النقابات المهنية تحت رقابة ديوان المحاسبة في 2025 حماية الأقليات في سوريا: بين الماضي والحاضر ومستقبل التعايش المشترك الاجتماع الثالث للجنة الوطنية التنفيذية للاستراتيجية الوطنية للتصدير للأعوام (2023 – 2025) المهندس فايز النَّهار رئيساً لهيئة الخدمة والإدارة العامَّة الاحتلال يرتكب 3 مجازر في قطاع غزة جامعة آل البيت تنظم ندوة حول "أهم الدورات التدريبية الهندسية واحتياجات سوق العمل" هيئة الأوراق المالية تشارك في اجتماعات لجنة IOSCO للأسواق الناشئة والنامية GEMC لمناقشة سبل تبني الممارسات الفضلى بالتوعية المالية والمرونة والشمول المالي وتنظيم أسواق الأصول الرقمية وتقرير الاستدامة الأسواق الحرة الأردنية تسعى لإعادة تأهيل مراكزها في حدود جابر "مالية النواب" تناقش موازنة وزارة الاستثمار رئيس مجلس الأعيان يتسلم تقرير ديوان المحاسبة 2023 البنك المركزي: لم نوافق على رفع قسط التأمين الإلزامي وفقا للمقترح المقدم من شركات التأمين إدارة الجامعه الاردنيه "مالية النواب" تناقش موازنة هيئة الأوراق المالية وبورصة عمان ومركز إيداع الأوراق المالية مجلس بلدية مادبا يغلق سوق الجمعة لانتهاء الفترة التعاقدية للاستثمار وزارة الصناعة تحدد الآثار السلبية للممارسات غير العادلة بين التجارتين التقليدية والإلكترونية الاحتلال ينفذ عمليات هدم وتجريف في بلدتي حزما وبيت حنينا شمال القدس المحتلة نمو الصادرات الوطنية بنسبة 4.0 % حتى نهاية تشرين الأول الماضي العطاءات الحكومية تنهي مشروع تحقيق متطلبات الأمن السيبراني رئيس مجلس الأعيان يهنئ بعيد الميلاد المجيد ورأس السنة الميلادية إيصال مستلزمات الشتاء الأساسية إلى غزة عبر شراكة بين الأردن والمنظمة الدولية للهجرة

مروان العمد يكتب:-حديث اخير في موضوع الفتنة / القسم الاول

مروان العمد يكتب-حديث اخير في موضوع الفتنة  القسم الاول
الأنباط -
  في مساء يوم السبت الموافق اليوم الثالث من شهر نيسان لعام 2021 امست عمان على يوم ليس مثل بقية الايام . ففي هذا اليوم طلب رئيس هيئة الاركان المشتركة اللواء الركن يوسف احمد الحنيطي باسمه وباسم قادة الاجهزة الامنية ، من سمو الامير حمزة بن الحسين وفي منزله ، بالتوقف عن القيام بتحركات ونشاطات توظف لاستهداف امن الاردن واستقراره ،      وذلك في اطار تحقيقات شاملة مشتركة ، قامت بها الأجهزة الامنية ، اسفرت عن اعتقال الشريف حسن بن زيد ، ورئيس الديوان الملكي الهاشمي السابق باسم ابراهيم عوض الله ، واشخاص آخرين من الدائرة الضيقية التي تحيط بسموه . وكان من المتوقع ان يتم ذلك بطريقة محصورة وضيقة ، لولا قيام سموه بالاعداد المسبق لتسجيل محادثته مع رئيس هيئة الاركان ، وبث محتواها على وسائل التواصل الاجتماعي . وقد قال سموه خلالها انه تم احتجازه في قصره ،  ومنع اتصاله بالآخرين او اتصالهم به .   
           وقد صدر بعدها بيان من هيئة الاركان المشتركة ، وتلاه بيان من مجلس الوزراء القاه نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية ايمن الصفدي ، تضمن الحد الادنى من المعلومات ومسببات هذه الإجراءات . وكان ذلك برغبة من جلالة الملك الذي ارتأى ان يحل اشكالية شقيقه داخل مجلس الاسرة الهاشمية . وكلف جلالته بهذه المهمة شيخ ال هاشم وحكيمها سمو الامير الحسن بن طلال ، والذي استطاع ان ينجح في مسعاه هذا . قام بعدها جلالة الملك بتاريخ الثاني من نيسان  عام 2021 بتوجية رسالة للشعب الاردني تضمنت بعض تفاصيل ما حدث ، وان ما يتعلق بسمو الامير قد تمت معالجته ضمن الاسرة الهاشمية . وتم بعدها محاكمة كل من باسم والشريف حسن بالتهم المسندة اليهما ، وصدرت الاحكام بحقهما . فيما اطلق سراح الموقوفين من دائرة سمو الامير الضيقة دون اتخاذ اي إجراء بحقهم  . وبتاريخ الحادي عشر من نيسان من نفس العام شارك سموه ، جلالة الملك ، وكافة افراد الاسرة الهاشمية في احتفالات المؤية الاولى لتأسيس الدولة الاردنية .  
         وكانت هذه الحادثة مثار حديث الاردنيين ،واختلافاتهم في ذلك الوقت . وتنازعتهم مشاعر الولاء لجلالة الملك ، وبنفس الوقت حبهم واحترامهم لسمو الامير حمزة .
           فيم حاول البعض اللعب على وتر هذه الحادثة  لاثارة الفتن وتقسيم الصف . مستفيدين من  اسم سمو الامير ومواقفه واقواله ، واعلنوا دعمهم له في مواجهة شقيقه جلالة الملك .  ولكن كان لاعلان حل القضية من خلال الاسرة الهاشمية ، وحضور سمو الامير حمزة احتفالات الاردن بمؤيته الاولى ، وقع السحر على نفوس الاردنيين الذين اسعدهم ذلك  لحبهم لمليكهم ، ولكافة الاسرة الملكية ، وبمن فيهم سمو الامير حمزة .
      الا ان الامور ومن وراء الستار ، لم تكن تسير في الاتجاه الصحيح . حيث اخذ سمو الامير حمزه يمتنع عن الظهور في المناسبات العامة وحتى الشخصية . وقام بارسال رسائل بطريقة خفية الى انه محتجز داخل قصره ،  ويمنع عليه الخروج منه او الالتقاء مع آخرين ، مع انه ومن اليوم الاول من الاعلان عن نجاح وساطة سمو الامير الحسن ، تم توضيح ان سموه غير  محتجز في قصره ، وانه يملك حرية الحركة ومغادرته ، ولطالما فعل ذلك .  ولكنه كان يحتجب عن الظهور العلني مع افراد الاسرة الملكية متعمداً ،  وخاصة في المناسبات التي تتطلب منه الحضور ، مثل حضور جنازة عمه المرحوم محمد بن طلال . واستغل البعض ذلك بنشر هاشتاق بعنوان  اين سمو الامير حمزة . وقام البعض بحملة من  التعاطف معه ، والتهجم على السياسات الاردنية ، وانتقاد ما يقوم به جلالة الملك ، ويصور الامير حمزة بأنه هو المخلص الموعود . واخذوا يهتفون باسمه في اعتصاماتهم وتحركاتهم والتي كانوا يدّعون انها اصلاحية . في حين ان هدفهم الحقيقي هو الاضرار بالنظام في الاردن . 
              ثم وبطريقة مفاجئة ، وبتاريخ السادس من آذار عام 2022 قام سموه وبعد اجتماعه مع عدد من افراد الاسرة الهاشمية ، بتوجيه رسالة اعتذار الى اخيه جلالة الملك عبد الله الثاني يعتذر فيها عما بدر منه ، ويخاطب جلالته  بقوله ( وأوكد كما تعهدت امام عمنا صاحب السمو الملكي الامير الحسن بن طلال حفظه الله ، انني ساسير على عهد الاباء والاجداد ، وفياً لإرثهم ، مخلصاً لسيرتهم ، في خدمة الشعب الاردني ، ملتزماً بدستورنا ، تحت قيادة جلالتكم الحكيمة . حفظ الله جلالتكم قائداً ملهماً وأباً رحيماً ، ويسر لجلالتكم ولولي العهد سمو الامير الحسين بن عبدالله الثاني كل التوفيق في خدمة الاردن الغالي وقيادة مسيرته التي ستبقى إن شاء الله مسيرة عز وفخر وإنجاز . وذيل  الرسالة بكلمة اخوك حمزة بن الحسين  وبتوقيعه .
             عندها ارتاحت نفوس الاردنيين ، وكتبت يومها مقالة بعنوان ( الآن تم وأد الفتنة )  ، وخفتت الاصوات التي كانت تنعق بالظلام ، وتنفخ في خلاف الشقيقين لتهدم النظام الهاشمي الاردني  . وكنت اظن كما غيري ان هذا ما حصل ، وان الفتنة قد انتهت وان المياه قد عادت لمجاريها . الى ان فوجئنا وبتاريخ الثالث من نيسان عام 2022 باصدار سموه رسالة قال فيها (  انني توصلت الى خلاصة بأن قناعاتي الشخصية والثوابت التي غرسها والدي بي ،   والتي حاولت التمسك بها  ، لا تتماشي مع النهج والتوجهات والاساليب الحديثة لمؤسساتنا . ومن باب الامانة لله والضمير لا ارى سوى الترفع والتخلي عن لقب امير ) 
        وهكذا  اعلن سمو الامير عن ترفعه عن حمل لقب امير ، مع علمه المسبق انه وبموجب قانون الاسرة الملكية لعام 1937 ، انه لا يحق له التنازل عن هذا اللقب والذي حصل عليه بحكم الولادة بموجب نص المادة الرابعة من هذا القانون . 
    وعندها تبين لنا ان الفتنة لا زالت حية وان هناك من ينفخ فيها ، وان الامر اصبح بحاجة الى عملية جراحية بموجب صلاحيات جلالة الملك في ادارة شؤون الاسرة الهاشمية ، وبموجب المادة السادسة من هذا القانون ، وبمساعدة المجلس الذي نصت عليه المادة الثامنة منه .
    غداً يتبع القسم الثاني  الاخير .
    مروان العمد 

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير