ضمان القروض تقدم ضمانات بقيمة 266 مليون دينار خلال التسعة أشهر الأولى من العام الحالي 1515 طن خضار وفواكه ترد لسوق إربد المركزي اليوم وزير الشباب: تعزيز برامج الريادة والابتكار ومهارات وظائف المستقبل مجلس مفوضي "الطاقة والمعادن" يقر اعتماد خطط الطوارئ المحدّثة حوارية تناقش تحديات شركة الكهرباء الوطنية لاستعادة زبائنها.. ماكدونالدز تقوم بتغييرات هي الأكبر منذ سنوات انطلاق الملتقى الرابع للطلبة العرب الدارسين في الجامعات الأردنية وزير الأشغال يتفقد سير العمل بمشروعي إعادة تأهيل طريق الزرقاء-المفرق وتحسين مدخل الأزرق منتدى الاتصالات يكرم 19 شركة فازت بجوائز الابتكار من 7 دول صدور الجزء الثاني لكتاب ماذا يحدث في عزة؟ خبير أمن غذائي يوضح أثر الزراعة على المناخ.. "تحليل الانبعاثات الزراعية وفرص الاستثمار بالحد منها" عيد ميلاد سعيد نبال دويدري 2391 من حملة الشهادات الجامعية والدبلوم يلتحقون بالتدريب المهني بيت النابلسي في اربد.. معلم تاريخي يجمع بين أصالة المدينة وعراقتها بعد الفرحة الإنسانية..دقت ساعة العمل لتجسيد قرار الجنائية الدولية شراكة بين مجموعة عليان والمناصير للزيوت والمحروقات لتشغيل شواحن متطورة في محطات المناصير " رؤيا متكاملة الابعاد " انطلاق الملتقى الرابع للطلبة العرب الدارسين في الجامعات الأردنية نشاط تطوعي لنادي الأرينا وقسم البصريات بجامعة عمان الأهلية في روضة ومدارس اللاتين – الفحيص عمان الاهلية تشارك بفعاليات منتدى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات

نحو اعلام من اجل مجتمع امن ومتضامن

نحو اعلام من اجل مجتمع امن ومتضامن
الأنباط -
في الاقتصاد السياسي والمجتمع
د.انور الخفش 
قدر الاردن مواجهه التحديات الجيوسياسيه و وبعض تبعاتها الاقتصاديه والماليه العالميه الاسباب والتاثير, ما بعد كورونا والحرب الروسيه الغربيه التي بدات في اوكرانيا وتوسعت مدركاتها الاستراتيجيه عالميا, وتداعياتها بشكل واضح , نحو اتجاهات اعمق لركود اقتصادي عالمي منذ الكساد العظيم في الثلاثينات , يجمع خبراء البنك الدولي انه لا يزال الاقتصاد العالمي يعاني من الصدمات التي ستزعزع الاستقرار جراء الارتفاع الجنوني على اسواق السلع العالميه ,الاسعار من بلدان المنشأ وتقلبهاوالتضخم والاوضاع الماليه الى تفاقم التباطؤ في النمو العالمي بعد اكثر من سنتين من المعاناه بسبب جائحه كورونا , لتشمل النفط والمشتقات النفطيه ,ومنظومه الامن الغذائي من سلع والخدمات المرتبطه بها من نقل وتامين وتصنيع وتخزين , وما يرافقها من عقبات وصعوبات مرتبطه بسلاسل التوريد , وكذلك الاتفاع نسبه الفوائد الفاحش على التمويل. كما تجدر الاشاره الى خصوصيه (الحاله الاقتصاديه الأردنيه ) في ظل عدم وجود خطه للتعافي الاقتصادي والمالي ولا توجد تقديرات حول خطط الاستجابه لمواجهه الوضع جراء ارتفاع الاسعار , فضلا عن صعوبه تقدير التداعيات بصوره واضحه وهو ما اودان اطلق عليه حاله الانتظار والاستعصاء جائحه (الوباءالصامت او المسكوت عنه ) , نعم انها كره النار تنظرنا جميعا , يتوجب علينا جميعا تحمل المسؤوليه ,الحكومه والدوله والاحزاب والمعارضه والحراك والمفكرين والاعلاميين اي الجميع في المقدمه افراد المجتمع , انها من اصعب واعقد التحديات التي فرضها التحول في ادراه الموارد من قبل الدول اعظمى, الذي يحتاج الى فريق متخصص واعي لدراسته ولتوضيح انعكاساته , غالبا سنشهد حاله من عدم اليقين تستدعي تشكيل خليه تفكير للازمه نظرا لاتساع اوجه ورقعه الازمات المتفاقمه لم يختبرها رجال الفكر والاقتصاد السياسيه , على صوره نموذج (أشكاليه العربه).
بالمباشر ,بروز معضلات حقيقيه واخلاقيه لعمليه صناعه القرار مع تلازم المفاضله بين نوعيه الحياه وكرامه الناس النشاط الاقتصادي واستمراريه الدول ووجودها , من هنا برز اهميه القوه الناعمه الاعلام والمفكرين بتحمل المسؤوليه الأولى ,من هنا موضوع المقال الدعوه نحو ,موضوع من نحو اعلام من اجل مجتمع امن ومتضامن يتعدى النهج القديم ,لايمكنه ان ينتج جديدا في عصر العولمه والمعرفه, والعلم والاعلام هما القوه الاعظم ,يقينا انه لاتوجد قوه في العالم قادره ان توقف فكره حان وقتها وتقبلها الناس. الاعلام وحده قادر علي ايجاد الوعي الجماعي والاعلام الان مثل الاقتصاد والسياسه وهو احد اهم مفاتيح قيام وسقوط الدول والحضارات ويسمى بالقوه الناعمه ومن يسيطر على الاعلام يسيطرعلى العقول ويتحكم بالجغرافيا المجتمعيه وصناعه الرأي العام بل وصناعه وتوجيه الاحداث والعمل على استغلال الاختلالات الداخليه الاجتماعيه وتعظيم المشاكل من خلال برامج التفكبك الذهني والسيطره الفكريه والاكثار من المفاهيم الخاطئه وتكرار الاكاذيب كماان سياسه كيال وعيب الوضع الاقتصادي المقلق والفقروالبطاله والفساد بيئه تنتج تيارات متطرفه
السوال الجوهري وفي الاجابه تكمن الطمائنينه انه لايوجد بيئه ثقافيه اوايديولوجيه حاضنه التحول الى حاله الفوضى في الاردن. ان مطالب الناس المعيشيه لم تكن نتيجه تيار ايديولوجي شعبيا وحاله سياسيه اسلاميه اوقوميه, بل ان انهاء حاله ظرفيه استثنائيه موقته رغم طول الزمن . لابد من ايجاد البدائل المفقوده من حسن اداره العمل الحكومي ,يتوجب علينا جميعا معارضه وحكومه والمستقلين , ان يتحمل مسؤوليته للحفاظ على الاستقرا والنظام والوقوف صفا واحدا,بعيدا عن الشعبويه ,رغم حاله عدم الرضا على الاداء الحكومي,متفقين جميعا ان ارتفاع الاسعار انه ظرف استثنائي خارجي مدركين انه يتزامن هذا الاستحقاق مع واقع اقتصادي داخلي مأزوم , مع الاعتراف بمشهد ارتباك العالم امام هذا الحدث وانعكاساته التي شكلت صدمه للمجتمعات واختلال توازناتها وتبدل اولوياتها, بل شك سيتر اثرا سيكولوجي على الافراد والمفكرينوصانعي السياسات ايضا نتيجه لشيوع حاله الايقين في اطار الهانات الاقتصاديه ,ان الجهد السياسي المطلوب نحو توفير العيش في حدود معايير متساويه من الامن والسلم المجتمعي والكرامه , الشعب الاردني يستحق ان نعمل له ,من اجل مستقبل افضل وان نبذل جهدا بعنايه خاصا لاستعاده الثقه لمفهوم واطار الدوله الوطنيه الجامعه, ,وكذلك تطوير االخطاب الاعلامى وتقديم رسائل وبرامج معرفيه لجيل الشباب خاصه .

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير