قرارات مجلس الوزراء الأمن العام يوضّح تفاصيل فيديو اعتداء سائق على آخر في العاصمة الدفاع المدني يخمد حريقاً ضخماً بعد 45 ساعة عمل متواصلة. رئيس الوزراء: سنكون إلى جانب الشعب السوري الشقيق لتحقيق طموحاته وآماله بحياة آمنة كريمة النقابات المهنية تحت رقابة ديوان المحاسبة في 2025 الفنانة ريم السواس تودع العام 2024 باغنية " يا نونا " الزعيم الخالد: كيف يمكن للذكاء الاصطناعي أن يستحضر القادة التاريخيين النقابات المهنية تحت رقابة ديوان المحاسبة في 2025 افتتاح محطة وقود جديدة تابعة لشركة المناصير للزيوت والمحروقات باسم محطة اربد الجنوبي توقيع إتفاقية تعاون تدريبي وأكاديمي بين الخدمات الطبية الملكية وجامعة البلقاء التطبيقية... حماية الأقليات في سوريا: بين الماضي والحاضر ومستقبل التعايش المشترك الاجتماع الثالث للجنة الوطنية التنفيذية للاستراتيجية الوطنية للتصدير للأعوام (2023 – 2025) المهندس فايز النَّهار رئيساً لهيئة الخدمة والإدارة العامَّة الاحتلال يرتكب 3 مجازر في قطاع غزة جامعة آل البيت تنظم ندوة حول "أهم الدورات التدريبية الهندسية واحتياجات سوق العمل" هيئة الأوراق المالية تشارك في اجتماعات لجنة IOSCO للأسواق الناشئة والنامية GEMC لمناقشة سبل تبني الممارسات الفضلى بالتوعية المالية والمرونة والشمول المالي وتنظيم أسواق الأصول الرقمية وتقرير الاستدامة الأسواق الحرة الأردنية تسعى لإعادة تأهيل مراكزها في حدود جابر "مالية النواب" تناقش موازنة وزارة الاستثمار رئيس مجلس الأعيان يتسلم تقرير ديوان المحاسبة 2023 البنك المركزي: لم نوافق على رفع قسط التأمين الإلزامي وفقا للمقترح المقدم من شركات التأمين

جيشنا ونكران الذات

جيشنا ونكران الذات
الأنباط -
بلال حسن التل
فيما كان البعض يتبارون لحجز حصتهم من كعكة الإعلام التي واكبت الإنفجار المؤلم الذي وقع بميناء العقبة ،كانت قواتنا المسلحة تعمل بصمت وبنكران للذات، لكن بهمة عالية وبمؤسسية راسخة وبتكامل منتج لاحتواء أثار ذلك الإنفجار، وأول ذلك هو جاهزية مستشفى الأمير هاشم في مدينة العقبة، وهو مستشفى تابع للخدمات الطبية الملكية والذي حمل العبء الأكبر في معالجة ضحايا الإنفجار،ورغم الدور المركزي الذي لعبه هذا المستشفى فقد اتخذت القوات المسلحة عدد من الإجراءات للحد من آثار الإنفجار، أولها إرسال فرق طبية مجهزة بأحدث المعدات والاختصاصات إلى العقبة ، كما رفعت جاهزية واستعداد عدد آخر من مستشفياتها لاستقبال المصابين في مقدمتها مدينة الحسين الطبية، بالإضافة إلى مستشفى الملكة علياء ،والمستشفى العسكري في الزرقاء.


لم يكن رفع جاهزية المستشفيات العسكرية هو الإجراء الوحيد الذي اتخذته القوات المسلحة لمواجهة آثار انفجار العقبة،بل أكملت هذا الإجراء بتحريك أربع طائرات إخلاء طبي أقلعت من مطار ماركا العسكري لإخلاء المصابين بسرعة إلى المستشفيات،فيما كانت مجموعات من غطاسي القوات البحرية تقوم بإنقاذ المصابين.

واكب ذلك إجراء احترازي مهم قامت به القوات المسلحة تمثل بقيام المنطقة العسكرية الجنوبية والقوة البحرية الملكية بإغلاق منطقة الحادث منعا لوقوع المزيد من الإصابات جراء الاقتراب من المنطقة،في نفس الوقت الذي حركت فيه قواتنا المسلحة فريق من مجموعة الإسناد الكيماوي للقيام بإجراءات تطهير موقع الحادث من آثار الغاز السام الذي انفجر الصهريج الذي كان يخزنه.

هذا غيض من فيض ما قامت به قواتنا المسلحة يوم الثلاثاء الماضي لمواجهة آثار الإنفجار الذي وقع في ميناء العقبة ،وهو دور لم تكن قواتنا المسلحة من خلاله تساند أجهزة الدولة في التعامل مع هذا الحادث ،بل كانت تثبت صحة ماسبق وأن دعونا إليه من ضرورة عسكرة كل أجهزة الدولة ،لتعمل بقيم قواتنا المسلحة من حيث الجاهزية والانضباط ونكران الذات، الذي يجعل المسؤول يعمل بصمت ،ليترك عمله يتحدث عنه بعيدا عن الصورة الإعلامية الزائفة، التي يلهث ورائها الكثيرون من المسؤولين في بلدنا ،الذين تضخمت ذواتهم على حساب الحقيقة،التي تقول ان الإهمال واللامبالاة سبب الكثير مما نعاني منه،وأن الانضباط والإحساس بالمسؤولية هو طريقنا للنجاة ، وأن قواتنا المسلحة تقدم دليلا حيا على هذه الحقيقة ، فلنرفع القبعات لقواتنا المسلحة التي نجدها في المقدمة عند كل شدة.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير