كتّاب الأنباط

محمد عبيدات يكتب :أعياد ميلاد مجيدة مباركة

{clean_title}
الأنباط -
أنتهز فرصة عيد الميلاد المجيد لأبارك ﻹخواننا المسيحيين بهذه المناسبة والتي تصادف اليوم وكذلك برأس السنة الميلادية التي يفصلنا عنها أسبوعاً، وأرجو الله مخلصاً للجميع مسيحيين ومسلمين حياة ملؤها المحبة والسلام:
1. كل عام والجميع بألف خير؛ فعيشنا المشترك والتعايش الديني بين المسلمين والمسيحيين على أرض المملكة اﻷردنية الهاشمية يشكل نموذجاً يحتذى على مستوى العالم.
2. إخواننا المسيحيون العرب جزء من نسيجنا اﻹجتماعي الذي نحترم ونشاركهم أعيادهم كما يشاركوننا أعيادنا، فهم ليسوا طائفه بل أهل.
3. اﻷردن بيت التآخي والتعايش والسلام وإحترام اﻵخر والتسامح وينصهر في بوتقته نسيج إجتماعي نموذج.
4.تماسك جبهتنا الداخلية والحفاظ على وحدتنا الوطنية المثلى مطلوب لتفويت الفرص على المندسين والمفتنين؛ وكلنا مسلمون ومسيحيون أصحاب هم مشترك في محاربة الفكر المتطرف واﻹرهاب الذي لا دين له للعيش بأمن وسلام.
5. مطلوب توظيف نقاط قوة ومنابر وأذرع أتباع الدينين الإسلامي والمسيحي لتعظيم القيم الإيجابية النبيلة ونبذ وتعرية المتطرفين والخوارج لأجل بناء مجتمع إنساني متحاب ومتكافل ومنسجم وفق الرسالات السماوية التي تدعو لذلك.
6. الأردن يمتلك بيئة المواطنة والعيش المشترك والنسيج الإجتماعي المنسجم والحضارة والوحدة الوطنية والتآخي ويُعزّز القيم الإيجابية بين أتباع الدينين الإسلامي والمسيحي، والأردنيون ينبذون التفرقة وعزف الأوتار والطائفية المقيتة، ونحمد الله تعالى على نموذج عيشنا المشترك ولغة الإحترام التي تسود بيننا.
7. خصوصية الأردن تأتي من أن قيادته الهاشمية المظفرة هي من سبط النبي الأعظم محمد عليه السلام وآل البيت الأطهار، وجلالة الملك عبدالله الثاني هو المعزّز الأول لقيم التآخي بين الدينين الإسلامي والمسيحي.
8. في الوقت الذي نستذكر فيه تعاليم وقيم الدينين الإسلامي والمسيحي من محبة ورحمة وتسامح وغيرها، إلّا أننا في إقليم الشرق الأوسط في قلوبنا غصّة جراء ما فعله خوارج العصر وغيرهم من تطرّف وإرهاب لتشويه هذه القيم النبيلة.
9. تزاوج وإنصهار وتلاحم القيم النبيلة للدينين بين أتباعهم والذين يربو عددهم عن أربعة مليارات يمكن توظيفها في نشر ثقافة السلام والمحبة والتسامح لغايات المحاربة الفكرية لأعداء السلم والعالمية الحسنة على سبيل إعادة عناصر الخير في العالم.
10. رحم الله شهداءنا اﻷبرار، ونقدر وقفة أخواننا المسيحيين بجانب الحق العربي في فلسطين المحتلة؛فالمقدّسات المسيحية كالمقدسات الإسلامية دُنّسا من المحتل الغاصب.
بصراحة: نبارك ﻹخواننا المسيحيين أعيادهم ونشاطرهم إياها فهم أهل وأحبة فعيشنا واحد ونسيجنا واحد وهمنا واحد، وندعو للسلام واﻷمن.
صباحكم أعياد وسلام
تابعو الأنباط على google news
 
جميع الحقوق محفوظة لصحيفة الأنباط © 2010 - 2021
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( الأنباط )