اضطراب قلبي شائع يهدد بـ"السكتة الدماغية"! كيف تتذكر الأشياء التي تنساها عادة؟.. إليك الطريقة دكتور يزيد القسوس مبارك التخرج عادة بسيطة وشائعة قد تؤدي إلى الصلع الذباب الإلكتروني.. الأردن يواجه التضليل بالثبات على مواقفه المشرفة هل يجب على الدول العربية أن تكون طرفًا في المفاوضات الأمريكية الإيرانية؟ وصول الأردن إلى كأس العالم: درس في الاستثمار بالكفاءات المحلية بدء تطبيق التعليمات المعدلة بشأن القيادة تحت تأثير الكحول لعام 2025 القوات المسلحة تجلي الممرض الذي أصيب خلال عمله في المستشفى الميداني جنوب قطاع غزة "زراعة الكورة" تدعو لمكافحة ذبابة الزيتون اتحاد الكرة: تعويض الجماهير التي لم تدخل مباراة النشامى وكانت تملك تذاكر أورنج الأردن تهنئ النشامى بتأهلهم التاريخي إلى نهائيات كأس العالم 2026 عودة قوية للدراما الأردنية عبر مسلسل "أسد الله" من إنتاج عصام حجاوي أيمن زبيب يُشعل أجواء عمّان في رابع أيام العيد بحفل غنائي حاشد النقيب محمد أبو النجا مبروك منحك وسام الاستحقاق العسكري من الدرجة الرابعة. النائب السعود يثمّن جهود إدارة أمن الجسور في خدمة حجاج فلسطين وتسهيل عبور المسافرين عبر جسر الملك حسين ‏سوريا: الحكومة تحدد سعر شراء القمح بـ320 دولاراً للطن و”قسد” تعرض سعراً موحداً بـ420 دولاراً ‏ القوات المسلحة تنفذ عملية إجلاء طبي جديدة لأطفال من قطاع غزة برا وجوا الأردن يدين القصف الإسرائيلي لمحيط المستشفى الميداني الأردني بغزة وإصابة ممرض أردني صندوق استثمار أموال الضمان يحتفي بالمناسبات الوطنية: عهد من الإنجاز ومسيرة مؤسسية راسخة

سعيد الصالحي يكتب:-كلنا على صواب

سعيد الصالحي يكتب-كلنا على صواب
الأنباط -



"أنت على صواب"، هذه هي الجملة الأقصر والأكثر فعالية للخلاص من أي نقاش يستنزفك ويتعب روحك، وفي الغالب ما يشعر المستمع لهذه الجملة بنشوة تشبه حرقة الكالونيا بعد الحلاقة، أما اليوم فهذه الجملة القصيرة لم تعد كافية لإعلان الهزيمة، فالغالب يريد مزيدا من التضحيات والتقدمات في محراب كيانه الذي لا يتسع لأحد سواه.

ومن هذا المنطلق فأنا منذ أصبحت أقول لكل الدنيا أنتم على صواب شعرت بكم أخطائي وعثراتي وزلاتي فكل الكون لا يخطىء وأنا التواب والمعتذر الوحيد، فكم هم كثر أولئك الذين لا يخطئون ولا يعتذرون وهم الأكثر فهما وإدراكا ولكن سوء الطالع وأخطاء الآخرين هي ما تحد من تصدرهم لمشاهد البطولة.

وأنا أتفق كثيرا مع فرضية أن غالبية مكونات مجتمعنا لا تخطئ لأنها باختصار لا تعمل بل تظن نفسها أنها تعمل، فالعمل منظومة متكاملة تتعدى الشغل والعرق والجهد والجلوس خلف المكاتب أو خلف مقود سيارة، فالعمل يقاس بالنتائج ومؤشرات النمو فما أعظم نتائجنا وما أعلى مؤشراتنا.

كل يوم أقول للعديد أنتم على صواب ويقول لي العديد أنت على صواب، فإن كنا جميعا على صواب فمن المخطئ؟
فالشعب بأسره وبكل نخبه وطبقاته على اختلاف أدوارهم مصيب، ولا مكان للمخطئين بيننا، ولكن أليس من الفضيلة الاعتراف بالغلط؟ وكذلك أليس من الفروسية التراجع عن الخطأ؟

والخوف من الخطأ خطيئة، ولم يكن يوما الخطأ في العمل سببا للتوقف أو السلبية والاستسلام للمنظرين، بل من المفترض إن هذه الأخطاء ستشكل خبراتنا التراكمية التي سنحرص أن نتشاركها مع الآخرين قبل مشاركة نجاحاتنا حتى نحسن من جودة أعمالنا الفردية والجماعية.

على ما أظن أننا بحاجة لاعادة تعريف المنطق وتفصيله على قياسنا أسوة بكل القيم والعلوم التي أعدنا صياغتها في الفترة الأخيرة من تاريخنا كعرب، فالمنطق العربي منذ سنوات بعيدة لا يعرف إلا قيمة واحدة فقط وهي القيمة التي اصطلح عليها تواترنا وهي الصواب الذاتي المطلق والخطأ المطلق للآخرين.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير