المعكرونة البني.. هل تساعد حقًا على فقدان الوزن؟ السجن لشاب كوري تعمّد زيادة وزنه ليتهرب من الخدمة العسكرية! الكاكاو.. مشروب للتعافي من آثار التوتر لماذا يكون الاستيقاظ مريحاً من دون منبّه ؟ ارتفاع مؤشرات الأسهم الأميركية شكل التهدئة القادمة، هل استثنيت مصالح الأردن؟ نحن وغزة.. هل يغفر الله لنا؟ لبنان.. هل اقترب الحل النهائي؟ التدريب المهني.. حل فعال لمكافحة البطالة وتعزيز الاقتصاد أكبر 10 دول … منتجة لـ الغاز الطبيعي في العالم "الأرصاد الجوية" تحذر من الصقيع “الكابينت” الإسرائيلي يصادق على وقف إطلاق نار في لبنان التربية: امتحان الثانوية العامة لجيل 2008 إلكترونيا كيف سيواجه الأردن مشروع ترمب؟ عودة 1552 لاجئا فلسطينيا من لبنان إلى سورية رئيس بلدية الكرك المعايطة يكتب عن الوطن والعشيرة وبيانها العاجل جمهورية مصر تكرم عصام المساعيد رئيس فرسان التغيير على هامش قمة الاستثمار العربي الأفريقي والتعاون الدولي. الوحدات يؤمن التأهل للدور الثاني بعد تعادل صعب مع سباهان الملك يوجه رسالة إلى رئيس لجنة الحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني انطلاق الدورة الخامسة لمهرجان الأردن للإعلام العربي تحت شعار "نصرة فلسطين"

عن مخاض الحياة الحزبية في الأردن

عن مخاض الحياة الحزبية في الأردن
الأنباط -

زيد فهيم العطاري

مع دخول قانون الأحزاب حيز النفاذ وفي ظل ما شهده وقانون الانتخاب من إفساحٍ وحوافز قد لا تكون محط اجماعٍ ورضً للجميع على الساحة السياسية والحزبية، إلا أنها مرحلة تؤسس لما بعدها إن نجحت مؤسسات الدولة وأحزابها في توظيفها بما ينسجم ومتطلبات العملية الديمقراطية.

اليوم مطلوبٌ من الأحزاب السياسية إن ارادت الاستمرار سواءً كانت مسجلةأو قيد التأسيس أن توفر العدد المطلوب وهو الف شخص يحضر أكثر من خمسمئة منهم المؤتمر العام الأول للحزب، إضافة لمراعاة النسب في المحافظات ونسبتي النساء والشباب.

مهمةٌ ليست بالمستحيلة على بعض الأحزاب وليست سهلة على الكثير منها، وفي ضوء ذلك وإن ارادت الاحزاب أن تخطوا قُدماً كلاعب منخرطٍ في صنع السياسات والرقابة والتشرريع وتمثيل الرأي العام، فعليها الاشتباك بشكلٍ دائم ومستمر مع القضايات الوطنية التي تشكل نبض الشارع (الترند) فالحزب إن شاء أن يكون مشروع سلطة فعليه أن يوضح مواقفه للرأي العام ولجمهور المواطنين والأعضاء دوماً من مختلف القضايا والملفات الوطنية دونما الاقتصار على المناسبات والاحتفالات الوطنية، آخذةً بعينالاعتبار ضرورة استهداف الفئات الأضعفوالحراكات الوطنية وجذبها لتنظيم الرأي العام، فالأحزاب السياسية تعد فرصةً لقطع الطريق أمام أي تحركاتٍ قد تهدد الاستقرار الأهلي في ظل استمرار وارتفاع وتيرة الغضب الشعبي من قضايا عدة على رأسها الضائقة الاقتصادية والمعيشية.

من جهةٍ أخرى فإن على الأحزاب السياسية أن تعكس رؤيتها العلاجية للملفات الوطنية السياسية والاقتصادية والاجتماعية بصورةٍ واقعية مستندةً في طرح هذه الرؤى على مؤشراتٍ واحصاءات ودراسات علمية، والابتعاد عن الصيغ العامة التي تتكرر في الكثير من ادبيات الأحزاب السياسية.

إن أكثر ما يُقلق في سنة تصويب ما هو مؤسس واستكمال ما تحت التأسيس منالأحزاب هو أن من سماتها إعادة انتاج النخب القديمة ومشاهد انشقاق الصفوف حتى قبل حملها راية الحزب بشكلٍ رسمي، وهو ما يشي بأن الممارسات هي ذاتها لدى الكثير منالأحزاب وادوات توسيع العضوية هي ذاتها أيضاً.

للإنصاف والموضوعية فإن أبرز التحديات القديمة االجديدة التي تقف في طريق الحياة الحزبية هو توفير الموارد المالية، فمع ضبط التمويل الحكومي وارتباطه بنشاط وفاعلية الحزب، "والدولة على حقٍ في ذلك"،وفي ظل الضائقة المعيشية التي تفيد أحدث مؤشراتها أن حوالي 24% هي نسبة الفقر في الأردن ستواجه الأحزاب معضلاتٍ عدة قد تجهض تجربتها، الأمر الذي يبعث على شموليةٍ أكبر عند الشروع في تصويب الأوضاع أو تأسيس الأحزاب وجذب الأعضاء من فئاتٍ متنوعة.

ختاماً فالمرحلة الجديدة تحتاج أدواتٍ جديدة ورسائل جديده تدفع الحياة الحزبية إلى مراحل متقدمة دون العودة لاستنساخ تجارب الماضي ونتائجها.

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير