حماية الأقليات في سوريا: بين الماضي والحاضر ومستقبل التعايش المشترك الاجتماع الثالث للجنة الوطنية التنفيذية للاستراتيجية الوطنية للتصدير للأعوام (2023 – 2025) المهندس فايز النَّهار رئيساً لهيئة الخدمة والإدارة العامَّة الاحتلال يرتكب 3 مجازر في قطاع غزة جامعة آل البيت تنظم ندوة حول "أهم الدورات التدريبية الهندسية واحتياجات سوق العمل" هيئة الأوراق المالية تشارك في اجتماعات لجنة IOSCO للأسواق الناشئة والنامية GEMC لمناقشة سبل تبني الممارسات الفضلى بالتوعية المالية والمرونة والشمول المالي وتنظيم أسواق الأصول الرقمية وتقرير الاستدامة الأسواق الحرة الأردنية تسعى لإعادة تأهيل مراكزها في حدود جابر "مالية النواب" تناقش موازنة وزارة الاستثمار رئيس مجلس الأعيان يتسلم تقرير ديوان المحاسبة 2023 البنك المركزي: لم نوافق على رفع قسط التأمين الإلزامي وفقا للمقترح المقدم من شركات التأمين إدارة الجامعه الاردنيه "مالية النواب" تناقش موازنة هيئة الأوراق المالية وبورصة عمان ومركز إيداع الأوراق المالية مجلس بلدية مادبا يغلق سوق الجمعة لانتهاء الفترة التعاقدية للاستثمار وزارة الصناعة تحدد الآثار السلبية للممارسات غير العادلة بين التجارتين التقليدية والإلكترونية الاحتلال ينفذ عمليات هدم وتجريف في بلدتي حزما وبيت حنينا شمال القدس المحتلة نمو الصادرات الوطنية بنسبة 4.0 % حتى نهاية تشرين الأول الماضي العطاءات الحكومية تنهي مشروع تحقيق متطلبات الأمن السيبراني رئيس مجلس الأعيان يهنئ بعيد الميلاد المجيد ورأس السنة الميلادية إيصال مستلزمات الشتاء الأساسية إلى غزة عبر شراكة بين الأردن والمنظمة الدولية للهجرة "الكهرباء الوطنية" تعد دليلاً للمشتريات في لتعزيز الشفافية

كتب محمود الدباس.. حقٌ على الحكومة ان تُجيبنا..

كتب محمود الدباس حقٌ على الحكومة ان تُجيبنا
الأنباط -
هل هناك نقص حقيقي في الحبوب.. ام انها فرضية ومؤامرة تجارية؟!..

بداية انا لست مع اصحاب نظرية المؤامرة بالمطلق.. فإن كان هناك اصحاب لها.. فبرأيي انهم يستغلون الاحداث احسن استغلال.. فَيُسَرِّعون الخُطى ويقللون المسافات نحو تحقيق اهدافهم.. ليس إلا..

منذ ان بدأت جائحة كورونا.. ظهرت أصوات من يُطلق عليهم اصحاب نظرية المؤامرة.. وكان صدى صوتهم يتردد في جميع الاروقة والاتجاهات.. وعند تتبع بعض المشاهدات والاخبار.. تجد ان هناك شيء من التوافق لما يقولونه وما يتم مشاهدته على ارض الواقع..

وقبيل انتهاء ازمة وجائحة كورونا.. أسجِل لهم مقولة رددوها ونشروها بشكل كبير.. بان كورونا ستنتهي.. وسيجلبون لكم مجاعة لتقضي على مَن لم تقض عليهم كورونا مِن الاشخاص المستهدفين عِرقا وعُمرا..

وإن قلنا باننا اصبحنا بالكاد نرى ذيل الجائحة.. فان رأس المجاعة التي تحدثوا عنها بدأ يطل علينا..
فنجد الالة الاعلامية الغربية بدأت تروِّج وبشراسة غير مسبوقة لتلك المجاعة.. بدل ان تروج لكيفية استباقها والعمل الجاد على محاربتها من خلال الزراعة والصناعة الغذائية..

وبينما كنت استمع ذلك الباند الغربي.. استوقفني صوت آلة نشاز عبر وكالة "نوفوستي” الروسية للأنباء.. والتي نقلت عن رئيس اتحاد الحبوب الروسي.. "أركادي زلوشفسكي" قوله.. ((إن "قضية المجاعة القادمة هي هستيريا تسببت بنمو الطلب العالمي بشكل غير معقول على الغذاء، وفي الواقع لا توجد تهديدات بنقصها”.
وأوضح زلوشفسكي: "هذه الهستيريا المضخّمة والمعلوماتية حول المجاعة القادمة ترمي في الحقيقة لزيادة الأسعار. ومن وجهة نظري، هذه ليست أفضل لعبة، وسوف تنتهي بشكل سيء للغاية في النهاية".
وتابع: "بالنسبة للقمح، يجب أن ينخفض ​​سعره بشكل كبير، بسبب وجود بقايا من الموسم القديم، ومن المتوقع حصاد جيد”.
وأشار رئيس اتحاد الحبوب الروسي إلى أنه "لولا الهستيريا اليوم، لما ارتفع سعر القمح، والذي، حسب تقديراته، يجب أن يكون سعره نحو 300 دولار للطن، في الوقت الذي يبلغ سعره اليوم 450 دولار”))..

هذا الخبر -الصوت النشاز- والصادر عن احد اكبر منظمة لانتاج الحبوب في العالم.. لم يلق اي صدى اعلامي من قبل الجوقة الاعلامية الغربية المتناغمة على نوتة مضبوطة لا تسمح بدخول اي سطر جديد مخالف لها..
من هنا اقول بان المصادقية الاعلامية لما تًسمى بالمؤسسات الاعلامية العالمية المرموقة تتلاشى وتذهب ادراج الريح.. وذلك لانها لا تعلق مجرد التعليق على هكذا تصريح..
فمن المهنية والاساسيات الصحفية والاعلامية الاستقصائية.. ان تضع كافة الآراء في ميزان المنطق والحقيقة والبراهين والتصريحات الرسمية.. وتنشره للناس بشكل واضح وشفاف.. وان اردت ترجيح احدها.. فلك ان تشير صراحة اليه كترجيح وتأييد..

في الختام اقول لحكومتنا الرشيدة.. اليس حق لنا ان نعرف ان ما يتم تداوله من حيث القادم السيء.. هو مفتعل ام شيء طبيعي؟!..
متزامنا ومترافقا ومربوطا بانني اتمنى على الحكومة ان تستغل هذه الحالة وتأخذ الموضوع موضِع الجد.. وتبدأ بخطوات عملية نحو الاعتماد على الذات.. من خلال تشجيع الزراعة والصناعات الغذائية.. وذلك بالاستغلال الامثل للاراضي والمساحات الكبيرة شرق الاردن.. والمياه الجوفية في تلك المناطق..

ولنطلقها طلقة انطلاقة ايجابية وطنية حقيقية بدل صافرة انذار الفزع والرعب..
فانا على يقين بان الشباب الاردني المتعطل عن العمل.. متعطش لمبادرات جادة من الحكومة بتخصيص قطع اراضي لهم.. وتوفير الدعم المادي الميسر من قبل البنوك لهذه الغايات.. مع مراقبة شديدة لنشاطهم في هذا المشروع.. بحيث تضمن الحكومة سير المشاريع الزراعية هذه على الوجه المأمول.. وعدم التقاعس وبالتالي افشال المشروع لا سمح الله..
ابو الليث..
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير