمواقع الإخبارية، إن تصريحات الرئيس الأمريكي"جوبايدن" اليوم والذي قال فيها سنناقش دعمنا المستمر لحل الدولتين، لأنه الحل الأفضل، وسنستمر بعملنا المشترك لمكافحة سموم معاداة السامية، جاءات متزامنة مع الدعوات المتكرره لحل الدولتين، وإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس، ويجب على قادة الدول العربية بقيادة الرئيس"عبد الفتاح السيسي"، وملك الأردن "عبدالله الثاني"إستثمار زيارتةُ والإصطفاف، وجعلها القضية الرئيسية، والمهمه لمناقشتها.

وأضاف"أبوالياسين"أن التحديات، والأزمات الحالية، بطبيعتها المعقدة، وتداعياتها العابرة للحدود، تتطلب عاجلاً، وليس أجلاً، تنسيق الجهود وتعزيز العمل العربي المشترك، وخاصةً في ظل التغيرات العالمية الدائرة على أرض الواقع الآن، والتي تتطلب أهمية مواصلة التنسيق العربي والإسلامي، والتشاور إزاء مختلف القضايا ذات الإهتمام البالغ والمشترك، وبما يحقق مصالح الآمة العربية، ويخدم قضاياها العربية أمراً مهماً يجب أن يكون من أولى أولاويات قادة الدول العربية، لمناقشتها في زيارة الرئيس الأمريكي"جوبايدن" المترقبة للمنطقة. 

مضيفاً: أنه حان الوقت الآن
للدعم العربي، بقيادة الدولتين المصرية، والأردنية لصمود الأشقاء الفلسطينيين، وتمكين السلطة الوطنية الفلسطينية من القيام بدورها الحقيقي والفعال لتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني، وتخفيف معاناتهُ، وهذا ما يأملة الشعب الفلسطيني من أشقائهم العرب، والذي يعُد واجب عربي "شرعي، ووطني"، وأن حل إقامة الدولتين هو الطريق الوحيد لتثبيت الإستقرار في المنطقة وعودة الهدوء الشامل.

حيثُ: وصل الرئيس الأمريكي "جو بايدن" إلى إسرائيل ظهر اليوم  لبدء جولة بالشرق الأوسط تنطوي على رهانات كبيرة، وتهيمن عليها جهود إقناع الحلفاء الخليجيين بزيادة إنتاج النفط، والتقريب بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية.

وحطت طائرة الرئاسة الأميركية في مطار بن غوريون قرب "تل أبيب" حيث كان في إنتظاره الرئيس الإسرائيلي "إسحق هرتسوغ" ورئيس الوزراء "يائير لبيد"،
وسيقضي "بايدن" يومين في القدس لإجراء محادثات مع القادة الإسرائيليين قبل أن يجتمع مع الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، يوم الجمعة في الضفة الغربية المحتلة،
وبعد ذلك، سوف يستقل رحلة مباشرة من إسرائيل إلى جدة بالسعودية، وهي تعُد أول مرة للرئيس الأمريكي، لإجراء محادثات مع المسؤولين السعوديين وحضور قمة للحلفاء الخليجيين.

ولفت"أبوالياسين" إلى أن  "جوبايدن" لا يحمل مقترحاً بخصوص مسار السلام الفلسطيني الإسرائيلي، ولكنه مجبر إلى حدّ ما على ذكر "حل الدولتين"، خصوصاً وأنه سيلتقي رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، لذا؛ ندعو قادة الدول العربية بالتركيز على مناقشة حل الدولتين، وإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس 
وهذا هو يعُد مطلب شعبي عربي يجب تلبيتة من القادة العرب، وأن يكون في مقدمة جدول الأعمال لمناقشتها.

لافتاً: إلى من المتوقع ستمثل محادثات بايدن مع عباس أعلى مستوى من الإتصال المباشر بين الولايات المتحدة والفلسطينيين منذ أن اتخذ الرئيس السابق "دونالد ترامب" نهجاً متشدداً تجاه الفلسطينيين عند توليه منصبه في عام 2017، ونقدر أهمية إستئناف العلاقات "الأمريكية الفلسطينية" في عهد بايدن، ونأمل منه الوفاء بتعهداتهُ بإعادة فتح القنصلية الأمريكية في القدس.

وأشار"أبوالياسين" إلى بيانه الصحفي الصادر عنه في 1 ديسمبر 2020، قبل تولي الرئيس الأمريكي "جوبايدن" بأيام قليلة، الذي يحمل عنوان «أبو الياسين: لـ جو بايدن سياسه تهويد القدس فاشله لا تجعلها ضمن سياستك» وأكد : فيه أن الشعوب العربية والإسلامية لاتقبل المساس بوضعها التاريخي ، وأن المسجد الأقصى، والحرم القدسي لا يقبل الشراكة، ولا التقسيم وأن إستراتيجية فرض الأمر الواقع على الأرض، الذي حاول أن يتبعها الرئيس المنتهية السابق «دونالد ترامب » وإدخال قضية القدس في هذه المرحلة الخطيرة، يعُد إنتهاكاً صارخاً للقرارات والقوانين الشرعية الدولية.

وشدد"أبوالياسين"على أنة يجب أن تكون أهداف قادة الدول العربية بقيادة الثنائي المصري والأردني في مناقشتها، لا تقتصر على تهدئة الوضع في القدس فالمواجهة السابقة، والحالية لم تندلع من فراغ، وإنما على خلفية الغياب الكامل لكل أفق سياسي لتسوية القضية الفلسطينية عبر إنشاء الدولة الفلسطينية، وعاصمتها القدس، ولذا؛  فإن مثل هذه الأزمات ستتكرر طالما لم تحل القضية الأساس، ولن يعُم الآمن والإستقرار في المنطقة بأكملها إلا «بحل الدولتين».
تابعو الأنباط على google news
 
جميع الحقوق محفوظة لصحيفة الأنباط © 2010 - 2021
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( الأنباط )