ولي العهد: فخورون بأداء منتخبنا الوطني خلال التصفيات علي علوان يتوج بجائزة أفضل لاعب وسلامي يشيد بأداء اللاعبين مديرية الإعلام العسكري تصدر ملحقًا خاصًا بعنوان "صفحات من الثورة العربية الكبرى " هل العفن المنزلي سام حقًا؟.. خبراء يكشفون تأثيره نقص النوم في المراهقة يؤثر على وصلات الدماغ خبيرة تغذية تحدد أكثر 3 أطعمة تساعد في خفض الكوليسترول "المشي الياباني".. نشاط بدني بسيط وفوائد صحية كبيرة المناسبات الوطنية: المغزى ليس الاحتفال فقط. الارصاد : طقس حار نسبيا نهارا في اغلب المناطق وتحذير من الغبار في البادية.. رئيس هيئة الأركان المشتركة الأردني يتسلم وسام "الشمس المشرقة" من إمبراطور اليابان رغم الخسارة.. نشامى الأردن يحتفلون بالتأهل التاريخي بحضور جلالة الملك الملك والملكة يصلان ستاد عمان لموزارة منتخب النشامى في المباراة مع شقيقه العراقي الترخيص المتنقل بالأزرق غدًا د. دانا خليل الشلول تكتب:قانون تخيير المحضون في الأردن: الخيار الزائف.. هل يعاقب القانون طفلاً؟ الخارجية تعرب عن تضامنها مع جمهورية النمسا الصحة العالمية: مستشفى الأمل بغزة خارج الخدمة الملك يرعى في صرح الشهيد احتفال الجيش العربي بالمناسبات الوطنية "في حضرة التاج حين تعانق الحكمة نبض الشعب" في حزيران نكتب التاريخ: الثورة، العرش، والجيش زيادة الحد الأدنى للأجور لموظفي مؤسسة المتقاعدين العسكريين بأثر رجعي اعتبارا من بداية 2025

سعيد الصالحي يكتب:-كلنا على صواب

سعيد الصالحي يكتب-كلنا على صواب
الأنباط -



"أنت على صواب"، هذه هي الجملة الأقصر والأكثر فعالية للخلاص من أي نقاش يستنزفك ويتعب روحك، وفي الغالب ما يشعر المستمع لهذه الجملة بنشوة تشبه حرقة الكالونيا بعد الحلاقة، أما اليوم فهذه الجملة القصيرة لم تعد كافية لإعلان الهزيمة، فالغالب يريد مزيدا من التضحيات والتقدمات في محراب كيانه الذي لا يتسع لأحد سواه.

ومن هذا المنطلق فأنا منذ أصبحت أقول لكل الدنيا أنتم على صواب شعرت بكم أخطائي وعثراتي وزلاتي فكل الكون لا يخطىء وأنا التواب والمعتذر الوحيد، فكم هم كثر أولئك الذين لا يخطئون ولا يعتذرون وهم الأكثر فهما وإدراكا ولكن سوء الطالع وأخطاء الآخرين هي ما تحد من تصدرهم لمشاهد البطولة.

وأنا أتفق كثيرا مع فرضية أن غالبية مكونات مجتمعنا لا تخطئ لأنها باختصار لا تعمل بل تظن نفسها أنها تعمل، فالعمل منظومة متكاملة تتعدى الشغل والعرق والجهد والجلوس خلف المكاتب أو خلف مقود سيارة، فالعمل يقاس بالنتائج ومؤشرات النمو فما أعظم نتائجنا وما أعلى مؤشراتنا.

كل يوم أقول للعديد أنتم على صواب ويقول لي العديد أنت على صواب، فإن كنا جميعا على صواب فمن المخطئ؟
فالشعب بأسره وبكل نخبه وطبقاته على اختلاف أدوارهم مصيب، ولا مكان للمخطئين بيننا، ولكن أليس من الفضيلة الاعتراف بالغلط؟ وكذلك أليس من الفروسية التراجع عن الخطأ؟

والخوف من الخطأ خطيئة، ولم يكن يوما الخطأ في العمل سببا للتوقف أو السلبية والاستسلام للمنظرين، بل من المفترض إن هذه الأخطاء ستشكل خبراتنا التراكمية التي سنحرص أن نتشاركها مع الآخرين قبل مشاركة نجاحاتنا حتى نحسن من جودة أعمالنا الفردية والجماعية.

على ما أظن أننا بحاجة لاعادة تعريف المنطق وتفصيله على قياسنا أسوة بكل القيم والعلوم التي أعدنا صياغتها في الفترة الأخيرة من تاريخنا كعرب، فالمنطق العربي منذ سنوات بعيدة لا يعرف إلا قيمة واحدة فقط وهي القيمة التي اصطلح عليها تواترنا وهي الصواب الذاتي المطلق والخطأ المطلق للآخرين.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير