البث المباشر
الملك يستقبل وزير الخارجية الصيني ويبحث سبل توطيد الشراكة الاستراتيجية الزعبي تؤكد أهمية الثقافة المؤسسية لتحقيق التميز واستدامة الأداء أورنج الأردن تمنح زبائن خط الخلوي "معاك" وخطوط "الزوار" أشهر مجانية من كريم بلس إطلاق حفل "أرابيلا" الثقافي برعاية مديرية شباب إربد مجلس مفوضي هيئة الاتصالات يزور شركة " كريم " أمنية إحدى شركاتBeyonترعى حفل سفارة مملكة البحرين في عمّان بمناسبة اليوم الوطنيوتعزّز العلاقات الأردنية البحرينية مدافئ الموت … حين تتحول الرقابة إلى شريك صامت في الجريمة "العمل" تبث رسائل توعوية لحث أصحاب العمل على الإلتزام بمعايير السلامة والصحة المهنية في منشآتهم كنيسة العقبة الأثرية: رسالة التسامح والتعايش بعد سبعة عشر قرنًا رئيس الوزراء يستقبل رئيس وزراء جمهورية الهند الذي بدأ زيارة عمل رسمية إلى المملكة إعلان صادر عن القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية - الجيش العربي/ دائرة التعبئة والجيش الشعبي حين يصير الهامش ملحمة: السخرية كذاكرة للطفولة والفقر ‏وزير الخارجية الصيني : الصين مستعدة للعمل مع السعودية للارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى مستويات جديدة مديرية الأمن العام تحذر من المنخفض الجوي المتوقع مساء اليوم وفد كلية دفاع سلطنة عمان يزور مجلس النواب تجارة عمان تنظم لقاء تجاريا مع وفد من مقاطعة شاندونغ الصينية البنك الإسلامي الأردني يشارك بتكريم خريجي صندوق الأمان لمستقبل الأيتام منتدى التواصل الحكومي يستضيف وزير العمل الثلاثاء وزير العمل يلتقي وفدا من النقابة العامة للعاملين بالبترول المصرية 87.8 دينار سعر الذهب عيار 21 بالسوق المحلية

جماعة عمان لحوارات المستقبل عن الاسم وأشياء أخرى

جماعة عمان لحوارات المستقبل عن الاسم وأشياء أخرى
الأنباط -
خلال سبع سنوات من العمل المتواصل، الذي غطى معظم محافظات المملكة، ومختلف جوانب حياة الأردن والأردنيين، طُرح علينا سؤال أجبنا عليه مئات المرات بطرق مختلفة منها وسائل الإعلام، خلاصة السؤال لماذا جماعة "عمان" وليس أي مدينة أخرى، أو مسمى آخر؟ ومما قلناه في الرد على هذا السؤال: أن هناك في العالم أطر فكرية متقدمة تمارس النقد البناء لحركة مجتمعاتها، تأخذ أسماء المدن التي تؤسس بها من أشهرها مدرسة فرانكفورت، وقد أعلنا منذ البداية في أدبياتنا أننا حركة نقد مجتمعي تسعى للتأشير على مواطن الخلل لإصلاحها ومواطن القوة لتعظيمها، كما أعلنا منذ البداية أننا جماعة "عمان" ولسنا جماعة "لعمان" فنحن لكل الأردن، وأعضاء الجماعة من جميع محافظات المملكة، ومن مختلف الشرائح الاجتماعية والتخصصات المهنية، كما أن نشاطات الجماعة غطت محافظات المملكة، وحيثما وجدنا جهة تتعاون معنا في هذه المحافظات.
     إضافة إلى ماسبق فإن لإسم عمان دلالات أحببنا أن  نُحييها، أولها تحريك الإحساس بالتاريخ في نفوس الأردنيين، فعلاوةً على أن عمان هي عاصمة الدولة الأردنية الحديثة بكل ما تمثله العواصم من معاني السيادة والاستقلال والانصهار الوطني، فإن عمان مدينة تختزن في ذاكرتها آلاف السنين من الفعل الحضاري الذي ساهمت في بنائه الحضارات التي تعاقبت على عمان، ومازالت آثارها المادية بادية للعين المجردة، تذكر أبناءها بالتاريخ الذي ينتمون إليه، ومن أي آباء يتحدرون، ليكملوا مسيرة آبائهم وليعلموا أبنائهم أي تاريخ صنعه الآباء والأجداد، وصار عليهم أن يواصلوا البناء عليه، مستذكرين بأن على أرضهم وقعت تحولات كبرى في تاريخ البشرية، بعضها قادها أنبياء عِظام عاشوا على أرض الأردن، وبعضها قادها رجال وعلماء أفذاذ تحدروا من أصلاب الأردنيين، وهو تاريخ تسعى جماعة عمان لإعادة بناء الوعي به لدى أبناء مجتمعنا، ليعتزوا بتاريخهم وليبنوا عليه.
      سبب آخر للتسمية هو أن عمان الحديثة، تمثل كل سكان الأردن، باديته وريفه وحضره، مدينته وقريته ومخيمه، عربه وشركسه وشيشانه، مسلمه ومسيحيه، قومية ويسارية وليبرالية، وكلهم يتفاعلون في بوتقة وطنية متماسكة بالرغم من كل ما يبدو على السطح أحيانًا من مظاهر الوهن والتباين، لكنهم عند الشدة يكونون صفًا واحدًا وكلمةً واحدةً وعلمًا واحدًا، وهي حالة تسعى جماعة عمان إلى المساهمة في ترسيخها تحقيقاً للانصهار الوطني للأردنيين.
       وعمان تُجسد أيضاً حالة مميزة من حالة الإنصهار القومي، كمضمون آخر من مضامين هوية الدولة والمجتمع الأردني هو المضمون القومي، فكل العرب قادرون على أن يمارسوا عروبتهم في عمان دون التفريط بوطنيتهم، فهي العاصمة التي قامت في عصرها الحديث على إرث الثورة العربية الكبرى، التي سعت الى إقامة دولة العرب الواحدة، وتجديد الدور العربي في التاريخ الإنساني، وهذه واحدةٌ أخرى لذلك تسعى جماعة عمان لحوارات المستقبل إلى المحافظة على العمق العربي للوطن الأردني، ومن ثم تجسير العلاقات العربية، فما تفرقه السياسة تجمعه الثقافة والاقتصاد والروابط الاجتماعية. 
     خلاصة القول: أننا أخترنا أسم "عمان" لجماعتنا لأننا نسعى إلى تذكير الأردنيين بمكونات هوية دولتهم ومجتمعهم، وبمضامين هذه الهوية التاريخية الحضارية، وتنوعها في إطار الوحدة، وبمضمونها القومي بأبعاده الإنسانية.
Bilal.tall@yahoo.com
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير