الأنباط -
أ.د.محمد طالب عبيدات
التعميم عادة سلبية ويظلم أحياناً ولا يعطي الناس حقوقها، فمثلما هنالك سيئات هنالك حسنات، ومثلما هنالك سلبيات هنالك أيجابيات، ومثلما هنالك أسود هنالك أبيض، وهكذا، فالقضية تتلخص بالجزء الفارغ من الكأس والجزء المليء منه:
1. مقابل التشاؤوم هنالك التفاؤل، ومقابل الحزن هنالك الفرح، ومقابل اﻷسود هنالك اﻷبيض.
2. مقابل كل كاذب هنالك مئات بل ألوف الصادقين، ومقابل كل فاسد هنالك عشرات ألوف الشرفاء، ومقابل كل منافق هنالك آلاف الطيبيين والصادقين بمشاعرهم ونواياهم.
3. بالمجمل الناس طيبة ومجتمعنا ما زال بخير، لكن علينا البناء على لبنات الخير هذه لنرقى ونسمو بأخلاقنا وقيمنا.
4. البعض يعزف على أوتار السلبية وجلد الذات وهذا لا يمكن أن يكون أداة للتقدم والمضي لﻷمام بل للوراء أو مكانك سر.
5. ثقافة الجزء المليء من الكأس تعزز روح اﻹيجابية والعطاء واﻹحترام بين الناس.
6. مطلوب أن تسود ثقافة البدء بالجزء المليء من الكأس بدلاً من الجزء الفارغ ﻷنها ببساطة تبني مجتمع الخير والطيبة وحسن النوايا واﻷخلاق بدلا من مجتمع الكراهية والنفاق والضغينة والحسد والحقد ونفث السموم وغيرها.
بصراحة: مفاتيح الناس طيبتها وإنسانيتها، ولا يجوز أن نرى الجوانب المعتمة فقط، فكلنا كالقمر له جانب مظلم، لكن البدر أوسع، وهذه دعوة لثقافة مجتمعية جديدة أساسها البناء على إيجابيات اﻵخرين لا سلبياتهم.
صباح الجزء المليء من الكأس لا الفارغ