دعوات للشركات الأردنية لابتكار حلول وطنية لمواجهة المخاطر التكنولوجية العالمية استشهاد فلسطينيين برصاص الاحتلال في الخليل مباحثات أممية أميركية بشأن غزة عين على القدس يناقش الرأي الاستشاري للعدل الدولية بعدم شرعية الاحتلال الإسرائيلي 2606 أطنان من الخضار والفواكه وردت للسوق المركزي اليوم دائرة الشؤون الفلسطينية ولجان خدمات المخيمات تدين تصنيف الكنيست الإسرائيلي الأونروا كمنظمة ارهابية الدولة الفلسطينية بين قرارين نتنياهو "بوليو" فى الكونجرس ! "استشاري الميثاق" يحث على المشاركة الفاعلة في الانتخابات البرلمانية خلال سلسلة لقاءات في المفرق اجواء حارة نسبياً في معظم المناطق اليوم وصيفية عادية غدًا وفيات الثلاثاء 23-7-2024 دراسة: الفاكهة المجفّفة تقلل خطر السكري نصائح لتجاوز العادات المسببة للأرق ليلاً البكاء.. فوائد جمّة للنفس والجسد الاستحمام الصباحي أم المسائي.. أيهما الأفضل؟ كل ما تود معرفته عن أسباب الشقيقة ماذا يحدث لجسمك عند تناول التين يوميا؟ الارصاد : طقس حار نسبيا غدا مع انخفاض طفيف على الحرارة الاربعاء. ارتفاع مؤشرات الأسهم الأميركية الأردن يشارك بفعاليات نموذج محاكاة برلمان الشباب العربي
مقالات مختارة

جيشنا ونكران الذات

{clean_title}
الأنباط -
بلال حسن التل
فيما كان البعض يتبارون لحجز حصتهم من كعكة الإعلام التي واكبت الإنفجار المؤلم الذي وقع بميناء العقبة ،كانت قواتنا المسلحة تعمل بصمت وبنكران للذات، لكن بهمة عالية وبمؤسسية راسخة وبتكامل منتج لاحتواء أثار ذلك الإنفجار، وأول ذلك هو جاهزية مستشفى الأمير هاشم في مدينة العقبة، وهو مستشفى تابع للخدمات الطبية الملكية والذي حمل العبء الأكبر في معالجة ضحايا الإنفجار،ورغم الدور المركزي الذي لعبه هذا المستشفى فقد اتخذت القوات المسلحة عدد من الإجراءات للحد من آثار الإنفجار، أولها إرسال فرق طبية مجهزة بأحدث المعدات والاختصاصات إلى العقبة ، كما رفعت جاهزية واستعداد عدد آخر من مستشفياتها لاستقبال المصابين في مقدمتها مدينة الحسين الطبية، بالإضافة إلى مستشفى الملكة علياء ،والمستشفى العسكري في الزرقاء.


لم يكن رفع جاهزية المستشفيات العسكرية هو الإجراء الوحيد الذي اتخذته القوات المسلحة لمواجهة آثار انفجار العقبة،بل أكملت هذا الإجراء بتحريك أربع طائرات إخلاء طبي أقلعت من مطار ماركا العسكري لإخلاء المصابين بسرعة إلى المستشفيات،فيما كانت مجموعات من غطاسي القوات البحرية تقوم بإنقاذ المصابين.

واكب ذلك إجراء احترازي مهم قامت به القوات المسلحة تمثل بقيام المنطقة العسكرية الجنوبية والقوة البحرية الملكية بإغلاق منطقة الحادث منعا لوقوع المزيد من الإصابات جراء الاقتراب من المنطقة،في نفس الوقت الذي حركت فيه قواتنا المسلحة فريق من مجموعة الإسناد الكيماوي للقيام بإجراءات تطهير موقع الحادث من آثار الغاز السام الذي انفجر الصهريج الذي كان يخزنه.

هذا غيض من فيض ما قامت به قواتنا المسلحة يوم الثلاثاء الماضي لمواجهة آثار الإنفجار الذي وقع في ميناء العقبة ،وهو دور لم تكن قواتنا المسلحة من خلاله تساند أجهزة الدولة في التعامل مع هذا الحادث ،بل كانت تثبت صحة ماسبق وأن دعونا إليه من ضرورة عسكرة كل أجهزة الدولة ،لتعمل بقيم قواتنا المسلحة من حيث الجاهزية والانضباط ونكران الذات، الذي يجعل المسؤول يعمل بصمت ،ليترك عمله يتحدث عنه بعيدا عن الصورة الإعلامية الزائفة، التي يلهث ورائها الكثيرون من المسؤولين في بلدنا ،الذين تضخمت ذواتهم على حساب الحقيقة،التي تقول ان الإهمال واللامبالاة سبب الكثير مما نعاني منه،وأن الانضباط والإحساس بالمسؤولية هو طريقنا للنجاة ، وأن قواتنا المسلحة تقدم دليلا حيا على هذه الحقيقة ، فلنرفع القبعات لقواتنا المسلحة التي نجدها في المقدمة عند كل شدة.